بذور الصدق
- التفاصيل
كل أم تسعى إلى أن تغرس في طفلها كيف يصبح إنسانا صادقا ومسئولا يمكن الاعتماد عليه، وهذا الأمر هو تحدٍ يجب عليها ألا تتردد في خوضه. فالطفل هو المستقبل فى كل شئ، والصدق صفة أساسية يجب أن تتوافر في الطفل.
اعلمى أيتها الأم أن مهارات ومواهب طفلك قد تجعله ينجح، ولكن شخصيته والصفات الحميدة التى يتمتع بها هى التى ستضمن له حياة سعيدة.
إن الطفل وهو صغير لا يدرك الآثار الضارة لكذبه وعدم صدقه، ولذلك عليك أن تكونى حريصة وصبورة خلال عملية تعليم طفلك أهمية الصدق فى حياته.
- إن أهم خطوة يجب أن تبدئي من خلالها تعليم طفلك أن يكون صادقا هى أن تكوني قدوة للصدق والاستقامة أمامه. فيجب على الطفل أن يرى أنك تتعاملين بصدق فى كل أفعالك وردود أفعالك فى المواقف المختلفة وتعاملاتك مع الناس فى مختلف الظروف. وعليك أن تعلمي أيضا أن أى كذبة حتى لو كانت كذبة صغيرة بيضاء فإنها ستؤثر سلبيا على طفلك.
- شجعى طفلك على أن يقول الحقيقة ويشاركك كل مشاعره وأفكاره، لأن الطفل إذا أدرك أنه يمكنه أن يتحدث معك عن كل ما يفكر فيه أو يشعر به دون أن تغضبى أو تنتقديه، فإنه سيدرك ويتأكد أن الصدق هو أفضل طريقة للتعامل مع المواقف المختلفة.
اجعلي ابنك راضياً
- التفاصيل
كل إنسان يتمتع بصفة القناعة يكون سعيداً وراضيا بحياته وما يمتلكه، ومن هنا عليك أن تستشعري مسؤوليتك في أن تعلمى أبناءك أن يكونوا راضين بما يمتلكونه، بالرغم من كل الإغراءات التى تحيط بهم وإعلانات التليفزيون التى تمتلئ بالمنتجات التى لا يمتلكونها.
وعليك ايضا أن تعملى على جعل الحياة فى المنزل بسيطة حتى يتعلم الأطفال منك ويفعلوا نفس الشئ مع الحرص على تشجيعهم أن يكونوا قنوعين منذ الصغر عن طريق إعطائهم الحب والحنان اللازمين لكي يتمكنوا من التعامل مع الناس أيضا بطريقة جيدة.
وهناك بعض الطرق والنصائح التي يمكنك من خلالها تعويد طفلك أن يكون قنوعا بحياته وبما لديه.
- يمكنك بالتأكيد أن تعلمى طفلك أن يكون قنوعا ويقول جملا مثل شكرا ومن فضلك منذ بلوغه 18 شهرا، ولكن عليك أيضا أن تكوني صبورة لأن الأمر سيستغرق بعض الوقت.
ويجب عليك أن تكوني مثلا وقدوة لأبنائك بأن تقولي لهم أنت جملا مثل شكرا في المواقف المختلفة حتى لو كان طفلك فى الثانية أو الثالثة من عمره
استقلالية ابنك
- التفاصيل
تعتبر تربية الأطفال ليكونوا مستقلين بذاتهم وواثقين من أنفسهم واختياراتهم من المهام الأساسية للأب والأم اللذين سيكون واجبا عليهما تنمية الإحساس الصحى للثقة بالنفس والاستقلال بالذات عند الطفل.
يبدأ الطفل عند بلوغه العامين فى البحث عن وسائل يشعر من خلالها أنه مستقل بذاته، ولذلك ففى مثل هذا العمر يجب عليك أن تشجعى طفلك وتساعديه على اتخاذ بعض القرارات البسيطة فى حياته.
واعلمى أن درجة الاستقلال بالذات التى قد يبديها طفلك ستكون وفقا لعمره وقدراته وطبقا للموقف أيضا.
يجب على كل أم أن تتجنب القيام دائما بأى أمر بالنيابة عن طفلها.
وعادة فإن الطفل يحب الاعتماد على والديه خاصة والدته عند اتخاذ أى قرار شخصى مع الوضع فى الاعتبار أنهم عاجلا أم آجلا سيضطرون لتعلم كيفية اتخاذ قراراتهم بأنفسهم دون الاعتماد على أحد.
الآثار الايجابية للخلافات الزوجية أًمام الأطفال
- التفاصيل
1- أن لا تكون الخلافات الزوجية أمام الأطفال هي الحالة الغالبة، إذ لا بأس أن يرى الأطفال خلافاً بين الحين والآخر، لكن لابد أن يروا حالات الصفاء والود بين الزوجين أكثر.
2- أن يكون الخلاف خلافاً يتجادل فيه الزوجان لإثبات صحة رأي كل منهما أو الدفاع عن نفسه. ولا يتحول إلى سباب أو شتام، أو أن يحاول كل طرف إيذاء الطرف الآخر بالاهانة أو السب أو الضرب أو نحو ذلك، أو التذكير بأخطاء أو عيوب سابقة.
تعليم الطفل الآداب الإسلامية
- التفاصيل
1- القرآن الكريم:
لا شك أنّ الأطفال أقدر على حفظ آيات الكتاب العزيز واستظهارها أكثر من الكبار، فعقل الطفل غير مشغول بقضايا مختلفة وغير مجهد بالتفكير فيها، فهو صحو متيّقظ للإستيعاب والحفظ والتذكر، وكثير من العلماء ورجال التربية قد أوصى بتعلم الأولاد وتحفيظهم كتاب الله تعالى في سنهم المبكرة، ومن الذين أوصوا بذلك الإمام أبي حامد الغزالي في إحياءه، وكذلك إبن سينا في كتابه السياسة، وكذلك إبن خلدون في مقدمته.
وحفظ القرآن الكريم يقوى الملكة اللغوية عند الطفل ويساعد على انطباعه بأسلوب القرآن الكريم ويكوّن لديه المرجعية الدينية، ولكن على المربى أن يراعى ألّا يكون همّه أن يحفظ الأولاد أكبر قدر من الآيات الكريمة من غير أن يركز على فهمها، وعليه أن يحاول تقريب المعاني لهم بطريقة يسهل معها فهمهم للآيات الكريمة، حتى لا يكون الأمر مجرد ترديد القرآن من غير وعي، وحتى لا يكبر الأولاد ويكبر معهم حفظ القرآن دون فهم المعاني.
2- العقيدة:
وينبغي أن نغرس أسس العقيدة والتوحيد في الطفل منذ صغره، فالطفل تكثر أسئلته في الفترة من السنة الثالثة وحتى السادسة وما بعدها، فينبغي أن نجاوبه بصراحة ووضوح عن الأمور الغيبية التي يسأل عنها، وطبعاً بطريقة مبسطة غير متفلسفة قريبة إلى فهمه وعقله، فينبغي أن نعلم الأولاد أنّ:
1- الله واحد أحد لا شريك له، هو المعبود بحق، وأن كل من يعبد غير الله فهو في ظلال مبين.