* د. عاطف الشواشرة
في إحدى المساءات الخريفية الدافئة، وبينما نحن في زيارة عيد لبيت أحد الأصدقاء الذين لم نرهم منذ فترة، وبعد جلوسنا سأل صديقي ابنه الأكبر قائلا: أين ذهب الغبي؟ فقال ابنه: الغبي يا أبي في بيت الجيران، فقال استدعه فورا، ولما حضر الطفل وهو في العاشرة من عمره، قال أبوه: اذهب يا غبي إلى بيت عمك وقل له أن يحضر إلى هنا الآن، استغربت تلك الطريقة التي ينادي بها هذا الرجل ولده، وقلت له: لماذا تنادي ابنك بالغبي، فقال هو غبي وسلوكاته غبية ولا أمل في تعليمه، فبادرته على الفور ولكن الطفل ما زال صغيرا ولا يجوز بأي حال أن تناديه بهذه اللفظة المسيئة، فهذا عنف لفظي ويترك آثارا سلبية في نفسه، فلو كان طفلا عاديا أو حتى ذكيا وبقيت تناديه بهذه الألفاظ فإنه حتما سيمارس سلوكات تنسجم معها وسيجير سلوكه شيئا فشيئا حتى يقتنع بما ينعت به من صفات، ألم تسمع يا صديقي بمنهج "الإلتزام والإطراد" في علم النفس؟ فإن ألزمت شخصا بمجموعة من الصفات فترة طويلة فعلى الأغلب أن سلوكه سينسجم مع تلك الصفات وستصبح جزءا من تكوينه النفسي، ولهذا كان لكل انسان من اسمه نصيب، ولهذا ايضا نهانا رب العزة الذي جبل النفوس ويعلم ماهيتها بأن لا نتنابز بالألقاب.

القاهرة - وفاء هيكل
الخجل عاطفة سلبية مكبوتة تنشأ نتيجة الخوف من موقف معين وتحرج المرء أمام الآخرين وتولّد لديه شعوراً بالضيق والرغبة في الانعزال، ما ينعكس سلباً على صحّته النفسية. «الجريدة» ترصد تجارب مختلفة مع الخجل وتقدّم نصائح الخبراء لتخطي هذه المشكلة النفسية.
الخجل، بالنسبة إلى هدير حسن (طالبة جامعية)، مشكلة تعاني منها باستمرار فهي طالما تمنت التفوه بأمور والقيام بأفعال معينة إلا أن الخجل كان يمنعها من ذلك، بالإضافة إلى عدم قدرتها على تكوين صداقات، توضح: «فجأة أدركت أنني سأعيش حياتي سجينة الخجل إذا لم أتغلب عليه، وبالفعل بدأت أقاوم هذا القلق النفسي عبر الاندماج مع الآخرين».

لها أون لاين
تعيش المبتعثة للدراسة واقعاً مختلفاً يحتاج إلى استثمار الإيجابيات الكثيرة، والانتباه إلى السلبيات الكثيرة أيضاً. وربما يكون من المفيد الآن الحديث عن الإيجابيات؛ لأن التحذير من المشكلات قد وصل إلى عقول الغالبية من المبتعثات، ويحتاج الأمر إلى استحضار المعاني الإيمانية وتقويته ونهي النفس عن الهوى، ونحسب أن الرقابة الأسرية ووضع المرأة بشكل عام تمثل عوامل مساعدة ومصدات جيدة إلى حين بعد توفيق الله.
إن الحديث عن الإيجابيات ليس من باب تمجيد الغرب بما ليس فيه، ولا ينبغي أن نتركه لمجرد أن هذا قد يؤدي إلى الإعجاب بهم، بل إن سرد بعض الإيجابيات هو في الحقيقة رفع للهمة، ولفت للانتباه إلى ما ينبغي أن تصرف فيه الأوقات.

الدستور - جمال خليفة
بات الأهل نتيجة مشاغل الحياة اليومية يهملون اطفالهم وقد لا يعيرونهم أي إنتباه. وفي كثير من الاحيان يتركونهم أمام التلفزيون لساعات طويلة دون الاهتمام بنوعية البرامج التي يشاهدونها اومضمونها غير مكترثين بهذا الأمر متناسين تأثير ذلك في النمو العقلي والاجتماعي والجسماني للطفل ، بل وترى ان اكثر الآباء والأمهات يعتقدون ان التلفزيون يسهم في صقل شخصية الطفل وتوسيع مداركه بما يخدم مراحل نموه ، وأنه يحد من سلوك الاطفال المزعج بالنسبة لهم.
ويحذر الاطباء من ترك الاطفال امام التلفزيون لساعات طوال لدرجة الادمان ، ويقولون ان هذا الأمر له اثار نفسية وجسدية في ضمور العضلات ونقص المهارات والركون الى الكسل.

لهنّ
طبق الإسلام منذ بداياته التعامل بالاحترام والتوقير والتقدير مع الآخرين، ووضع في كل خطوة الإرشادات والتوجيهات التي توضح طريقة التعامل بأسلوب منظم يهدف من خلاله لإرساء وتدعيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الإسلامي.
أول ما يمكن الحديث فيه هو فن التعامل مع الوالدين، مستدلاً بقوله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".
وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما أتاه رجلٌ فقال : "إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه"، فقال: "هل بقى من والديك أحد؟"، قال : "أمي" ، فقال: "قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".

JoomShaper