سليم عثمان
عنوان مقالنا هذا  ،مقتبس من رواية الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل للآداب ،جابرييل غارسيا ماركيز (الحب فى زمن الكوليرا )التى صدرت عام 1985،وتروى أحداثها ،قصة رجل و امرأة منذ المراهقة ، وحتى بلوغهما سن السبعين ،وما دار حولهما فى منطقة الكاريبي من حروب أهلية وتغيرات مختلفة منذ نهاية القرن التاسع عشر، وحتى بدايات القرن العشرين ،والرواية كتبت بأسلوب فريد، وبعبارات قصيرة جزلة عميقة، لا يجيد مثلها سوى أمثال ماركيز، والطيب صالح ،ولأن معظم أحداث الرواية حزينة وكتبت فى وسط حزين، فقد أضاف إليها الكاتب .فى زمن الكوليرا .

سليم عثمان
عنوان مقالنا هذا  ،مقتبس من رواية الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل للآداب ،جابرييل غارسيا ماركيز (الحب فى زمن الكوليرا )التى صدرت عام 1985،وتروى أحداثها ،قصة رجل و امرأة منذ المراهقة ، وحتى بلوغهما سن السبعين ،وما دار حولهما فى منطقة الكاريبي من حروب أهلية وتغيرات مختلفة منذ نهاية القرن التاسع عشر، وحتى بدايات القرن العشرين ،والرواية كتبت بأسلوب فريد، وبعبارات قصيرة جزلة عميقة، لا يجيد مثلها سوى أمثال ماركيز، والطيب صالح ،ولأن معظم أحداث الرواية حزينة وكتبت فى وسط حزين، فقد أضاف إليها الكاتب .فى زمن الكوليرا .

أ.د. محمود نديم نحاس*
جاء طالب إلى مكتبي يسألني عن مسألة أشكلت عليه. ومن عادتي ألا أجيب الطالب بشكل مباشر، بل أتدرج معه بدءاً مما يعلم، إلى أن أصل به إلى فهم ما لم يعلم. فبدأت أسأله أسئلة حتى أعرف أين وصل فهمه. فإذا أصاب أثنيت عليه ثم أنتقل إلى السؤال التالي.
وقد صادف مجيئه وجود أحد زملائي. فلما خرج الطالب قال ضيفي: لماذا كنت تثني على هذا الطالب الكسول؟ ألا ترى أنها شهادة زور؟! فأجبته باللاشعور: ما هذا الغباء يا صاحبي؟ فحملق في وجهي وبدأ الشرر يتطاير من عينيه، وكاد يضربني من شدة غيظه لولا أن تمالك نفسه وسأل: لم أعهد منك مثل هذه الكلمات! فما الذي جرى؟
قلت له: لا تؤاخذني بما أخطأت ولا ترهقني من أمري عسراً، إنما وقع كلامك علي مثل الصاعقة فانطلق لساني دون وعي مني. فقال: لكني أصر على ما قلت تجاه هذا الطالب! فقلت: يا صاحبي! هل في ثنائي على إجاباته الصحيحة شهادة زور؟ وهل رأيتني أعطيته شهادة نجاح وأنا أمدحه فيما أحسن؟ وهل من الحكمة أن أقول له وقد أخذته النشوة وهو يحسن الإجابة: إنك طالب كسول، وكل عملك مردود، وما أرى مصيرك إلا إلى جهنم وبئس المصير؟! أم ترى من الحكمة أن أمدح صنيعه الحسن، فلعله ينتبه إلى تقصيره في غيره، ويحس بضرورة تعديل مساره، لينال حلاوة إحسان العمل؟

أ.د. محمود نديم نحاس*
جاء طالب إلى مكتبي يسألني عن مسألة أشكلت عليه. ومن عادتي ألا أجيب الطالب بشكل مباشر، بل أتدرج معه بدءاً مما يعلم، إلى أن أصل به إلى فهم ما لم يعلم. فبدأت أسأله أسئلة حتى أعرف أين وصل فهمه. فإذا أصاب أثنيت عليه ثم أنتقل إلى السؤال التالي.
وقد صادف مجيئه وجود أحد زملائي. فلما خرج الطالب قال ضيفي: لماذا كنت تثني على هذا الطالب الكسول؟ ألا ترى أنها شهادة زور؟! فأجبته باللاشعور: ما هذا الغباء يا صاحبي؟ فحملق في وجهي وبدأ الشرر يتطاير من عينيه، وكاد يضربني من شدة غيظه لولا أن تمالك نفسه وسأل: لم أعهد منك مثل هذه الكلمات! فما الذي جرى؟
قلت له: لا تؤاخذني بما أخطأت ولا ترهقني من أمري عسراً، إنما وقع كلامك علي مثل الصاعقة فانطلق لساني دون وعي مني. فقال: لكني أصر على ما قلت تجاه هذا الطالب! فقلت: يا صاحبي! هل في ثنائي على إجاباته الصحيحة شهادة زور؟ وهل رأيتني أعطيته شهادة نجاح وأنا أمدحه فيما أحسن؟ وهل من الحكمة أن أقول له وقد أخذته النشوة وهو يحسن الإجابة: إنك طالب كسول، وكل عملك مردود، وما أرى مصيرك إلا إلى جهنم وبئس المصير؟! أم ترى من الحكمة أن أمدح صنيعه الحسن، فلعله ينتبه إلى تقصيره في غيره، ويحس بضرورة تعديل مساره، لينال حلاوة إحسان العمل؟

أ.د.ناصر أحمد سنه
إن نسق العلم والمعرفة تراكمي، فما مدى تأثير "ابن البيطار" وتجاربه وأبحاثه في ذلك النسق العلمي والمعرفي الخاص بالنباتات والإعشاب والعقاقير، و"الطب الأخضر/ البديل"؟.
تولي ثلاثة اختصاصيين من ثلاث قارات محاولة الإجابة عن هذا السؤال.. إحقاقا لحق الحضارة العربية الإسلامية في الاعتراف بمساهماتها الفعالة في مسيرة العلم والتحضر البشري. كانت الدكتورة " آنا ماريا كابو جونزاليس" الأستاذة في جامعة أشبيلية، والخبيرة في الحضارة العربية الإسلامية، قد أمضت معظم أوقاتها في مكتبات المغرب وتونس لجمع معلومات عن هذا الحقل الخاص من حقول المعرفة الإسلامية. خلال أعوام البحث تعرفت على أعمال "ابن البيطار" عن كثب، فنشرت كتاباً يستعرض موسوعة هذا الرجل العالم. ولقد أكدت علي أن: موسوعة "ابن البيطار"، "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" والمعروف "بمفردات ابن البيطار" واحدة من أفضل الموسوعات في تاريخ النبات والعقاقير خلال العصور الوسطى. كما خلُصت إلي أن : إن ما بين من 50-60% من الأدوية المتوفرة في الأسواق مشتقة من نباتات أو مصنوعة من مواد جذورها نباتية. لقد أصبح الآن علم النباتات الذي كان "ابن البيطار" رائده، منطلقا لعلم الأدوية الحديث. ولقد ساعدت خلفية عائلة "ابن البيطار" وبيئته على صقل شخصيته وخُلُقه حتى قبل أن يظهر كمتخصص في علم النباتات والأدوية.

JoomShaper