في عمر الثانية تكون انفعالات الطفل حادة وواضحة فقد تصعد الى الأعلى ثم تهبط الى
الأسفل بسرعة كبيرة، فقد يكون الطفل يقفز فرحا وفي لحظة وبسبب شيء ما تبدأ دموعه بالانهمار ويصبح حزينا، فبين عمر السنتين والثلاث يقوم طفلك بقفزات كبيرة في تصنيف وفهم مشاعره ولكن قدرته على التعامل مع تأرجحها صعودا وهبوطا مازالت محدودة وغير ثابتة. دورك كأم في هذه المرحلة المهمة والحساسة من التطور العاطفي أن تجري معه الكثير من المحادثات عن مشاعره ومشاعرك، فالأطفال الذين يتحدث معهم ذووهم تكون مهاراتهم الاجتماعية أفضل. وبمجرد أن تفتحي معه حوارا يمكن أن تشتغلي على المواقف المتوقعة التي تطلق شرارات الانفعالات المختلفة وطرق التعبير المقبولة عن النفس خلالها.

د. سميحة محمود غريب
أطفال اليوم هم رجال الغد، هم من سيحملون راية الأمة ويتولون قيادتها والذود عنها، وبقدر سلامة عقيدتهم وقوة إيمانهم، وسمو أخلاقهم، وصلاح تربيتهم؛ بقدر ما تستطيع الأمة أن تكون دائما صاحبة الريادة والقيادة. ولهذا كان العبث بعقول الأطفال، واختزال اهتماماتهم، وتحجيم آمالهم وتطلعاتهم، فلا تتسع لأكثر من أخبار الفن والفنانين، و الرياضة والرياضيين، هذا العبث بمثابة اغتيال لجيل صاعد، واستبداله بآخر من أشباه الرجال، تتهاوي أمام أعينهم عزة الأمة ورفعتها، فلا تهتز لهم شعرة، ولا تشتعل في أنفسهم غيرة ولا حمية، وهم يرون أراضيهم تغتصب ومقدساتهم تنتهك. هذا الجيل هو نتاج قصور التربية، وعدم إدراك مسؤوليتها الخطيرة الملقاة على أكتاف المربين من آباء وأمهات بالدرجة الأولى.

عمر إبراهيم
"لا يزال الطفل يحتفظ ببراءته وفطرته حتى يعرف النقود"
أطلق هذه العبارة أحد الآباء الفضلاء معبرًا بها عن استيائه من تعامل الأطفال مع آبائهم بعد تعرفهم على النقود.
فالطفل في وجهة نظره يظل محتفظًا ببراءته وفطرته وسماحته وأخلاقه الحسنة وكرمه حتى يعرف أن هناك نقود وهذه النقود تجلب الحلوى.
ومن هنا انطلقت الشكاوى المقدمة تباعًا من كثير من الآباء؛ بسبب عدم تقدير الأبناء لقيمة النقود، فالنقود عند الأبناء هي السبيل لتحصيل الحلوى أو الألعاب أو ما خلافه مما يشبع رغبتهم وحاجاتهم.

عمر إبراهيم
"إن أطفالي لا يستمعون إلى أي شيء أقوله.
ماذا عليَّ أن أفعل حيال ذلك؟!
إنني أعنفهم وأضربهم بالرغم من أنني أعلم أن ذلك أسلوب خاطئ ولكنني دائمًا أسخط عليهم ثم أسخط على نفسي، "لا يمكنني تحمل الحياة على هذه الوتيرة: لابد أن هناك حلًا آخر".
وبهذه الكلمات انتهت زفرة الأب المسكين الذي يضرب أولاده، انتهت وهو حائر بين داعيين داع يقول "لا حل إلا الضرب" وداع آخر يبث فيه الندم والشعور بالذنب والتقصير في حق أبنائه، وبسبب تلك الآهات التي يطلقها المربون والمربيات كانت هذه الكلمات عبر هذا المقال.

" هل من الممكن أن أقضي الليلة في منزل أحمد ابن خالي ؟"
" ليس من الممكن الليلة , فأنا أريدك أن تبقى معنا بالمنزل ."
" إنني لم أذهب إلى أحمد منذ ما يزيد عن شهر ."
" ليس الليلة من فضلك "
" ليس ثمة شيء أفعله هنا إنني أشعر بالملل "
"من فضلك لا تجادل "
" أنا لا أفهم لماذا لا أستطيع الذهاب ؟ أعطني سببًا واحدًا مقنعًا "
" السبب الوحيد هو أن ذلك ما أريده , وإن لم تكف عن الجدال فسوف أمنعك من الخروج نهائيًا "
"يا له من أمر خطير إذن امنعني من الخروج فما الفارق ؟ إنني في جميع الأحوال لن أستطيع فعل شيء  "
" حسنًا . أنت ممنوع من الخروج طوال الأسبوع كله . اذهب إلى غرفتك .."
" إنني لا أطيق الانتظار حتى أكبر وأخرج من هذا المنزل "

JoomShaper