أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (أيمن محمد)

أخذت المرأة السورية دوراً حقيقياً في الحياة، وبرز دورها كإنسانة تتحمل مسؤولياتها لممارسة حقوقها وواجباتها من خلال وعيها ومشاركتها في الثورة الشعبية السورية، فكانت إحدى الركائز الاجتماعية للثورة، ولم يقلّ دورها حماسة عن دور الرجل في المطالبة بإعلاء الحرية والديمقراطية والكرامة، واحترام الفرد والعدالة الاجتماعية لبناء مجتمع جديد حر وإنساني.

عدد من النساء الناشطات في الغوطة الشرقية عقدن المؤتمر الأول للمرأة, بهدف تفعيل عمل المرأة الغوطانية ضمن مجالات عدة بجانب الرجال من أجل إكمال العمل, وطرحن خلال المؤتمر العديد من المشاريع منها ما هو قائم، ومنها ما هو قيد التأسيس, حيث تكمن تلك المشاريع بتفعيل دور المرأة ورفع كتف عن الرجال.

عمر يوسف-حلب

لا تزال الأفرع الأمنية للنظام السوري تثير الرعب في قلوب السوريين، ولا تنتهي القصص المسربة حول البطش والتعذيب في تلك الأفرع، "فالداخل مفقود والخارج مولود"، ولا يتوقف الحديث عن الاعتقالات التعسفية وأعمال التعذيب الوحشية التي تستهدف كل من يحلم بالحرية والكرامة ممن تبقى في مناطق حلب الخاضعة للنظام.

وفي حلب، يتداخل مقر فرع الأمن العسكري مع منازل المدنيين في حي حلب الجديدة، ويمر المواطن الحلبي مسرعاً بالقرب من المبنى الأشبه بالقلعة، وهو يدير وجهه، فآخر شعور قد ينتابه هو الأمن عند الاقتراب منه.

 

"أم رياض" اسم حركي لناشطة شابة من حلب، بدأت قصتها مع اندلاع الاحتجاجات السلمية هناك ضد النظام السوري في ربيع عام 2011، وكانت أم رياض (25 عاماً) -طالبة في جامعة حلب- إحدى الناشطات في هذه التظاهرات السلمية.

بث ناشطون سوريون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطعا لفيديو يوثق لحظات انتشال مسنّ على قيد الحياة من تحت الركام في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بـريف دمشق، وذلك عقب غارات مكثفة من قوات النظام السوري.

وبثّت الصفحة الرسمية لشبكة شام الفيديو ومدته دقيقتان و18 ثانية، حيث أظهر أشخاصا وهم يحاولون انتشال المسنّ من تحت الأنقاض.

وتكاتف الأشخاص على إبعاد التراب والحجارة، مرددين عبارات تشجع الرجل على الصمود والصبر.

سلافة جبور-دمشق

نظم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملات للفت أنظار العالم للمجازر التي يرتكبها النظام السوري في مدن الغوطة الشرقية، حيث جرى إطلاق حملة بعنوان "دوما تباد" عنوانا لمأساة المدنيين هناك.

 

وكان لدوما -كبرى مدن الغوطة- النصيب الأوفر من الحملة العسكرية المكثفة التي شنها جيش النظام واستهدفها بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة، والتي أسفرت عن مقتل مائة من أبنائها، ثلثهم على الأقل من الأطفال، إلى جانب أكثر من 400 جريح يواجه عدد كبير منهم الموت بعد إغلاق نقطتين طبيتين.

 

السبيل - ابتكر المدنيون السوريون طرقاً عديدة للاحتماء من البراميل المتفجرة، التي يلقيها طيران النظام السوري على مختلف مناطق المعارضة، وجعلتهم يتسابقون للاختباء في المغارات والكهوف، والترقب خلال 15 ثانية، بوصفها فترة حمل البرميل المتفجر للموت لمن يسوء الحظ ويقع أسفله.

ومع الإعلان الأول عبر المراصد، التي يقيمها الناشطون، عن إقلاع الطائرات المروحية، التي تنتقل بسرعة لتنقض على أهدافها، يسرع المدنيون للاختباء من شر ما تحمله تلك الطائرات، وقد أصبحوا عدائين يسابقون أبطال العالم، هرباً من الشؤوم الذي تحمله تلك الآلات الطائرة، علهم يكتسبون نفسا جديدا في الحياة.

JoomShaper