لا تهولوا عليه خطأه!
- التفاصيل
سَمِعَت صوت زجاج ينكسر في المطبخ فجاءت تركض، فوجدت طفلها الصغير يرتجف في المطبخ، ويرنو إليها، وكله خوف ورهبة! فصرخت في وجهه قائلة: من كسر الكأس؟! فقال لها والكلمات تضطرب في حنجرته.. لست أنا!
ألا تتفقون معي بأن مثل هذه القصص تحصل في حياتنا اليومية وبكثرة! فما هي عادتنا في معاملاتنا لأبنائنا حينما يخطئون؟
فلو عدنا إلى قصتنا آنفًا لوجدنا أنها لو احتوته واحتضنته، ولملمت الزجاج المتناثر، فكيف سيكون الوضع؟ بالتأكيد إنه وضع تربوي رائع.
لدينا إشكالية كبرى في تعاملنا مع أخطاء أبنائنا، فتجدهم عندما يخطئون نُهول عليهم خطأهم، حتى يقعوا في عشرات الأخطاء الأخرى.
يقول الدكتور جاسم المطوع (أعطوا أبناءكم الثقة والأمان يبوحون لكم بكل شيء، ويكونون عند حسن ظنكم، ويقل مستوى الأخطاء في عالم الأسرة).
كيف تدفع إبنك نحو النجاح؟
- التفاصيل
القيام بالواجبات المنزلية كزوجة وأم والوفاء بمتطلبات الزوج والأبناء مهمة شاقة وتستلزم منك كل طاقتك وتركيزك وجهدك، لكن هذه المهمة تزداد صعوبة لو كنت تقومين في الوقت نفسه بدور مهم في توفير الدخل المادي للأسرة من خلال عملك، سواء كان هذا العمل داخل المنزل أو خارجه.
حتى تستطيعي أن تكوني على مستوى الوفاء بواجباتك كأم لأطفالك وتقومي بتربيتهم وتنشئتهم على الوجه الأمثل وفي الوقت نفسي تحققين الناجح المأمول في عملك، لابد أن تضعي خطة مدروسة ومحكمة تتسم بالمرونة والواقعية بحيث لا تختلط الواجبات ولا تطغى المهام على بعضها البعض، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تفيدك في رسم خطة للموازنة بين دورك كأم ودورك كأحد مصادر الدخل المادي للأسرة من خلال عملك:
أولاً: إدارة الوقت بالحكمة
لابد أن تضعي جدولاً بأهم الأولويات التي لا يمكن التفريط فيها أو التنازل بشأنها سواء فيما يتعلق بدورك كأم مع أطفالك أو ما يخص عملك، وحاولي أن تجدي نوعًا من التناغم بين هذه الأولويات وتلك، لتضمني عدم حدوث أي صدام بين الدورين.
كيف لا يتأثر الطفل بطلاق الوالدين؟! (1)
- التفاصيل
يواجه الآلاف من الأطفال حالات طلاق كل عام. و تعتمد ردة فعل الطفل على العمر والشخصية والظروف الخاصة بانفصال الوالدين وكيفية الطلاق. فالطلاق له تأثيره على الأطفال- وقد تكون ردة الفعل الأولي تجاه انفصال الأم والأب إما الصدمة أو الحزن أو الإحباط والغضب أو القلق. لكن قد يكون الأطفال بعد تخطي هذه الأزمة والخروج منها أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات وأكثر مرونة وتسامح.
أهم الأشياء التي يمكن لكل من الأب والأم القيام بها لمساعدة الأطفال على الخروج من هذه التجربة الصعبة:
· تجنب الصراع والخصام والنقاشات الحادة أمام الأطفال.
· الحد من إزعاج وإرباك روتين الأطفال اليومي.
· المحاولة قدر الإمكان تجنب السلبية والكف عن لوم بعضهما, وجعل ذلك في جلسات خاصة للعلاج النفسي أو عبر التحدث مع صديق.
· يجب بقاء كلا من الوالدين في حياة الطفل.
معظم البالغين الذين يمرون بالانفصال والطلاق بحاجة إلى دعم- من الأصدقاء، والمهنيين، ورجال الدين، والأسرة. كما لابد من تجنب التماس الدعم من الأطفال، حتى لو يبدو أنهم يودون ذلك.
