مجدي محمد عطية
حاولنا في الحلقة الأولى تربية الأولاد على الصلاة(1ـ 2) ترسيخ مفهوم أن النجاح في تربية الأولاد ليس بتوفير مستلزمات الحياة، ولكن بحسن التنشئة على الخوف من الله تعالى، والسير في طريق الاستقامة و والثبات على طريق الهداية، ولا يحدث هذا إلا بتنشئة الأولاد التنشئة السليمة، ومن ذلك ترسيخ العقائد السليمة في نفوسهم، وتعويدهم على العبادات الصحيحة منذ صغرهم، ومن أهم هذه العبادات  التعويد على أداء الصلاة، و اليوم نستكمل ما بدأنا فيه من بيان كيفية ترغيب وتدريب الأبناء على الصلاة، وتعويد وتمرين الأبناء عليها وعلى الطهارة منذ الصغر، أو منذ سن التمييز، أو من سن السابعة.      
فبعد مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة بجوار والدته، أو والده (في أداء صلاة السنة، أو إذا صلى الأب في البيت لأي عذر) حتى ولو قبل التمييز، لأن غالبا الأبناء يميزون قبل السابعة، وبعدها يتم  التأكيد على التعليم والتعويد على ما بدأناه، من التدريب على الطهارة و الصلاة وقراءة القرآن، وذهاب الأولاد الذكور برفقة الآباء للصلاة في المسجد، وهذا التدريب يعتبر عملية مستمرة، مع الاستعانة ببعض الأمور المعينة التي تجعل الأبناء لا يتكاسلون عن أداء الصلاة، مثل: ربط الأبناء بالأصدقاء الصالحين، والجلساء الخيرين، مع إدخال الأولاد في المدارس ذات التوجه الإسلامي أو المدارس التي تهتم بتحفيظ القرآن بقدر الإمكان، وتعليم وتحفيظ الأبناء أذكار الصلاة، والأذكار المهمة بعد ذلك، والتذكير المستمر بنعم الله علينا والتي تستحق الشكر، وأن الصلاة صلة بين العبد وربه، وهي الركن الثاني من أركان الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.

عمر السبع
لقد بينا في مقالات سابقة، مفهوم القيم، وكيف يتشرب الإنسان قيمه، من وسائل متعددة تحيط به منذ نعومة أظافره، ونحن الآن في حاجة إلى أن نتعرف على أهمية القيم العليا، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع ككل، حتى يقدم المربون على غرس القيم وهم واعون تمامًا لأهمية القيم وخطورتها في حياة الطفل، ولنبدأ ببان الدور الخطير الذي تلعبه القيم على مستوى الفرد والمجتمع:
أولًا: على مستوى الأفراد:
تلعب القيم دورًا هامًّا في تشكيل الشخصية الفردية، وتحديد أهدافها في إطار معياري صحيح.
يمكن التنبؤ بسلوك الفرد إذا عُرف ما لديه من قيم وأخلاقيات في المواقف المختلفة؛ وبالتالي يكون التعامل معه في ضوء التنبؤ بسلوكه.
تعمل على إصلاح الفرد نفسيًّا وخُلقيًّا، وضبط شهواته ومطامعه؛ كي لا تتغلب على عمله، وتوجهه نحو الخير والإحسان والواجب.
تعطي الفرد إمكانية أداء ما هو مطلوب منه، وتمنحه القدرة على التكيف والتوافق الإيجابيين وتحقيق الرضا عن نفسه
تحقق للفرد الإحساس بالأمان، فهو يستعين بالقيم على مواجهة ضعف نفسه والتحديات التي تصادفه في حياته [القيم الإسلامية والتربية، علي خليل أبو العينين، ص(35)].
تعطي للفرد الفرصة للتعبير عن نفسه، وتدفعه لتحسين إدراكه ومعتقداته لتتضح الرؤيا أمامه؛ وبالتالي تساعده على فهم العالم من حوله.

