أسوأ كارثة إنسانية
- التفاصيل
قرأت مقالاً لكاتبة فاضلة بعنوان "عفواً لم أعد أثق بأحد" تحدثت فيه عن الناس الطيبين الذين ساعدوا إخوانهم السوريين المتضررين، لكنهم مازالوا يسمعون بالوضع المزري للسوريين سواء في البلدان التي نزحوا إليها أو الذين نزحوا في الداخل السوري إلى المناطق التي يظنونها أكثر أمناً. وتتساءل أين تذهب تلك الأموال، وتستنتج أنها لم تعد تثق بأحد من الذين يجمعون المساعدات.
ربما معها حق، بأن بعض من يجمع المساعدات يجدون جيوبهم أقرب. لكن من يعمل في الرياضيات مثلي ربما لا يستنتج أي نتيجة قبل أن يقوم ببعض الحسابات. وقبل حساب ما يحتاجه النازحون أذكر المسألة الحسابية للقصة المشهورة، والتي تقول بأن الإمبراطور أراد أن يكافئ مخترع الشطرنج بهدية يختارها بنفسه. فقال المخترع: أريد قمحاً! ضع لي في أول مربع من لوحة الشطرنج حبة قمح واحدة، ثم في المربع الثاني حبتين، وفي الثالث ضعف الثاني، وهكذا ضع لي في كل مربع ضعف ما تضع في سابقه حتى تمتلئ المربعات كلها (وعددها أربع وستون). فأمر له الإمبراطور بذلك. فلما ذهب به الوزير ليعطيه القمح اكتشف أنها خدعة كبيرة وأنه لا يمكن تلبية طلبه! لكن لماذا؟
شراء الذمم بالفساد
- التفاصيل
أصدر بشار الأسد قرارات لزيادة رواتب موظفي الدولة ومعاشات التقاعد، كما رفع الحد الأدنى للأجور لغير العاملين لدى الدولة ليناهز 13 ألف ليرة.
إن هذا الحد الأدنى للأجور يعادل حوالي 60 دولارا حسب سعر صرف الليرة بالسوق السوداء، أي حوالي دولارين في اليوم، فإذا كانت الأسرة مكونة من أربعة أشخاص، فمعنى هذا أن حصة الفرد فيها نصف دولار! في حين أن خط الفقر المقرر عالمياً منذ سنة 2008م هو دولار وربع في اليوم، ما يعني أن هؤلاء في فقر مدقع.
إنها محاولة الأسد في الزمن الضائع لشراء الذمم لإيقاف عجلة الثورة, ولكن هيهات.
ربما شراء الذمم بالمال أمر معروف ومقبول عند بعض الناس، لكن ما كتبه بعض الطلبة السوريين على الفيسبوك يثير حفيظة الذين يهمهم أمر بلدهم أكثر بكثير مما يهمهم موضوع المال. فقد أقيمت امتحانات الشهادة الثانوية في المناطق التي مازالت محكومة من قِبل النظام في أجواء غريبة عن حس الطالب السوري.
فمن المعروف أن امتحان الشهادة الثانوية السورية يتم في العادة في منتهى الصرامة من حيث الانضباط ومنع الغش. والأسئلة مركزية من وزارة التربية، ويتم اختبار الطالب في مركز امتحان غير مدرسته... الخ
لكن ما كتبه بعض الطلبة على صفحات التواصل الاجتماعي عما رأوه بأعينهم من السماح للطلاب بالغش أمر غريب جداً. بل كتب بعضهم بأن بعض المراقبين كانوا يأخذون الإجابات الصحيحة من طالب لينقلوها إلى طالب آخر.
السوريون يصومون على وقع القذائف ويفطرون على خبز وشاي
- التفاصيل
على وقع مدافع الهاون والقذائف الصاروخية، يصوم الملايين في سورية للعام الثالث على التوالي دون وجود أفق لانتهاء الأزمة الحالية.
على باب منزله، كان يقف أبو مهيدي، الرجل الذي تجاوز السبعين عاماً منذ سنوات، رفض أن يغادر منزله كغيره من سكان حي العمال في مدينة دير الزور، فهو يؤمن بأن الحياة والموت بيد الله تعالى، إلا أن قذيفة مفاجئة سقطت على منزله، قريباً جداً من الباب، تناثرت أشلائه خلال ثوان، فيما أصيبت غالبية أفراد أسرته بجروح خطيرة.
