د.عبد المعطي الدالاتي
إن التربية المثلى تسمو بالطفل المسلم إلى عالم القيم العليا..
فتشرقُ روحُه بالخير.. وتتحلّى نفسه بالحق.. ويعبق قلبُه بالحب.. ويستغرقُ عقله في شهودِ الجمال ..
وإنّ تذوّق الجمال- باعتباره قيمة عليا- يُدخل الإنسان في عالم باقي القيم, وهل الفضائلُ إلا مظهر من جمالِ النَّفْس ؟! .
يقول العلامة محمد الغزالي : (( إن الضغط على الطبيعة البشرية خيّل لبعض الناس أن محبة الجمال في آيات الكون نزعة تخالف التقوى !. وليت شعري لمن تُرسم صـور الإبداع في قولـه جل اسمه { أفلَم ينظروا إلى السـماء فوقهم كيف بَنيناها وزيّناها ومالها من فُروج * والأرضَ مَددْناها وألقينا فيها رواسيَ وأَنبَتْنا فيها من كل زوجٍ بهيج (1) } (2) )) .


خوله مناصرة
  عندما اعتزم خالد ومنى إنجاب طفل ثان، خططا لكل شيء. إجازة الأمومة، توفير المال الكافي لنفقات الولادة، تجهيز احتياجات الطفل، ولكن ما لم يخطر ببالهما هو ردّ فعل طفلهما يزن من المولود الجديد.
يعتقد معظم الناس أن من الطبيعي أن الأطفال الأكبر سنا سيقبلون وسيستقبلون المولود الجديد بكل الحب. لكن واقع الأمر يختلف عن هذه الصورة المثالية، وقد يكون استقبالاً سلبياً تماماً.
وتتراوح سلوكيات الإخوة الكبار السلبية في حدودها البسيطة من محاولة إخفاء أغراض الصغير، إلى النكوص لسلوكيات طفولية مثل: التبول اللاإرادي، والكلام الطفولي، وشرب الحليب من الزجاجة.

 

 أنفه الطويل.. قدمه الكبيرة.. صدرها الصغير.. الحبوب التى تشوه جمالها.. كلها عقد تصيب أولادنا فى مرحلة المراهقة وعلينا أن نساعدهم فى التغلب عليها حتى لا تؤثر سلبا على شخصياتهم.
«تعايش مع عيوبك ستجدها مميزات» مبدأ يجب أن نعلمه لأبنائنا ولكن هل سيستوعبونها بنفس السهولة، التى نقولها بها. الأشياء التى نراها نحن بسيطة يراها الأبناء أكبر من حجمها الطبيعى مما يحتاج منا لكثير من الصبر لمساعدتهم على تخطى عقدهم.


المدينة نيوز -  تتسع الفجوة فى مخيلة المراهقين بين صورتهم الشخصية والصورة التي يتمنون أن يكونوا عليها ومن هنا يبدأ شعوره بعقده، ويصاب بالمشاكل النفسية تجاه صورته فى المرآة.
وعند زيادة تعرض المراهقين لوسائل الإعلام والفضائيات يزداد تركيزه على عيوبه الجسمانية مقارنة بما يراه ويولى المشكلة جل اهتمامه مما يصيبه بعقدة الإحساس بالنقص عندها يسعى لمحاولة إخفاء عيوبه بشتى الطرق.

عشرة وسائل لعلاج الخجل عند الأطفال
1- تفهم مشاعر الطفل وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل أو الانكماش التي يمر بها، راجع درجة التوتر في المنزل أو المدرسة ودرجة الاهتمام والرعاية والتشجيع التي تقدم له.
2- تجنب دائماً إطلاق التسميات والأوصاف غير المفيدة مثل: خجول، خواف، ضعيف.. وغير ذلك.
3- شجِّع مختلف الهوايات عند الطفل.. بما فيها الرياضة والفنون والقدرات الكلامية وغير ذلك.
4- تأكّد من إعداد الفرص الملائمة للتمرين والتدريب على مواجهة المواقف الإجتماعية، والتعامل مع الأطفال الآخرين والكبار.. ومشاركة الطفل في ذلك.

JoomShaper