لها أون لاين
هناك نوع ناعم من الثورة المضادة للثورة السورية، يتحرك بوعي وإصرار شديدين في العديد من البلاد العربية، ويصادم إرادة الشعب السوري في التحرر من الظلم، وذلك بمحاولة تجميل صورة الشبيحة الذين يقتلون العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، ويحطمون مآذن المساجد، ويتلفون الزروع والضروع!
هذه الثورة المضادة يقودها إعلاميون ومثقفون من بقايا الأنظمة الهالكة في مصر وتونس وليبيا، بتكريس صورة سلبية عن المجاهدين، ووصفهم بالإرهابيين، وأنهم من يقومون بعمليات القتل المنظمة، ليس هذا فحسب، بل ويتهمونهم بالتنسيق مع حزب الله لإسقاط النظام السوري، وبسط التشيع في المنطقة العربية!
ولأن كانت الثورات العربية في دول الربيع العربي واجهت الدولة العميقة في داخلها، كل بلد بحسب ظروفه، وحسب طبيعته السياسية، فإن الشعب السوري يواجه ـ إضافة للنظام الحالي ـ كل الدول العميقة في هذه البلاد، التي تسعى لفرض طوق من الحماية للنظام السوري المتجبر، وذلك ببث صور مغلوطة عن الثورة والثوار، واتهامهم في أعراضهم بترويج فكرة زواج المتعة وغيرها من طرق الزواج المنتشرة عند الروافض، بدعوى أنها منتشرة بين الثوار السوريين!!

بقلم: سوري حر
أنا السوريُّ لا تعجب...
وقبل الحرفِ أن يُكتب ...
حروفي كانت المذهب
أُعلّمُهم بحفرِ الصخرِ
كيف الشمسُ أن تُكتب!!!
وكيف تُعبَّر الأقمار والأنهار.... والمجداف ... والمركب
وكيف الفجر يبتسم... وكيف الصبح يرتسم
وكيف الطفل أن يلعب
وكيف البلبل الصدّاح ...
بكلّ صباح...
يغنّي: شآآآآآآم
في تغريده الرنّام ...
لا ينسى... ولا يتعب
أنا السوري ... لا تعجب
بلادي مهد أمجاد...وآيات... كرامات ... فلا تعجب
أنا التاريخ ... قبلي لم يكن تاريخ... لا قلم... ولا قرطاس...

عبدالكريم اليماني
أمتـــار قليلـــة ويصـــل، ضغـــط علـــى جرحـــه،
هـــا هـــو مدخـــل البيـــت، علـــب التـــي كانـــت
الســـمن والحليـــب القديمـــة
ممتلئـــة بشـــتلات الريحـــان والقرنفـــل
مـــن أساســـيا
والفـــل، التـــي شـــكلت جانبـــا
(زريعـــة) المدخـــل، لـــم تعـــد موجـــودة،
نتيجـــة قذيفـــة ســـقطت قبـــل أســـبوعين،
قـــال أبـــوه حينئـــذ إنهـــم لـــن يغـــادروا
المنـــزل حتـــى لـــو هدمــــــــــوه فـــوق
رؤوســـهم.. خطواتـــه بـــدأت تتثاقـــل، اتـــكأ
علـــى الحائـــط، شـــعر بـــأن حلقـــه قـــد، أمســـك ربطـــة الخبـــز،

خالد رُوشه 
كل يوم يحمل لنا أشكالا من العذاب لإخواننا وأحبابنا في سوريا , كل يوم يحمل مقطعا فيلميا أو خبرا أو صورة أو حتى حكاية الناس , كل ذلك ينزف أمام عيني يوميا بشكل يدميني أنا ايضا ..
إن النزف صار علامة علينا جميعا , في أيام صار نزف الأطفال والنساء كأنه ماء زلال عند الساسة المسلمين الذين لايحركون ساكنا , وعند الغرب الذين لو رأوا نزفهم " بترولا " لا دما , لكانت حركاتهم أكثر اهتماما واشد تأثيرا أضعافا مضاعفة !!
ألوان من العذاب يتجرعها المسلمون في سوريا لم يسبق أن رايناها , فقط كنا نسمع عن أمثالها في روايات تعذيب الاصحاب في رمضاء مكة على يد مشركي مكة , بل إن مشركي مكة ما قتلوا عشرات الآلاف كما فعل هؤلاء !
هذه الحال , مع تزايد الدعم الخارجي لجيش شبيحة بشار قد تلقي في قلوب الصالحين الوهن , قد يستثقلون الزمن , قد ينوؤون بالحمل الثقيل ..
من أجل ذلك أردت أن أذكرهم بأن الله سبحانه حي لايموت , وبأن الحياة الآخرة هي الحياة الحقة , وبأن الدنيا زائلة لامحالة عن قريب جدا , وبأن وعد الله سبحانه متحقق ولاشك , فقط نري الله منا عزيمة القلوب , وثبات النفوس , وسلامة الصدور إيمانا به سبحانه وتوكلا عليه وصدقا معه عز وجل

ياسر الخطيب
لقد سطر التاريخ اسم الخنساء بأحرف من نور في الباب الأول من كتاب المجد، ولو قدر أن يكشف له المستور أو أن يطلع على شيء من الغيب، لحجز الصفحات الأولى لخنساوات الزمان... لنساء سورية، ممن يقَدمن أبناءهن قرابين على مذبحِ الحرية في سبيلِ الله, ولا يتوانين عن أن يجدنَ بأرواحهن بعد ذلك, ليضربن أروع الأمثلة في التضحية والفداء...
سيري إلى المجد يا أختاه واعتصمي بالله، لا ترتجي عوداً لمعتصمِ.. لقد كنا نظن أنّ نساءَ سوريا يعانين البطالة والعطالة عن
العمل،، ولكننا اكتشفنا أنهن منهمكات بعملٍ صناعي متقنٍ أيما إتقان!! إنهن يصنعن التاريخ أيها ا لسا د ة . .

JoomShaper