في أجزاء واسعة من مدينة حلب، لا يزال الناس يبحثون عن محلات تبيع لهم أي نوع من الأطعمة التي أصبحت نادرة، ومرتفعة الثمن جداً. يؤكد البعض أن ربطة الخبز التي كانت تساوي 25 ليرة سورية في السابق، أصبح سعرها 500 ليرة سورية الآن، ولن تجدها بسهولة. أما الخضروات والفواكه فقد باتت أمراً أشبه بالمستحيل بالنسبة لفئة كبيرة من الناس.
تسري نكتة تعكس الارتفاع المطرد في غلاء الأسعار خاصة في رمضان، يقول أحدهم للبائع: بكم سعر كيلو الطماطم. يجيبه البائع بالقول: هل تريد أن تعرف سعرها قبل السؤال أم بعده؟.
تؤكد أعداداً كبيرة من الناس هناك، أن الكثيرين قد لا يجدون على مائدة الإفطار سوى خبز وكأس شاي يفطرون به.. ويمكن أن تشاهد باستمرار في المناطق المحاصرة عدداً كبيراً من الأطفال يتحلقون حول صحن فيه حبات من الزيتون، وخبز يابس، وشاي.. هي كل ما يجدونه ليقتاتوا به.
ترى هل ستتذكرنا يا رمضان
- التفاصيل
تغيرت ملامح الحياة بفعل الحقد الدفين داخل النفوس المريضة والقلوب السقيمة لرجال أشبه بالحيوانات المفترسة استحكمت بمقاليد الأمور منذ عقود وما ملت العمل لتدمير البلاد والعباد وتكبيلها بالتخلف والخضوع والاستبداد وعندما أراد أهلها التخلص من هذه الشرذمة الأرذال حُكم عليهم وعلى ممتلكاتهم بالقتل والتشريد والدمار بأبشع الطرق والأدوات.
لم تعد سوريا كما كانت قبل أعوام فأين القصير من خارطة البلاد وأين بابا عمر من الأحياء وأين فلان وفلان وفلان بعضهم اغتصب من المسلمين ورفرفت فوق سمائه راية الظلم والاستكبار وبعضهم سوي بالأرض فأصبح أثراً بعد عين وهكذا تتوالى الأحداث العظام وتختفي وتتغير ملامح الشام
تراك يا شهر الخير هل ستعرف بعد كل هذا بلاد الشام!! هل ستصل إلينا وتهتف أنا شهر الرحمة والبركات. شهر الطاعة والقرآن .. شهر المغفرة والعتق من النار أم أنك لن تعرف مكاننا وسوف تتيه عن بلاد الشام.
تراك ستذكر تلك المساجد التي كانت تصدح بالنداء لصلاة الفجر فتمتلئ بالصائمين وتتهتف لصلاة التراويح فتسير إليها القلوب راجية الغفران وتدعو لصلاة القيام فيلبي الدعوة الصغير قبل الكبير والنساء قبل الرجال …
أين تلك الحشود الغفيرة تنفض تعب الصوم من فوق كاهليها وتجد السير مسرعة لمساجد الشام تتوق للوقوف خلف الشيخ بلال وعبد الرحمن وهما يرددان بخشوع جزءً كاملا من القرآن ويقف الشيخ أسامة ليشرح في كل يوم آية مما قرأ الإمام. …
الاعتداء على السجينات المضربات في دمشق
- التفاصيل
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن عناصر من المخابرات الجوية دخلت إلى سجن عدرا المركزي في العاصمة دمشق وقامت بالاعتداء جسديا على المعتقلات من النساء، وذلك بإيعاز من رئيس فرع المخابرات الجوية اللواء جميل حسن على خلفية قيامهن بإضراب مفتوح عن الطعام قبل عدة أيام وتسريب ذلك إلى الإعلام.
وتخوض السجينات في إضراب جماعي مفتوح عن الطعام منذ أسبوع كنوع من الاحتجاج السلمي على إيداعهن لفترات طويلة في قسم الإيداع بالسجن المذكور بانتظار استدعائهن للمحاكم المختصة.
وقد بعثت السجينات لرئيس النيابة العامة بمحكمة الإرهاب رسالة تفيد بضرورة البتّ في أمرهن، خاصة أن أوضاع بعضهن حرجة، فبينهن مريضات وحوامل في ظروف صحية سيئة للغاية.