برصاصة “بيكفي”:
ينشر ناشطون سوريون أنباء عن قصف القوات النظامية عشرات المدارس في مناطق مختلفة، أو اقتحامها ونهب ما تيسر من أجهزة كومبيوتر ومحتويات المختبرات وسواها. وهي ممارسات تبدو ممنهجة لأن نظام البعث يمعن منذ عقود في حرمان السوريين من حقوقهم المشروعة، التي لا تبدأ بالتعليم ولا تنتهي عند حق العيش بكرامة. وذلك عبر فرض منهج تعليمي مقولب على قياس الفكر البعثي الضيق الأفق المشوِّه لوقائع التاريخ، وعبر كمّ فاه شعب بأسره تحت شعار “العروبة والممانعة”، على سبيل المثال لا الحصر. وقد يكون ذلك مبرراً أيضاً لأن “أخلاقيات” البعث يبدو أنها تشجع على مواصلة تفكيك المجتمع وإخضاع أفراده وتحجيم إنسانيته باعتبارها طريقة فضلى ومثلى لاستمرار السيادة المطلقة على مفاصل البلاد.

الرستن 13- 9- 2012 الشهيد الطفل داود عيسى الأشتر

http://youtu.be/sUw_YUowsi8

***************

الرستن 13- 9- 2012 النساء ببحثن عن ماتبقى من الأطفال

http://youtu.be/26gpJrDLSpA

***************

شام ادلب سلقين اصابة طفل جراء القصف العشوائي 13 9 2012

http://youtu.be/R1Yapk3_B5I

***************

امرأة من سورية
قالت أم محمد: ذللنا وأهنا نسأل الله العفو.
أم محمد سيدة فاضلة محتشمة في كل تفاصيل حياتها، ربة بيت ممتازة، مطيعة لزوجها، حافظة لبيتها وأسرتها، وجدت نفسها تقف بين خيارين: إما النزوح عن بيتها وبلدها سورية، أو البقاء في مرمى النيران المنصبة من جميع أنواع الأسلحة، مع احتمال تعرض بيتها للاجتياح وتعرضها وبناتها لما لا ترضاه، ولا يرضاه من كان يملك مثقال ذرة من انسانية، اختارت أهون الشرين، تركت زوجها وولدها الشاب ليقاتلا مع المقاتلين،  وهربت مع أطفالها في ظلمة الليل لتجد نفسها في المخيم.
المخيمات أماكن للعيش لا للحياة البشرية، وجبات الطعام تصل جاهزة إلى أماكن التوزيع، حيث يصطف الناس، الرجال والأطفال والنساء،  في طوابير مذلة لاستلام وجبتهم، ومن كان نائما، أو غفل عن الطابور فعليه استدراك ما فاته من خيام الجيران، أو الصبر على الطوى حتى موعد الوجبة التالية.

في ظل شجرة أوراقها كبيرة كأذن الفيل وثمارها حلوة كشهد العسل ورائحتها أذكى من المسك والعنبر، جلست امرأة وبطنها قد بلغ شهره التاسع ولكنها لا تشعر بآلام المخاض، فإذا بامرأة أخرى تجلس إلى جانبها وهي منتفخة البطن أيضاً مع شيء من الحركة بداخل رحمها…
تبتسم المرأة الأولى للثانية وهي تسألها: هل جئت لتولدين هنا؟
الثانية: أجل، لقد قالوا لي إن وضعتي حملك في الجنة بين يدي الله وتحت رعاية ملائكته فإنك لن تشعري بأي آلام…
الأولى: صحيح ، لقد اختفت آلام المخاض لحظة دخولي الجنة وأنا أشعر الآن بركلات الجنين محاولاً أن يجد مخرجاً إلى هذا العالم، لقد مل ضيق المكان…

ناصر بن سعيد السيف
مهما طال ليل الظّلم البهيم إلاّ وبعده يسطع نور العدل المبين، وهذا ما تحقّق على بعض الأراضي العربيّة في الأوقات الرّاهنة، فها هي ذي الشّعوب الثّائرة التي تجرّعت - على مدى السّنين الماضية - الظّلم والذّلّ والهوان قد وصل الأمر بها إلى الانفجار في المظاهرات الشّعبيّة التي خرجت تطالب بحقوقها وحرّيّتها المشروعة، وما كان أحد يتصوّر أنّ هذه الأنظمة الطّاغية التي ظلّت تحكم شعوبها بالاستبداد والقهر تسقط بهذه السّرعة – كما رأينا في تونس ومصر، وقريبًا في سوريا بإذن الله تعالى.
وبذلك أيقن المتربّصون من الغرب الكافر وأذنابهم المتخاذلون أنّ الشّعوب إذا أرادت العدل والعزّة والكرامة فلا شيء يقف أمامها – بإذن الله تعالى – لذا تسابق هؤلاء المتربّصون وأذنابهم - كعادتهم – في محاولة التّزلّف لهذه الشّعوب الثّائرة بصورة جديدة وبأيّ طريقة تحقّق مصالحهم.

JoomShaper