جدتي..وشجرة التوت الأخيرة
- التفاصيل
فادي سميسم
اليوم لن أحمل قلمي على الكتابة، بل سأترك لذاكرتي حرية السباحة واترك لعيني حرية اختيار لون دموعها، فلقد طرق باب قلبي خبر وفاة جدتي ...لقد كانت أكثر من جدة؛ إنها أمي بالرضاعة ، من أين أبدأ وقد جاء خبر وفاتها فجأة دون أن أهيأ قلبي له ، فتحول ربيعه إلى خريف وتساقطت براعم زهره، كيف لا وقد كانت صديقة قبل أن تكون جدة ..كانت كتاب حياة كتبت فصوله بحروف من شقاء وألم ، وحزن وفرح...
مرّ عام كامل لم أرَ فيه جدتي ..كنت اتصل وأكلمها عندما أكون في غربتي، وعندما أعود في الصيف لا أتردد في زيارتها كل يوم أو يومين...لقد كنت أقف أمام باب الدار الأسود الحديدي وأنادي ...جدتي.. فتسمع صوتي وتقول: أدخل يا ابني..وادخل غرفتها، تلك الغرفة التي أكلت من عمرنا ورسمت على جدرانها ذكريات سهراتنا مع أعمامي وعماتي وباقي أفراد الأسرة، كانت الغرفة الغربية بشباكين كبيرين كم قفزنا منهما إلى داخل الغرفة، وكم أرحنا أجسادنا التي أرهقها حر الصيف إلى جدرانها..
لا أعرف شعوري عندما أحرم من قولها لي: "ما ضاعوا الحليبات" عندما أوافقها الرأي في مسألة خلافية، مشيرة إلى الحليب الذي رضعته منها..أو من ضمتها وقبلتها وندائها" أهلين بابني وابن ابني".
زهير الشايب..وعبقرية ترجمته وصف مصر
- التفاصيل
أ.د· ناصر أحمد سنه
في 14/9/ 1979م أعلن المجلس الأعلي للفنون والآداب والعلوم الإجتماعية أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لذلك العام. وكان من بين الفائزين بالجائزة التشجيعية الأديب والمترجم الأستاذ "زهير الشايب"، وذلك لجهوده الرائدة في ترجمته أجزاء من موسوعة "وصف مصر". تلك الموسوعة ذات القيمة التاريخية والإجتماعية والعلمية والثقافية، والتي كتبها علماء الحملة الفرنسية المصاحبين لنابليون بونابرت إبان حملته على مصر 1798-1801م.
لم تكن مدافع الحملة الفرنسية قد صمتت بعد حين شرع علماؤها في وضع خططهم لسبر تاريخ مصر، بتفحص ورصد جوانب الحياة المختلفة.. جغرافياً وإجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وبيئياً الخ. فضلاً عن "استطلاع" أحوال الشرق، والتعرف علي أهله بشكل علمي ومنهجي وموضوعي. وشكل هذ "المسح العلمي" لمصر نهاية القرن18، مقدمات لتأليف كتاب "وصف مصر" (CARTE TOPOGRAPHIQUE DE L EGYPT).
أيتها الداعية : لـمن تـتركينهن ؟
- التفاصيل
منصور المقرن
تعاني النساء بشكل عام والصالحات بشكل خاص من قلة الداعيات المؤهلات والمؤثرات ، وتزداد المعاناة وقعاً عندما تقل الأنشطة الدعوية لتلك النخبة أو حينما لا يمكن الوصول إلى معظمهن لسؤالهن عن مسألة شرعية أو استشارتهن في قضية دعوية سواء بمقابلتهن أو الاتصال بهن هاتفيا أو بريدياً ، بل حتى حين تُـقدم إحداهن محاضرة جماهيرية فإنها تغادر المكان فور انتهاء المحاضرة ؛ فيفوت على من أتى من الصالحات لاستشارتها في همومها الدعوية فرصة ذهبية كنَّ ينتظرنها طويلاً .
ويعتذر عدد من أولئك الداعيات عن ندرة الأوقات التي تخصصها لمقابلة من يريدها والرد على هاتفها بأعذار كثيرة بعضها له وجاهته ، إلا أن المتأمل لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده يرى أنهم كانوا يبذلون أوقاتهم لقاصديهم رغم وجود الأعذار نفسها التي يعتذر بها الآن من يعتذر ، بل وأكثر منها .
ومن هنا يأتي الحديث عن طرف من التوجيهات الربانية وشذرات من السيرة النبوية وقطوف من الأقوال السلفية حول تعامل الدعاة والداعيات مع قاصديهم .
زهير الشايب..وعبقرية ترجمته وصف مصر
- التفاصيل
أ.د· ناصر أحمد سنه
في 14/9/ 1979م أعلن المجلس الأعلي للفنون والآداب والعلوم الإجتماعية أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لذلك العام. وكان من بين الفائزين بالجائزة التشجيعية الأديب والمترجم الأستاذ "زهير الشايب"، وذلك لجهوده الرائدة في ترجمته أجزاء من موسوعة "وصف مصر". تلك الموسوعة ذات القيمة التاريخية والإجتماعية والعلمية والثقافية، والتي كتبها علماء الحملة الفرنسية المصاحبين لنابليون بونابرت إبان حملته على مصر 1798-1801م.
لم تكن مدافع الحملة الفرنسية قد صمتت بعد حين شرع علماؤها في وضع خططهم لسبر تاريخ مصر، بتفحص ورصد جوانب الحياة المختلفة.. جغرافياً وإجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وبيئياً الخ. فضلاً عن "استطلاع" أحوال الشرق، والتعرف علي أهله بشكل علمي ومنهجي وموضوعي. وشكل هذ "المسح العلمي" لمصر نهاية القرن18، مقدمات لتأليف كتاب "وصف مصر" (CARTE TOPOGRAPHIQUE DE L EGYPT).
أيتها الداعية : لـمن تـتركينهن ؟
- التفاصيل
منصور المقرن
تعاني النساء بشكل عام والصالحات بشكل خاص من قلة الداعيات المؤهلات والمؤثرات ، وتزداد المعاناة وقعاً عندما تقل الأنشطة الدعوية لتلك النخبة أو حينما لا يمكن الوصول إلى معظمهن لسؤالهن عن مسألة شرعية أو استشارتهن في قضية دعوية سواء بمقابلتهن أو الاتصال بهن هاتفيا أو بريدياً ، بل حتى حين تُـقدم إحداهن محاضرة جماهيرية فإنها تغادر المكان فور انتهاء المحاضرة ؛ فيفوت على من أتى من الصالحات لاستشارتها في همومها الدعوية فرصة ذهبية كنَّ ينتظرنها طويلاً .
ويعتذر عدد من أولئك الداعيات عن ندرة الأوقات التي تخصصها لمقابلة من يريدها والرد على هاتفها بأعذار كثيرة بعضها له وجاهته ، إلا أن المتأمل لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده يرى أنهم كانوا يبذلون أوقاتهم لقاصديهم رغم وجود الأعذار نفسها التي يعتذر بها الآن من يعتذر ، بل وأكثر منها .
ومن هنا يأتي الحديث عن طرف من التوجيهات الربانية وشذرات من السيرة النبوية وقطوف من الأقوال السلفية حول تعامل الدعاة والداعيات مع قاصديهم .