علموا أولادكم محبة الأخ
- التفاصيل
تصيبنا الدهشة والحيرة عند قراءة الحوادث المؤسفة عن العلاقة الأخوية، تلك العلاقة التي تعد من أجل وأسمى العلاقات الإنسانية، والذي أثار الدهشة أن هذه السلوكيات غريبة عن المجتمع الإسلامي، فكيف يتحول الأخ إلى خصم، أو إلى عدو؟ لماذا اختفى مشهد الأخوة الذين يتبادلون المشاعر الجميلة والأسرار، ويلجأون إلى بعضهم البعض في الأزمات، ويلتقون في المسرات، هل اختفى كل ذلك عند البعض؟ فكيف يمكن أن نتصور أو نصدق هذه الجرائم البشعة التي تتثمل في أن الأخ يقتل أخاه!
لن تندهش حين نسمع أساتذة الصحة النفسية يقولون: إن العيادات النفسية الآن زاخرة بمرضى لا يشكون من الآخر الغريب، بل من الأخ القريب.
وأصبح مفهوم ظلم ذوي القربى من الحالات المتكررة في العيادات النفسية.
والخلل في علاقات الأخوة هو انعكاس لما يحدث في الأسرة وما أصابها من شروخ.
1-إن من الأساليب الخاطئة التفرقة بين الأبناء، حيث يتعامل الآباء والأمهات مع أبنائهم بدون عدل، فيفضلون طفلًا لذكائه، أو جماله، مما يزرع في نفس أخوته الإحساس بالغيرة والحقد.
2- هناك علاقة وطيدة بين السلوك العدواني للأبناء وأساليب معاملة الوالدين لهم حيث إن الأساليب القائمة على عدم المساواة في معاملة الوالدين لجميع الأبناء تزيد من السلوك العدواني للأبناء.
أبناؤنا تربية دعوية
- التفاصيل
بسم الله الرحمن الرحيم
إن دخول الطفل المسلم حقل الدعوة منذ الصغر لخليق بأن يصنع جبلا رائدا يقود ولا يقاد, يرى الحق ولا يرى له ,وإن من الأخطاء الفادحة التى تقع فيها الأسرة هى إخراج الطفل من الحجرة بمجرد دخول الضيف إليها, وعلى العكس فإن حضور الطفل لحوارات الكبار وسماع القضايا العامة يثير فى حسه روح التفكير والتفاعل مع الواقع بما يكسبه شخصية تختلف عن غيره من الاطفال .إن هذا الطفل قد مر عليه من المشكلات عرضا وحلا ما يجعله قادرا على اتخاذ قرار مبنيا على الخبرة واالحكمة كما انه قابل عدد من الشخصيات والنفوس البشرية المختلفة ما يجعله قادرا على التمييز بين الصالح وغيره , ولا أحسب سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عاتب ابنه عندما لم يجب عن سؤال الرسول فى حديث النخلة قائلا له لو قلت لكان أحب إلى من كذا وكذا لا احسبه رضى الله عنه أراد التباهى بابنه وإنما اراد لابنه التفاعل مع الكبار فترنو نفسه ان يصبح مثلهم.
كما ان مشاركة الطفل والأخذ برايه فى معالى الأمور يكسبه ثقة بالنفس تؤهله لتحمل تكاليف الدعوة فيما بعد.فلقد تعود منذ صغره ان يقول ما يراه صوابا فإذا ما سمع التكليف بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر كانت الاستجابة أسهل وأسرع فلا نراه يخاف فى الله لومة لائم
نحو علاقة أكثر تفهمًا مع أبنائنا
- التفاصيل
القدرة على تفهم طفلك تعتبر مسألة غاية في الأهمية، لأنك لن تستطيعين أن تمارسي دورك التربوي إلا بعد أن تكوني قادرة على فهم طفلك بشكل جيد تمهيدًا للتواصل معه بصورة مستمرة، وتفهم الطفل هو الآلية الفعالة التي تعطيك تأثيرًا مستمرًا عليه بينما هو ينمو وينضج.
من أجل أن تصلي إلى درجة التفهم الكافية لطفلك لكي تستطيعي أن تقومي بتربيته وغرس القيم في نفسه وتقويمه لابد في البداية أن تتيقني من طفلك لديه من الصفات الإيجابية الفطرية الكثير وأنه يستحق أن يكون شخصية مستقلة في يوم من الأيام.
