فتياتنا وقيمة الأمر بالمعروف
- التفاصيل
غرْس القيم والمفاهيم في نفوس النّاشئة من أسمى المهام التّربويّة التي ينبغي أن تتضافر الجهود لتحقيقها؛ إذ إنّها مُوجِّهة لسلوكهم ومؤثّرة في بناء شخصيّاتهم. . وتبقى شعيرة (الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر) من أجلّ القيم التي ينبغي أن يتمّ غرسها في الفتيات منذ نعومة أظفارهن لا الاكتفاء فقط بتلقينها؛ لأنّ "الحِسبة" من شعائر الإسلام، وهي السّبيل لحفظ قيم الأمّة ومُثُلها وأخلاقها، ومن خلالها تتعرّف الفتاة على أصول الإسلام وأركانه وشعائره، فتكون متحلّية بالأخلاق الحسنة، والصّفات الحميدة، مراعية أن تكون واثقة بالله، شجاعة في قول الحق، لا سيّما أنّ الفتيات يمثّلن نصف المجتمع، وهنّ راعيات الجيل القادم، وحارسات الفضيلة فيه.
الحجب والمنع في تربية الأبناء
- التفاصيل
هل الحجب والمنع من أسس التربية الإسلامية؟
أم يربى الأبناء على التفريق بين الخير والشر ويحضر لهم الدش والإنترنت؟
الجواب :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
يقول الله - تعالى -: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، فهو - سبحانه - خالق الإنسان والعالم بفطرته وطبيعته وما يصلحه وما يفسده، وقد فطر الله - تعالى -الخلق منذ خلق آدم - عليه السلام - على وجود الممنوع الذي يحذر منه وتكون عاقبته وخيمة، والمطلوب الذي يرغب فيه وتكون ثمرته مفيدة، فالنفوس مفطورة على التأثر بالترغيب والترهيب الذي هو من أكثر أساسيات التربية أهمية، فعندما خلق الله آدم قال له ولزوجه: (اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)، والمنع أساس في التكليف والاختبار، والآية واضحة في المنع بقوله - تعالى -: (ولا تقربا هذه الشجرة).
طرق متنوعة للتعامل مع الطفل العنيف في المنزل
- التفاصيل
يميل بعض الأطفال أحيانا إلى إظهار بعض السلوكيات العنيفة لأنهم فى كثير من الأحيان لا يكونون قد تعلموا كيف يتعاملون مع مشاعرهم القوية. ومن الطبيعى أن تشعر الأم بالقلق عندما تجد طفلها يلجأ للركل والدفع واللكم لأن هذا الأمر أيضا سيؤثر على حياة الطفل الاجتماعية حسب ما ورد في مجلة «ياهو». واعلمي أن محاولة فهم أسباب تصرفات طفلك العنيفة أمر قد يعلم الطفل الطريقة المناسبة للتعامل مع المواقف المحبطة المختلفة. إن الطفل عندما يكون عنيفا فإن هذا الأمر سيخلق نوعا من الفوضى فى المنزل وسيسبب مشاكل للأطفال الموجودين فى حياة الطفل من زملاء وأصدقاء. وهناك العديد من العلامات التى قد تكون مؤشرا على تصرفات وسلوكيات الطفل العنيفة التى يمكنك أن تتحدثى بشأنها مع طبيب الطفل. إن عنف الطفل قد يكون بسبب عوامل وراثية أو بيئية أو بسبب مواقف محددة. وبينما يبحث الأهل وخاصة الأم عن أسباب سلوك طفلهم العنيف فإنهم يجب أيضا أن يفكروا فى الإطار الذى سيعملون من خلاله لتحسين سلوكيات الطفل.
إجعلوا للطفل حدوداً.. واحفظوا خصوصية المراهقين
- التفاصيل
كثير من الآباء والامهات يتصورون ان طفلهم في السنوات الاولى من عمره.. ما هو الا حيوان صغير لطيف لا يدرك.. لهذا يتركونه وشأنه يمزق ويحطم.. بل كثيراً ما يبدون احتفاء وبهجة بأفعاله التخريبية باعتبارها دليل حيوية مبكرة دون ان يدركوا ان هذا سيجعل منه طفلاً عدوانياً في الكبر.
وفي هذا الصدد ليس المطلوب من الابوين، ردع الطفل بالصراخ والضرب, بل المطلوب ان يتم تقويمه وتصحيح مساره حتى لا يستفحل في الاتجاهات الخاطئة, والمسألة هنا تعتمد على التعليم والتوجيه في السن المبكرة, فالطفل قابل جداً للتوجيه والتعليم حتى قبل ان يتم عامه الثاني. فعلى الأهل ان يضعوا حدوداً امام الطفل وهو يلهو لهوه البريء, فيضعون امامه ما يمكن ان يحطمه ويمزقه دون ضرر او خسارة وبنفس الوقت ان يزجروه بلطف عما لا ينبغي له تمزيقه او تحطيمه.
إمنحوا أولادكم مفاتيح الثقة بالنفس
- التفاصيل
الأُم غاضبة على البنت المراهقة.. تتحدث بحزن شديد كيف أنّ هذه المخلوقة التي حملتها تسعة أشهر جزءاً من جسدي، وأطعمتها من زادي، وأمددتها بنسغ الحياة من روحي.. أصبحت تتمرد على أوامري، وتضرب عرض الحائط بكل توجيهاتي..
حديث الأم مؤلم موجع، ودافع الأم نبيل، إنها تخاف على بنتها من تأثيرات تجهلها، وتدرك أنّ البنت ما زالت في غرار صباها، وما زال طريقها إلى تجارب الحياة وخبراتها في بدايته الأولى، ولذا فهي تتأثر بلين القول، أو تتساهل في خطوة عادية تجرّ وراءها خطوات.
من ذا يُشكك في رقي هذه الدوافع وسلامتها وأهمية وجودها عند أي أم؛ لتؤدي دورها في التربية والرعاية والاهتمام؟ وما معنى الأمومة إن لم تكن هذه المعاني حاضرة فيها؟