الوصايا العشر للمربى القدوة
- التفاصيل
الحمد لله العلي الكبير اللطيف الخبير ، القائل فى محكم التنزيل : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) ، والصلاة والسلام على قدوة المربين وسيد الداعين إلى الله على بصيرة والمجاهدين فيه بإحسان ، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وبعد :
فقد أدبه ربه فأحسن تأديبه ، فجعل خلقه القرآن ، وكان قدوة حسنة لأصحابه وأتباعه بقوله وفعله وحاله كله ، فى عقيدته وعبادته وأخلاقه ومعاملاته وسلوكه كله ، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ). وقد كان بهذه الحالة الربانية نعم المربى ونعم القدوة ، خالطهم وعايشهم وتآخى معهم وأحسن توجيههم وتربيتهم وتوظيف طاقاتهم ، فحولهم من بسطاء مغمورين إلى قادة فاتحين ، ولأنه المربى القدوة فقد كان حريصا عليهم وكان بهم رؤوف رحيم (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) .
السباب والشتائم بين الأطفال
- التفاصيل
تُعتبر ظاهرة السِّباب والشتائم بين الأطفال من أسوأ الظواهر المنتشرة في محيط الأولاد والعديد من البيئات، وتتفاوت درجات السباب والشتائم والألفاظ غير المستحبَّة بين الأطفال تبعًا للعديد من الأسباب والعوامل، والتي أولها الظروف الاجتماعية التي تَحياها الأسرة، وتُعَد هذه المشكلة من المشكلات التي تُعاني منها معظم الأسر، حتى الأسر المحافظة على أبنائها، فإنها تُفاجأ بتلفُّظ أبنائها لهذه الألفاظ، وتبدأ في هذة اللحظة في التساؤل عن أسباب وصول هذه الألفاظ إلى أولادها.
أسباب هذه الظاهرة:
إذا بحثنا عن الأسباب المؤدية لظهور هذه المشكلة، سنجد أن هناك عدة حالات ومسبِّبات تدفع الطفل إلى تعلُّم السب والشتم والتعود عليه، وأهم هذه الأسباب هي:
الوراثة الثقافية وشخصية المراهق
- التفاصيل
إنّ كثيراً من الظواهر السلوكية التي كنا نظنها سابقاً ذات منشأ بيولوجي وراثي اتضح الآن انها متأثرة بثقافة المجتمع. فقد كان الكثيرون يعتقدون ان مرحلة المراهقة في كل زمان ومكان مرحلة مشكلات نفسية وصراعات ترجع إلى التغيرات البيولوجية العنيفة التي يمر بها المراهق، دون اعتبار لثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه المراهق حتى ظهرت نتائج البحوث الأنثروبولوجية الحديثة فأثبتت حقيقة كون المراهقة ليست مرحلة تأزم بل مرحلة هينة سهلة تخلو من الصراعات والأمراض النفسية والتمرد في كثير من الشعوب البدائية. وأرجعوا سبب ذلك إلى أنّ المجتمعات البدائية كانت تتسامح أزاء المراهق منذ بدء مراهقته وتتيح له فرصة الاضطلاع باعتباء الكبار وأدوارهم الاقتصادية والاجتماعية والجنسية والدينية.
لماذا نقتل موهبة أبنائنا
- التفاصيل
لماذا ننزعج من شخصية الطفل الابتكارية، أو الطفل المتميز، و لماذا نهاجم شخصية البنت القوية، أو نخاف منها، ولماذا نسعى إلى التفنن في القضاء على موهبة الطفل وتميزه، فنحاول أن نهدم شخصية الطفل المبدع، أو حتى لماذا لا نحسن التعامل مع أبنائنا عموماً.
هذا الأمر تعرفت عليه من خلال تدريسي في المدارس لأكثر من 20 عاما، واكتسبته بالخبرة الطويلة في هذا المجال، ولعل ما سأورده من أفكار قد تكون موجودة في بعض المباحث العلمية أو الدراسات الأكاديمية المتخصصة، ولكني أريد أن أكتب هذه التوجيهات من ذاكرتي، أو من دروس أو محاضرات سمعتها سابقا وظلت متعلقة في ذهني، وأسجلها الآن من خلال خبرتي وتجاربي في المدارس، والمنزل وفي بعض اللقاءات أو الدروس أو المحاضرات، وإن شاء الله ستكون بلغة سهلة بعيدة عن الأبحاث العلمية التي قد تكون صعبة.
أهم الأماكن التي يتم فيها قتل موهبة الطفل: المدرسة، المنزل، ثم نبين لماذا نخاف من شخصية البنت المتميزة، أو صاحبة الشخصية القوية.
متى نعتني بالفتيات ؟
- التفاصيل
إن الفتيات يعشن في الغالب " فراغاً عاطفياً وفراغاً وقتياً " والنتيجة في بعض الأحيان ضياع وانحراف وهموم وآهات.
فمتى نعتني بالفتيات؟
متى نرى خطيب الجمعة يصدع بهموم الفتيات ويخاطب المجتمع ويحث على إصلاح الفتيات؟.
ومتى نرى القنوات تعتني بالفتيات وصلاحهن ودينهن وتربيتهن على العفاف لعل تلك القنوات تواجه قنوات الفساد التي دمرت فتياتنا ونساءنا بأفلام الحب والغرام؟.
إن الحزن يقطع القلب عندما نرى أحوال الفتيات وما هن فيه من الفساد، ولكن نريد تحويل الحزن إلى برامج علمية وعملية ودعوية لإصلاح هذا الفساد.