ما رمضان؟!
- التفاصيل
الرابطة الأهلية لنساء سورية
إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين و المتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً...)
والصوم جُنة، أي وقاية، وقاية مفتوحة على كل ما تخافين وتحذرين، فاجعليه وقاية وحرزا ودرعا وحصنا...
والصوم نصف الصبر، والصبر نصف الدين، والصبر ثلاث شعب، صبر على ما تكرهين، وصبر عما تحبين، وصبر على البلاء ينزل بك لتكوني من المقربين: وفي الحديث (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على قدر دينه..)وفي حديث آخر (مثل المؤمن مثل خامة الزرع تفيئها الريح مرة هكذا ومرة هكذا، ومثل الفاجر مثل الأرزة صماء مستقيمة حتى يقصمها الله إذا شاء..)
وصوم الجوارح عما حرم الله أبلغ من صومها عما أحل الله فتأملي، وتذكري: (فقال لهما قيئا فقاءتا دما عبيطا). ذلك بعض ما حصد اللسان ولاكت الأضراس من أعراض الناس فتوقفي..
ورمضان شهر الطاعة فلنستحي فيه من الله حق الحياء، قال ( استحيوا من الله حق الحياء، قلنا إنا لنستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله، قال ليس ذاك. الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، وآثر الآخرة على الأولى؛ فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء...)
الثقافـة الجنسيـة حوار... أو شجار
- التفاصيل
الرابطة الأهلية لنساء سورية
على عادة أكثر أهل زماننا، مضى بالأمس برنامج حواري حول (الثقافة الجنسية) بإدارة الأستاذ فيصل القاسم على قناة الجزيرة، في شجار لا منهجي يقوده طبيب عصري معتد بثقافته وحيويته، وسبعيني أزهري غابت عنه الحقائق فتعلق بسمادير تقاذفت بصره وفكره..
وموضوع (الثقافة الجنسية) أحد الموضوعات الساخنة المطروحة بإلحاح على الأجندة التربوية في عالمنا العربي والإسلامي. كنا نتمنى أن يسمع الرأي العام العربي في تلك الحلقة كلاماً مفيداً أو منهجياً، وإن من وجهتي نظر مختلفة. ولكي لا يستغرقنا الحديث عما كان في البرنامج نؤكد أن الرجلين اللذين قادا الشجار أو الحوار لم يكونا مختلفين إلا لأنهم جاؤوا ليختلفوا، وإن كانا لا يعلمان على ماذا يختلفان. لا ندري إن كانت تلك هي طبيعة البرنامج أو رغبة المدير. ومع ذلك فإنه من المفيد أن نؤكد أنه باستثناء الطريقة الحادة التي دار من خلالها الحوار أو الشجار؛ فإن بإمكان المرء أن يجمع بين ما قاله الطرفان بقليل من التؤدة ليخرج الرأي العام بفائدة..
المرأة السورية من هي.. وما هي همومها؟
- التفاصيل
الرابطة الأهلية لنساء سورية
كثيرون وكثيرات يتحدثون ويتحدثن باسم المرأة السورية. كثيرون وكثيرات من رواد ورائدات الصالونات المخملية، أو من المهوسين والمهوسات بأجندات المرأة الأمريكية أو الأوربية، وإشكالات العيش أو العلاقة الاجتماعية في عالم غير عالمنا... كثير وكثيرات من هؤلاء وأولئك يملؤون ويملأن فراغ الشبكة العنكبوتية، وشاشات المحطات الفضائية، وصفحات المجلات والصحف والنشرات ضجيجاً على هموم موهومة تتراقص سمادير أمام أبصارهم أو تعشش خيالات في رؤوسهم ونفوسهم.
تعالوا أو تعالين نقارب الحقيقة والواقع لنتعرف أولاً على مشخصات النساء السوريات، من هن؟ وأين وكيف يعشن؟ وبماذا يؤمن ويحلمن؟ ومن خلال هذه المعرفة الإحصائية وإن كانت تقريبية؛ لنحاول أن نتلمس بعض الهموم الواقعية أو الأولويات الأساسية التي تشغل بال المرأة السورية في البادية والريف والمدينة. لنبحث وراء امرأة الواقع ولننس نساء الصالونات التي تنتمي لغير عالمنا في أحاديثها وهمومها..