الخوف وآثاره التربوية
- التفاصيل
خافي على ابنك ينصلِحْ وينصَعْ:
الخوفُ على الأبناء مِن الوسائل المُهمَّة التي تؤدي إلى صلاحِهم، والخَوف ضروري لبِناء شخصية سوية، ولحِماية الطفل من الأخطار، وأَقصِد الخوف الطبيعي المعقول: أخافُ على ابني من المَزالِقِ فأسلُك سبُلَ الوقاية، وأدلُّه على الخير، وأُبعِده عن مواطن الشبُهات والزلل والخطر، وأُبعِده عن رفقاء السوء وعمَّن يُزيِّن له المعاصي، وأُعلِّمه كيف يَحمي نفسه.
ويَنبغي المُحافَظة على خمسة أشياء، ومُراعاتها والخوف من عدمها؛ ليُصبِح الأبناء رجالاً صالِحين، وهي المُسمَّاة في الشرع: "الضرورات الخمس".
القواعد الأساسية الواجب مُراعاتها في التربية:
1- خافي على دين ابنك أن يهتزَّ أو يَضعُفَ أو يَفتر؛ لأنَّ الدِّين أهم مُقوِّمات الصلاح، تَفقَّدي إيمانه ومعتقداته وصلاته وصيامه، وقوِّمي أخلاقه ومعاملاته، ولأن الدِّين لا ينفكُّ أبدًا عن الخلق ولا ينفصل عن الأعمال الدنيوية اربطي الدِّين بالحياة في كل توجيه، فينشأ الولد على طاعة الله، ويُصبِح سلوكه مُرضيًا ومتَّزنًا وراشِدًا.
والدِّين يُربَط بالحياة على طول اليوم، وفي كل اللحظات المناسِبة، فاغتنمي أية فرصة لتثبيت العقيدة والأخلاق الإسلامية والقيَمِ في أعماق ابنِك، وإليك الطريقة:
كلَّما صادفتْكِ مواقف أو مُشكِلات حلِّيها كما جاء في الشرع، مثلاً: إذا قام ابنُكِ من مجلسه ليشربَ ثم عاد فوجَد أخاه جالسًا مكانه، وحدثت بينهما مشادَّة واختصما إليك، فاحكمي بينهما بالشرع؛ (وشرعُنا فيه كل شيء)، والمكان للأول منهما، وجاء في الحديث أنه من قام لحاجة فهو أولى بالمكان الذي تركه، وهذه الطريقة في المعالجة تربِط الدِّين بالحياة، وتَجعل الإسلام هو الفيصَل في أي مُشكِلة، وهو الدستور السائد في البيت وفي كل مكان.
أسئلة ابني محرجة ومخجلة جدا وفاقت قدراتي
- التفاصيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي المربية الفاضلة عابدة. لدي مشكلات في تربية ولدي الوحيد وعمره أحد عشر عامًا، وقد بحثت وسألت قبلًا ولكن بلا فائدة، أختي الفاضلة إن قررت مساعدتي وأسعفك وقتك فأجيبيني:
أنا أقيم الآن في دولة أعجمية "باكستان"، نقيم فيها منذ عامين، ويدرس ابني في مدرسة عربية - ولله الحمد - ولدي أيضا ابنتان أصغر منه. منذ فترة بدأ يسأل أسئلة محرجة جدًا، ولعلك تدركين ما أقصد خاصة أنه متعلق بالرائي ويتابع قناتي الجزيرة الوثائقية وناشيونال جيوغرافيك، وكنت مسرورًا بذلك إلى أن ابتدأ ينمو ويسأل ويستفسر وهو لا يقبل بأنصاف الإجابات ولا بالتلميح ويوقعني وأمه بإحراج ما بعده إحراج، خاصة وأنه يبادر بسؤال جدته أو عمه أو من توفر حوله (إن لم تقنعه إجاباتي أو يفهم تلميحاتي)، بالمناسبة هو انعزالي جدًا وبسيط جدًا ومتفوق دراسيًا ولا يحب الخروج، وقد تكون ضعف خبرتنا السبب. لجأت لمن هم أكبر سنًا وأكثر علمًا لكن لم أستفد شيئًا.