د.سرور قاروني

كان أعمى يمشي في عتمة الليل حاملاَ معه جرَّة ومصباح، فمرَّ عليه رجلُ سأله باستهزاء: أنت أعمى والنور والظلام بالنسبة لك سيَّان، حتى أنك لا تميّز ضياء الشمس في منتصف النهار، فما جدوى هذا المصباح الذي تحمله؟ فرد عليه الأعمى: لا أحمل المصباح لأنير طريقي، بل لأنير طريق أعمى قلب مارّ، لا يحتاط في الظلام فيصيبني ويكسر جرّتي.
كم من نظراتنا للآخرين بها استهزاء وسخرية ونُقَيّم أفعالهم وأقوالهم بناءً على نظرتنا للأمور، والمعلومات التي نمتلكها والتي نعتقد بأنها كاملة، فنتخيّل الأسباب التي تدعونا لنحمل المصباح ونعتقد أنّ كلّ من يحمل المصباح لديه أسبابٌ كأسبابنا، ولأننا لم نكن قط في مقام الآخرين ومخاوفهم وتطلعاتهم المختلفة عن مخاوفنا وتطلعاتنا، ولا نمتلك المعلومات التي لديهم، نعتقد بأنهم يرون الأمور بطريقتنا ونصبح نحن المقياس لأفعالهم وتصرفاتهم، وإن اختلف ذلك اعتقدنا من فورنا بسخف عقولهم وضعف منطقهم وقلّة فهمهم.

د.سرور قاروني

كان أعمى يمشي في عتمة الليل حاملاَ معه جرَّة ومصباح، فمرَّ عليه رجلُ سأله باستهزاء: أنت أعمى والنور والظلام بالنسبة لك سيَّان، حتى أنك لا تميّز ضياء الشمس في منتصف النهار، فما جدوى هذا المصباح الذي تحمله؟ فرد عليه الأعمى: لا أحمل المصباح لأنير طريقي، بل لأنير طريق أعمى قلب مارّ، لا يحتاط في الظلام فيصيبني ويكسر جرّتي.
كم من نظراتنا للآخرين بها استهزاء وسخرية ونُقَيّم أفعالهم وأقوالهم بناءً على نظرتنا للأمور، والمعلومات التي نمتلكها والتي نعتقد بأنها كاملة، فنتخيّل الأسباب التي تدعونا لنحمل المصباح ونعتقد أنّ كلّ من يحمل المصباح لديه أسبابٌ كأسبابنا، ولأننا لم نكن قط في مقام الآخرين ومخاوفهم وتطلعاتهم المختلفة عن مخاوفنا وتطلعاتنا، ولا نمتلك المعلومات التي لديهم، نعتقد بأنهم يرون الأمور بطريقتنا ونصبح نحن المقياس لأفعالهم وتصرفاتهم، وإن اختلف ذلك اعتقدنا من فورنا بسخف عقولهم وضعف منطقهم وقلّة فهمهم.

أ.عبد الهادي طريف

التسامي عن الرَدِ فنٌ لا يتقنهُ إلا العُظماء، وهو ردٌ أبلغ مِنْ كلِّ الكلماتِ إن كان الخصمُ يعي، هكذا تقولُ لنا التجاربُ والقصصُ التي نَسمعُها عن العظماءِ في تاريخِ الإنسانيةِ جمعاءَ وبلا استثناء، وهكذا تقول لنا الحكمةُ التي يتوارثها الأجيال، الحكمة التي تختزنُ وعيها وخلاصةَ تجربتها، وتريد أنْ تَختصرَ لمن خلفها وقتهم وجهدهم في تجربة كفوهم عناءها، لئلا يصرفوا أعمارهم عبثا، "فمن جرّب المجرّب فإن عقله مُخَرَبْ" كما يقول المثل اللبناني.
التسامي عن الردِّ بالمثلِ، عن الردِّ على الإساءةِ بإساءةٍ أخرى، يتطلّبُ درجة عاليةً من القدرةِ على ضبطِ النفسِ، حتى يتمكّن الإنسان من الانتصارِ لإنسانيته، لقيمه ومبادئه وأخلاقه الفاضلة، للحلم والعلم، للرحمة والشفقة، والقائمة تطول، أمّا الردّ بالمثل فهو سقوطٌ واستسلام للطباع السبعية التي تهتف به لتدفعه باتجاه تغليب لغة القوة والقهر، والاستجابة لمنطق الغاب وسلوك الانتقام.

أ.عبد الهادي طريف

التسامي عن الرَدِ فنٌ لا يتقنهُ إلا العُظماء، وهو ردٌ أبلغ مِنْ كلِّ الكلماتِ إن كان الخصمُ يعي، هكذا تقولُ لنا التجاربُ والقصصُ التي نَسمعُها عن العظماءِ في تاريخِ الإنسانيةِ جمعاءَ وبلا استثناء، وهكذا تقول لنا الحكمةُ التي يتوارثها الأجيال، الحكمة التي تختزنُ وعيها وخلاصةَ تجربتها، وتريد أنْ تَختصرَ لمن خلفها وقتهم وجهدهم في تجربة كفوهم عناءها، لئلا يصرفوا أعمارهم عبثا، "فمن جرّب المجرّب فإن عقله مُخَرَبْ" كما يقول المثل اللبناني.
التسامي عن الردِّ بالمثلِ، عن الردِّ على الإساءةِ بإساءةٍ أخرى، يتطلّبُ درجة عاليةً من القدرةِ على ضبطِ النفسِ، حتى يتمكّن الإنسان من الانتصارِ لإنسانيته، لقيمه ومبادئه وأخلاقه الفاضلة، للحلم والعلم، للرحمة والشفقة، والقائمة تطول، أمّا الردّ بالمثل فهو سقوطٌ واستسلام للطباع السبعية التي تهتف به لتدفعه باتجاه تغليب لغة القوة والقهر، والاستجابة لمنطق الغاب وسلوك الانتقام.

أ.د. ناصر أحمد سنه
عجباً لهذا الدين.. دين الإسلام، وروحه ومقوماته وقوته الذاتية الآسرة. وعجبا لهذه الأمة.. الأمة العربية الإسلامية، ورموزها، ورجالاتها الُمخلصين، العلماء العاملين، أمة الرسالة الخاتمة، والريادة الراشدة، أمة القضايا العادلة المشروعة.
لا يتجرد متجرد، عن كل هوي، وتقليد، وحُكم عنصري مُسبق، وكبر واستكبار..، لتأمل هذا الدين، دين الإسلام، ودراسته، واختباره إلا  يصدح بالحق كما قالت "تالي" :"إنه أعظم هدية للإنسانية". هدية يقبل عليها كل يوم ن وخصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، المئات والآلاف من المهتدين إلي دين الإسلام.

JoomShaper