إضاءات في طريق السعادة الزوجية 1-2
- التفاصيل
أليس من حقّنا أن نتطلّع إلى الحياة الزوجيّة المثاليّة في أبنائنا وبناتنا، وإن كنّا قد عجزنَا في أنفسنا عن بعض مظاهرها، أو أكثر مظاهرها !؟ أوليس مثل هذا التطلّع يعدّ فطرةً في الإنسان، تملأ كيانه، وتشمل كلّ جانب من جوانب حياتِه !؟ ولكنْ ما مفهومنا عن المثاليّة التي نتغيّاها.؟ هنَا تكمنُ المشكلة، التي يفترق الناس فيها طرائق قدداً.. فكان لابدّ من الحديث عن أسس الحياة المثاليّة ومبادئها، ليُعرَفَ فهمُنا لها، وتصوّرُنا عنها، عن تصوّر غيرنا وفهمه.
وإنّ التطلّع إلى الحياة الزوجيّة المثاليّة من الممكن أن يكون حصناً للحياة الزوجيّة عن التردّي في متاهات الاهتمَامات المُسِفّة عَن الحياة الكريمة الهادفة، التي نتوخّاها، ونتطلّع إليها عند بناء أسرةٍ جديدة..
وإنّ ممّا يؤرّق كثيراً من العقلاء ما يئول إليه كثير من حالات الزواج من نهاية بائسة.. من طلاق ظاهر أو خفيّ، وهو ما يسمّى:"الطلاق العاطفيّ".. وتتّجه أنظار كثير من الباحثين إلى الأسباب المادّيّة، ولا يفكّرون بما وراءها ممّا يفرضها أو يلغيها، وما يُحكّمها ويتحكّم بها.. وما يحار به كثير من الباحثين أنّ كثيراً من حالات الزواج البائس المدمَّر بدأ في ظاهر الأمر زواجاً سعيداً ناجحاً.. ثمّ انتهى تلك النهاية المؤسفة.. فكيف كان ذلك.؟! ولو فكّرنا بعمق، وتجاوزنا الظواهر لرأينا الزواج البائس المدمَّر في النهاية هو زواج لا يملك أسباب السعادة، ولم يقم على أسسها منذ البداية، ولو ملك بعضها، فإنّه يملك منها ما لا يكفي، ولا يغني.. فالزواج البائس المدمَّر بعد سنة هو زواج بائس مدمَّر منذ اليوم الأوّل.. والزواج البائس المدمَّر بعد عدّة سنوات ربّما ملك بعض أسباب السعادة منذ الأيّام الأولى، ولكنّها كانت كالغرسة الغضّة، إذا أهملت بعد أيّامها الأولى فسرعان ما يدبّ إليها دبيب الذبول والفناء.. فلا يغرّنكم السراب الخادع فليس فيه ماء، ولا البرق الخلّب فليس فيه وابلٌ صيّب، ولا ثمر طيّب..
الانسحاب في الحياة الزوجية
- التفاصيل
إن التصرف الطبيعي أمام حالة النزاع إما "الانسحاب والهروب, وإما الصراع والهجوم{flight- fight} وهذا ما يقرره علم النفس.
وقد تحدثنا عن حالة الصراع والصدام في المقال السابق واليوم نتحدث عن حالة الانسحاب بعد سنوات من الزواج:
لقد مضى على زواج كاظم وهبة ما يزيد عن خمسة عشر عاما وهما لا يذكران أنه دار بينهما أي شجار وهما مصممان على عدم حدوث أي خلاف.. وعندما يصرح كاظم برأيه في أمر من الأمور العامة في المجتمع أو السياسة فإن زوجته هبة توافقه تماما على رأيه من غير أن تبدي رأيها الشخصي في الأمر.. وهو كذلك لا يناقشها في القرارات التي تتخذها في أمور المنزل والأولاد.
وتسمع الزوجة هبة تؤكد إنه ليس لدينا اختلاف في الرأي إطلاقا، ويشير كتظم برأسه أنه يوافق على هذا، ثم يقول: لقد اكتشفنا سر الزواج السعيد وهو أن يتجنب كل منا الآخر ولا يتدخل في أموره.
حل الصراع بين الأزواج
- التفاصيل
الكثير من الناس يقولون: إن الزواج استقرار ونهاية لمتاعب وفوضي حياة الشباب وقد يكون ذلك صحيحًا.. لكن هناك من الدلائل ما يؤكد أن الزواج قد يكون البداية لمتاعب ومشكلات مختلفة.