نمضي مع مقولة المرأة نصف المجتمع، نقر بهذه المقولة عل مستوى (الإحصاء الرقمي) على الأقل، وإن كان هناك من يجادل في هذه المقولة حتى في ديار الغرب نفسه حيث لا تشغل المرأة في حضورها السياسي والاقتصادي والإداري
بين وأد الأنثى ووأد الأنوثة 2 - برامج الأمم المتحدة والنوع الاجتماعي
- التفاصيل
الرابطة الأهلية لنساء سورية
تبقى كل الصيغ التي تحدثنا عنها في القسم الأول من هذه النافذة صيغاً فردية يمارسها أصحابها على صعيد الأسرة، أو على صعيد اختيار الفرد لذاته. (أبوان يتآمران على طفل أو جنين). و(أم تتنكر لأنوثتها و لأمومتها).
ومع كل ما تلقاه تلك الصيغ من دعم مراكز سلطوية مسيطرة على المجتمع الإنساني ببعديه الدولي والعالمي، إلا أنها تظل في سياقاتها الفردية محدودة الأثر إلى حد كبير..
الأخطر من كل ما سبق هو النشاط الممنهج المدعوم بفلسفات وأفكار وعناوين، والذي تقوم عليه منظمات دولية وأممية ظاهرة وخفية، تلتحف ملاءات إنسانية!! وتجند في مشروعها عن يد واقتدار الرجال والنساء من كل الأمصار، رجال ونساء منزعو ومنزوعات الإنسانية يعملون ويعملن عن وعي وتصميم على تدمير الإنسانية في الإنسان.
ويسعى هذا النشاط الممنهج والعاملون في إطاره والعاملات إلى تشويه مكانة الأنثى في الحياة الإنسانية، وتحقير دورها الوظيفي الأساسي، والاستهانة به, وتقديم بدائل وضيعة وزخرفتها وتموييهها.
في مواضعات تلك الثقافة تتقدم المرأة العاملة على المرأة الأم بالمطلق. يصورون في أفلامهم ورواياتهم ومقالاتهم، أن خادمة أو نادلة في خمارة، تتناوثها أصابع السكارى رائحة غادية أكرم مكانة وأحسن حالاً من أم تحدب على أطفالها وتعيش في ظل زوج قاس لا يتوقف عن ضربها وإهانتها وتعذيبها وتعذيب أولادها!! ودائما استكمالا للعبة يجب أن يكون الزوج قاسيا أصوليا في بلاد وسكيرا خميرا في أخرى!! هذه الثقافة الملولبة يصبحنا ويمسينا بها العاملون على الأجندة الدولية أو الرأسمالية الكريهة في هذا العالم..
الحرية الاجتماعية والاستثمار في الغرور البشري
- التفاصيل
الرابطة الأهلية لنساء سورية
في الحديث الشريف عن أقوام من أهل زماننا يقول الرسول الكريم (... يستحلون الحِرَ والحريرَ والخمر والمعازفَ يسمونها بغير أسمائها.) من حقكِ أن تذكري الحديث الشريف وأنت تتابعين حجم السفه الذي يُعنوَنُ بعنوان الحرية الجميل.
أي مقاربة تتقدمين بها لطرح إشارة استفهام حول أشواك شجرة الشر والهوى؛ تصنفكِ مباشرة في عداد المعادين للحرية والحداثة، المصادرين لإرادات الناس، المكرسين للجمود والظلامية والقهر والاستبداد المعرفي أو المنهجي أو الأصولي، ليحتكر أنصار الشر لأنفسهم ألقاب التحرر والتقدم والحداثة والتنوير.
بوقفة موضوعية علمية نطرح سؤالا أوليا بسيطا حول وجود ضابط مدني أو قانوني، ضابط ما، يضبط حياة الفرد والجماعة على الصعيدين الاجتماعي والثقافي؟
نؤكد أننا نتساءل عن ضابط ما بدون أي وصف ديني أو مدني أو عرفي أو قانوني. لأن الجواب المبدئي على السؤال بنعم أو لا يختصر علينا الكثير من المخاض الذي لا إتاء له.
و سيعيننا الجواب على هذا السؤال. أن نجيب على الأسئلة التالية :.
هل ستعطي شرعة الحرية الاجتماعية المطلقة الحق للإنسان بأن يضع حدا لحياته بالانتحار أو بتوكيل من يقتله لأنه، في ساعة يأس أو ضعف أو مرض، كرِه الحياة...؟
هل ستعطي شرعة الحرية الاجتماعية المطلقة الإنسان الحق في تعاطي أصناف المخدرات...؟