ومن أهم الطرق التي تساعدك على تفهم طفلك هي ملاحظته بتركيز كبير خلال نومه وأكله أو عندما يلعب أو يستذكر دروسه أو يتابع التلفاز، لأنك ومن خلال هذه الملاحظة يمكنك أن تصلي إلى السمات الرئيسية في شخصيته، وبناء على هذه الملاحظة المستمرة والدقيقة ستتضح لك أمور كثيرة عن طفلك والتغيرات التي تطرأ عليه من وقت لآخر، وذلك سيفيد في فهمه بشكل أعمق.
ساعدي أطفالك على التحكم في الخجل
- التفاصيل
كثير من الأطفال يعانون من حالة الخجل الدائم الزائد عن الحد، وتظل الأم في حالة من الحيرة فهي تتذكر أنها عندما كانت في نفس هذه المرحلة العمرية كانت تشعر بخجل مماثل لما تشعر به طفلتها أو طفلها، ولكنها تريد أن تجد سبيلاً لمعاونة طفلتها على تجاوز حالة الخجل والتعامل بشكل أكثر جرأة مع الحياة والمجتمع الخارجي.
يجب على كل أم أن تتفهم جيداً أن إصابة الطفلة بالخجل يجعلها محرومة من العديد من الأنشطة الاجتماعية والتواجد ضمن الأجواء التي تناسب سنها كما يمثل عائقاً أمام تعلمها مهارات مهمة والمشاركة في اهتمامات وتعلم هوايات من حقها أن تتعلمها في هذا السن.
ومع تأكيدات علماء الاجتماع على ضرورة أن يتخلص الأطفال من الخجل في مرحلة مبكرة من حياتهم أو على الأقل يتعلموا كيفية إدارة حالة الخجل التي تصيبهم أصبح الأمل قائماً في التعامل مع هذه الحالة التي تؤثر على شخصية الطفل أو الطفلة.
1-تعودي على مراقبة طفلتك والاستجابة إلى طلباتها المشروعة، لأن الخجل في كثير من الأحيان يصيب الطفلة كوسيلة من وسائل تحقيق الرغبات فهي اعتادت على أنها لن تحظى بالاهتمام والرعاية إلا إذا أبدت خجلها وإحجامها عن المشاركة أو إبداء الرأي، وبمرور الوقت تصبح الطفلة أسيرة داخل حالة الخجل التي تتحول إلى سمة من سماتها، ولعلاج ذلك يجب على الأم ألا تتردد في متابعة طفلتها وتلبية احتياجاتها بمجرد أن تعبر الطفلة عنها.
أولادنا .. والقلوب الشاكرة (1-2)
- التفاصيل
الإحساس بالشكر والامتنان للآخرين من أهم علامات الرقي الإنساني، وكل من لا يستطيع أن يشكر الناس فلن يستطيع أن يشكر ربه على ما أنعم به عليه من منح وعطايا، غير أن القدرة على الشكر ليست مسألة سهلة وإن بدت كذلك لأن الحياة حبلى بالابتلاءات والفتن والمتاعب، وهذا ما يجعل القلب الشكور قلبًا نادرًا لا يمكن أن يحيا ويعيش بهذه الصفة العظيمة إلا لو كان تربى منذ نعومة أظفاره بطريقة مختلفة تقوم على تقدير اتلآخرين واحترامهم والاعتراف بفضلهم.
ونظرًا لأننا نعيش في هذا الأزمان في حالة من نكران الجميل ونسيان الفضل من أهل الفضل، ومحاولة كل إنسان أو فئة أو مجموعة لتحقيق الأهداف والغايات ونسيان كل من يكون قد ساهم في يوم من الأيام في تعزيز هذا الحلم وتحقيق هذا الهدف، فما أحوجنا إلى أن نعلم أبناءنا أهمية شكر الناس والاعتراف بخيرهم وفضلهم والامتنان لهم على ما قدموه حتى لا نجد أطفالنا يكبرون وهم يعانون من نقصية إنكار الجميل والتنكر لأهل الفضل وتلمس الأعذار لأنفسهم في ممارسة الجحود والعقوق.
والحقيقة أن الشكر لا يكون فقط للآخرين ولكن الإحساس بالشكر والامتنان عندما يكون موجهًا من القلب دائمًا لربه فإنه يجعل الطفل ومنذ سنوات عمره الأولى يتيقن من أنه يعيش في هذه الدنيا بفضل من الله ونعمة وهذا ما يجعله دائم التفاؤل ناظرًا إلى المستقبل بقلب مفتوح وعيون مشرقة بالابتسامة وعزيمة لا تلين ولا تعرف اليأس أو الاستسلام أو الخضوع.