القاهرة - ريهام عاطف
مرحلة المراهقة من أكثر المراحل حساسية في حياة الفتيات، والتي يحدث فيها تغير سريع وتحول من طور الطفولة إلى طور البلوغ، وما تصحبها من تغيرات نفسية وفسيولوجية ووجدانية وانفعالية، تتطلب مساندة الأم لابنتها دائمًا والتقرب منها كي تجتاز تلك الفترة بأمان..
هذا ما توضحه د.أميرة عبدالسميع استشارية برامج التربية والمحاضرة بجامعة المنصورة، والتي تؤكد على ضرورة احتضان الأسرة للفتاة في تلك المرحلة والتي غالبًا ما تجدها تعاني فيها تخبط في المشاعر وعدم توازن.
وتضيف أنه لابد ألا تهاجم الأم ابنتها حينما تجدها تتحدث عن أي موضوع وحتى إن كان غير لائق من وجهة نظرها، وأن تستمع إليها جيدًا وتنزل إلى مستوى تفكيرها، فعليها أن تعلم أن الفتاة في تلك الفترة تتعلق مشاعرها بسهولة ومن الممكن أن تنجرف إلى سلوكيات غير سوية إذا لم تحط بحماية ورعاية كافية من والديها.

رانية طه الودية
شئنا أم أبينا لقد أصبح التلفاز جزءاً من حياتنا اليومية. ولا يكاد يخلو منه بيت. لما تصدره من مكانة تجمع بين التسلية والتثقيف. فهو نافذة تُطلنا على العوالم من حولنا.
ومن الطبيعي أن دخوله في عالم الأسرة قد غير الكثير من أساليبها المعيشية وتفاعلها الاجتماعي حتى داخل الأسرة.
ولا تكمن المشكلة في وجوده، فهو كغيره من الوسائل الحضارية، فهو سلاح ذو حدين، نستطيع تسخيره لننتفع منه. أو نكون نحن مسخرين له بإدماننا على ما يقدمه بشتى أنواعه.
وإن كان الإدمان عليه مصدراً ينذر البالغين بالخطر. إلا أنه أشد خطورةً على الأطفال. و قبل سرد مخاطره عليهم. علينا أن ندرك أولاً ما معنى أن يكون الطفل مدمناً على التلفاز؟
إن الإدمان التلفزيوني كغيره من أنواع الإدمان، يجلب السعادة الزائفة لمن يجعل المتعة هدفه الذي لم يتمكن من الوصول إليه في الحياة الواقعية. و يعمد لتحقيق ذلك إلى مشاهدة كل ما يعرض دون انتقاء أو تفضيل، حتى أن بعض الأطفال يشاهدون بعض البرامج والأفلام بصورة متكررة مع علمهم بأحداثها وما سيكون. لكنهم تحت سيطرة الإدمان والبحث عن المتعة يواصلون المتابعة في كل وقت وبحرص واهتمام. فمثلهم كمثل مدمن الكحول الذي لا يهتم بمذاق ما يشرب. وكذلك هذا الطفل المدمن لا يهتم بنوعية ما يشاهد فالمهم المشاهدة.

إسلام عبد التواب
الإنسان كائن ذو جوانب متعدِّدة؛ منها الجانب الروحي والجسدي والغريزي والأخلاقي، وكل جانب من هذه الجوانب يحتاج إلى التهذيب والتوجيه والتربية، وسنتناول -إن شاء الله- كيفية تربية الأبناء من الجانب الأخلاقي.
من سنة إلى ست سنوات
- تعليم الأخلاق والآداب العامة من خلال ربطها بحب الله له إذا فعلها.
- الابتعاد عن التخويف بالنار.
- التعليم باللُّطف ودون إحراج خاصة أمام الآخرين.
- الابتعاد عن الأساليب المباشرة في التوجيه، فلا تقل له: افعل، أو لا تفعل كذا. ولكن قل له مثلاً: ماذا يحدث إذا فعل الإنسان كذا؟ وسينتبه هو للضرر الذي يمكن أن يتسبَّب فيه.

- علِّمه الأخلاق بالقصة:
فمثلاً تحكي له قصة الولد الكذَّاب الذي ادَّعى الغرق غير مرَّة، والناس يُنقذونه؛ فلما تعرَّض للغرق فعلاً كذَّبه الناس، وتركوه يغرق.
علِّمه التعاون من خلال قصة العجوز وأولاده، وكسر الحطب.
- نُعَلِّمه آداب الحديث بالتمثيل؛ فتتظاهر الأمُّ بالكلام، والأب بمقاطعتها، ونسأله: هل نستطيع الكلام والفهم بهذه الطريقة؟

JoomShaper