نشطاء سوريون: الحصار والتجويع يدفعان للهدنة
- التفاصيل
سلافة جبور-دمشق
هدنة تلو الأخرى تعيشها مدن وبلدات ريف دمشق التي شهدت معارك عنيفة خلال السنوات الثلاثة الماضية بين قوات النظام والفصائل المعارضة المقاتلة، لتضع حدا لمعاناة آلاف السكان المحاصرين وتعطي فرصة للأطراف المتنازعة لالتقاط أنفاسها، ولو لمدة مؤقتة.
فبعد معضمية الشام جاءت منطقة غرب دمشق وحي برزة شرقا، كما عقدت بعض مناطق الجنوب المحاصر -مثل ببيلا ويلدا وبيت سحم- هدنات في فبراير/شباط الماضي، مما سمح بإدخال المواد الغذائية وعودة الأهالي النازحين إلى منازلهم، وذلك بعد أشهر طويلة من التشرد والحصار.
ويوم الخميس الفائت، تمَّ التوصل لتوقيع اتفاق هدنة في حيي القدم والعسالي جنوب دمشق، وذلك بعد خمسة أشهر من المفاوضات بين النظام السوري والوفود الممثلة لأهالي الحيين المتجاورين.اطفال حي الوعر محاصرون بالمرض والرصاص
- التفاصيل
يزن شهداوي-ريف حمص
رغم تطبيق هدنة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، وفك الحصار الذي يفرضه النظام على مناطق كبيرة من حمص القديمة، وخروج المعارضة لمنطقة ريف حمص، لا يزال حي الوعر غربي حمص -الذي يقطنه نحو ثلاثمائة ألف سوري- يعاني تحت وطأة حصار النظام منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الفائت.
ويقول نشطاء إن الحواجز العسكرية التابعة للقوات الحكومية السورية تمنع دخول أو خروج أي شيء، وإن قصفا شبه يومي بالمدفعية يستهدف الحي وسكانه.
أهل الغوطة يتذكّرون "مجزرة الكيماوي" بالرسم والأفلام
- التفاصيل
دمشق - جديع دواره
أحيا عددٌ من الناشطين في تجمّع "ربيع ثورة" الذكرى السنوية الأولى لـ"مجزرة الكيماوي"، من خلال عرضٍ مرئيّ في الهواء الطلق عبر "بروجكتور"، في عدد من بلدات جنوب دمشق التي تخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة.
وكان النظام السوري قد قصف، فجر 21 أغسطس/آب 2013، بلدات الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (غرب دمشق) بالسلاح الكيماوي، فقتل 1722 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب "مكتب توثيق ملفّ الكيماوي في سوريا".
أحد منظمي النشاط أوضح لـ"العربي الجديد" أنّه تضمّن "عرض مقاطع فيديو في الهواء الطلق في أماكن عامّة من بلدات ريف دمشق الجنوبي، إضافة إلى توزيع منشورات ورفع لافتات تتحدث عن مجزرة العصر". لكنّه فضّل عدم ذكر أسماء تلك البلدات لأسباب أمنية.
وكشف الناشط عن أنّ تفاعل الناس "المُحَاصَرين" في تلك البلدات "فاق التوقّعات: "إذ احتشد بين 300 و500 شخص في كلّ نشاط".طلاب المعاهد الشرعية يحييون الذكرى السنوية لمجزرة الكيماوي في معهد ابن عوف بالغوطة بتاريخ24-8-2014
- التفاصيل
طلاب المعاهد الشرعية يحييون الذكرى السنوية لمجزرة الكيماوي في معهد ابن عوف بالغوطة بتاريخ24-8-2014
http://youtu.be/ityxQ82ovxg
في مجزرة الكيماوي: كثيرون من دون شهادة وفاة
- التفاصيل
زياد عطالله – ريف دمشق|| "قوم بابا قوم، قول يا رب قول يا رب"، بهذه الصيحات حاول أب إيقاظ طفله من سباته الطويل، لكن لا حياة لمن تنادي، نام الطفل الصغير ولم يستيقظ، ومثله الكثير من الأطفال والنساء والرجال في غوطة دمشق.
صباح الأربعاء الحادي والعشرين من شهر آب، استهدف هجوماً كيميائياً زملكا، عين ترما، كفربطنا، جوبر والمعضمية، وأودى بحياة 1450 من سكانها أمواتاً بلا دماء.
كان الماء والبصل العلاج الوحيد بين أيدي المسعفين في النقاط الطبية، وأمام آلاف المصابين، وقع الأطباء في حيرة من أمرهم، ولم يعرفوا لمن سيعطون الكميات القليلة من حقن الأتروبين والسيروبات، المضادة للكيماوي.ذهب الإعلامي محمد كمال ابن مدينة حمورية، ليغطي كعادته القصف على زملكا، لكنه تفاجأ بحالة غير اعتيادية، في الساعة الثانية وخمسة وعشرين دقيقة. رمى الكاميرا جانباً لينقذ مايمكن انقاذه، في مجزرة تعتبر من بين الأكبر في الألفية الجديدة.رأى كمال بطريقه الكثير من حوادث السير، التي نتجت عن إصابة سائقيها بالسموم، بعضهم بدى عليه الاختلاج ومنهم لقي حتفه، ولم يكن بوسع الشاب ومن معه، فعل أي شيء أكثر من تصوير الجثث، ليتعرف عليها ذويها بعد الدفن.لكن المفاجأة كانت بأن الكثيرين من ذوي المتوفين، لم يتعرفوا على الجثث كما يروي محمد، لشدة التغيرات التي طرأت عليها نتيجة الإصابة بالغازات السامة. ويضيف الشاب:" وثقت حالات وفاة عادت للحياة بعد ساعات من تأكيد الأطباء لموتها، ولم تستثني الإصابة الكوادر الطبية والمسعفين، ففارق الكثير منهم الحياة".