ماذا يحدث في بداية الزواج؟!
مهما كانت درجة التعارف بين الزوجين في فترة الخطوبة التي تسبق الزواج فإن الأيام الأولي للانتقال إلي حياة الزوجية ووجودهما معا لها طابع خاص، وسواء كان الزواج من النوع التقليدي دون فترة كافية من التعارف أو سبقه قصة حب عاطفية في فترة العقد، فإن وجود الزوجين وجها لوجه في مكان مغلق والتعامل بينهما في تفاصيل الحياة علي مدى ساعات اليوم وتوالي الأيام بما فيها من مواقف مختلفة.
كل هذا من شأنه أن يجعل طباع وسلوكيات كل منهما مكشوفة أمام الآخر، وبالتالي تبدو الصفات الخافية في شخصية كل من الزوج والزوجة والتي ربما حرص كل منهما ألا تظهر قبل الزواج أو لم تكن هناك مناسبة لظهورها، ومن الملاحظ بصفة عامة أن الفترة الأولي للزواج تشهد بعض الشد والجذب من جانب كل من الزوج والزوجة بهدف السيطرة علي الطرف الآخر وفرض أسلوب معين، وهنا قد تبدأ الخلافات حتى في فترة الزواج الأولي التي يطلق عليها "شهر العسل ".
جددي حياتك العاطفية
- التفاصيل
العلاقة العاطفية بين الزوجين هي أصل السعادة ، لأن علاقة الزوجين ببعضهما بعد الزواج تبدأ جميلة وهادئة وغزيرة بالمشاعر الجميلة والأحاسيس الطيبة ، ولكن مع مرور الوقت قد تجف العلاقة وتصبح دون معنى ، وهنا تكمن المشكلة وهي من أخطر ما يصيب العلاقات الزوجية ، مما يتسبب بعد ذلك في الكثير من المشاكل والجروح التي يصبح من الصعب الالمام بها.
وعلى الزوجين أن يهتم كل منهما بهذه المشكلة أشد اهتمام للتغلب عليها ، حتى تستمر علاقتهما علاقة قوية متواصلة دائماً وفي حب ٍ متجدد، على الزوج والزوجة أن يراجع كل منهما نفسه حول واجباته اتجاه الآخر ، فقد يكتشف أحدهما أن سبب المشكلة بدأت من جهته.
العلاقة بين الزوجين علاقة حب وعاطفة وليست علاقة آلية ، فالعاطفة هي من تشكل هذه العلاقة وتجعلها في أجمل صورة.
وعلى الزوجين أن يبادلا بعضهما الاحساس والشعور بالحب والاحترام المتبادل من أول أيام زواجهما ، ولا يجوز أن يمنع حياء الزوجة من مبادلة زوجها الكلمات الرقيقة من مبادلته مشاعر الحب ليشعر الاثنان بمساحة كبيرة يلفها الحب لينعما بحياة سعيدة .
نصائح للرومانسية مع الزوج
- التفاصيل
بعد مرور سنوات من عمر الزواج، يحدث الفتور والملل وتصاب العلاقة الزوجية بحالة من الجمود والشلل وضياع أسباب الفرحة والتوافق، وكل زوجة حريصة على نجاح الحياة المقبلة مع الزوج لابد أن تحاول استعادة الأجواء الرومانسية الجميلة التي جمعتها برفيق حياتها في يوم من الأيام.
من أجل استعادة الأجاء الرومانسية والمشاعر العاطفية الجميلة مع زوجك حاولي الاستفادة من النصائح التالية:
-لا تقللي من أهمية الأشياء الصغيرة البسيطة التي يمكن أن تقربك من زوجك وتعيد إليه مشاعر الحب العميقة تجاهك، لأنك لو فكرتي قليلاً ستكتشفين أن الحياة كلها ليست سوى مجموعة من المواقف واللفتات العابرة البسيطة وهذه الأمور مهما كانت تفصيلية وبسيطة فإنها ترسل رسائل ذات مغزى تصل إلى قلب الطرف الآخر.
-العبارات اللطيفة ذات تأثير شديد الأهمية لأن العبارات اللطيفة التي تدل على الحب وعلى الرغبة والاشتياق والحنين تجعل قلب الزوج يخرج من دوامة المشاغل الحياتية والقسوة التي يفرضها روتين الحياة وضغوطها، ولا يمكن أن تستعيدي المشاعر الرومانسية إلا في حالة أن تبدأي في تغيير نغمة الصوت وطبيعة الكلمات والعبارات التي تلقينها على مسامع زوجك.