تدعيم سفينة الحياة الزوجية "2-2"
- التفاصيل
يجب على كل زوجة عاقلة ألا تتوقف بصورة مستمرة عن محاولة استشراف آليات ووسائل جديدة تضمن بها استمرار الحياة الزوجية بشكل ناجح، لأن العلاقة مع الزوج هي المفتاح الذي يمكن أن يوصلها إلى مرضاة الله تعالى والفوز بجنته.
ومن الأمور التي يجب أن تأخذها الزوجة بعين الاعتبار في سياق محاولاتها تدعيم سفينة الزواج لتعبر إلى شاطىء الأمان بسلام ما يلي:
البعد عن التعنت
التعنت في الرأي لا يعتبر حوارً، ولا تبادلاً للآراء، بل هو صب للزيت على النار، فهناك أناس متعنتون بطبيعتهم، ولكن يجب أن يدركوا ذلك بالنظر إلى من هم حولهم، يجب على المتعنتين متابعة سلوكهم، ولو تضمن ذلك العلاج النفسي إذا كانت حالة التعنت مستعصية على الحل بالحوار، أو بالإقناع، ومما هو مؤكد أن الحياة مع من هم متعنتون في آرائهم ومواقفهم لا تطاق؛ لأن في ذلك فرضًا للآراء على الآخرين، سواء كانت تلك الآراء صحيحة أم خاطئة.
معيار الإخلاص في الحياة الزوجية
- التفاصيل
تتصور الكثير من الزوجات أن الإخلاص في الحياة الزوجية يتوقف عند حدود عدم الوقوع في الأفعال المحرمة والكبائر، ولكن هذا الفهم في حقيقة الأمر أصبح قاصراً وناقصاً إلى حد بعيد لاسيما في زمننا المعاصر الذي أصبحت فيها الإغراءات والفتن تحيط بالجميع وتحدد العلاقات الزوجية.
لم تعد الحياة الزوجية في عالم اليوم بالبساطة والسلاسة التي كانت عليها في عصور وأزمان سابقة، وذلك نظراً لتقدم الحياة وتطورها وتشابك العلاقات وتداخلها واتساع اهتمامات الناس واختلافها، ومن ثم أصبحت قواعد الحياة الزوجية في حد ذاتها متطورة ومختلفة عما كانت عليه قبل عشرات السنين فضلاً عن مئات السنين.
معيار الإخلاص في الحياة الزوجية أصبح يحتاج إلى إعادة تعريف في ظل المتغيرات التي تجري كل يوم والتي جعلت الحياة الزوجية فوق صفيح ساخن وتحتاج إلى قلوب متعلقة بالله بصورة متصلة لضمان تحقيق كل ما من شأنه أن يصب في بوتقة الإخلاص للطرف الآخر في العلاقة الزوجية الغالية.
ادفعي زوجك دوما إلى النجاح
- التفاصيل
الحياة ليست سهلة، والكفاح هو أحد جوانبها المثيرة والممتعة، والذي يحمل في طياته مزيجا من التعب والأمل ولذة الشعور بالإنجازات ..
ومن أعظم الغبن أن تتركي - عزيزتي الزوجة - شريك حياتك وحده في رحلة الكفاح الأسري، وإياك والسلبية التي تجعلك تفقدينه ويفقدك، وبالتالي تفقدان معا كل معنى جميل للحياة الهانئة، فعيشي كفاح زوجك، وليكن كفاحكما شريفا من أجل غايات نبيلة لتشعرا بأنكما دائما وللأبد معا.
• ذكري زوجك دائماً باستحضار النية الصالحة في كل عمل، فهي الوقود الرباني الذي يشحذ الهمم الصادقة، ولا تدفعيه لشيء فوق طاقته، فيلجأ لطريق حرام، أو طريق فيه شبهة لتلبية طلباتك، ولتكن وصيتك دائماً عين وصية تلك المرأة الصالحة التي قالت لزوجها: “اتق الله فينا، ولا تطعمنا إلا حلالاً، فإننا نصبر على الجوع في الدنيا، ولا نصبر على النار في الآخرة”.
• لا تضجري من عمل زوجك، وانشغاله عنك في بعض الأحيان، فإن أسوأ ما تصنع بعض النساء هو إعلان الضجر من عمل الزوج. الإعلان يكون عادة في زوبعات النكد، والدأب على الشكوى في كل مقال ومجال، واتهام الزوج بإهمالها، واللجوء إلى بيت أبيها غضبى.
أهلًا رمضان
- التفاصيل
إلى كل زوجين...
أتى رمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد
فأد حقوقه قولًا وفعلًا وزادك فاتخذه للمعاد
استقبال مودع:
فلا شك أن الإنسان إذا عمل عملًا أو زار مكانًا أو اجتمع إلى شخص واستشعر أثناء ذلك أنه لن يعود إليه مرة أخرى، فإن هذا الشعور يضاعف في نفسه شعورًا آخر بضرورة اغتنام تلك الفرصة التي قد لا تتكرر؛ ولهذا فإن الصحابة رضوان الله عليهم لما استمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب قالوا: (كأنها موعظةمودع)، ولما حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة (الوداع) جمع لأمته فيها من النصيحة في كلمات، ما تفرق خلال دعوته في سنوات قائلا:(لعلي لا ألقاكم بعديومي هذا) ومن هنا أيضًا ندرك السر في نصيحته لأحد أصحابه عندما قال له : (إذا قمتَ في صلاتك فصلّ صلاة مودع).
تعالوا نتصور رجلًا مخلصًا يصلي ركعات يعلم أنه يودع بها الدنيا كيف ستكون في تمامها وخشوعها في شدة إخلاصها وصدق دعائها؟
إن الرسول يعلمنا بهذا الهدي كيف نتخلص من آفة تحوّل العبادةإلى عادة .
فلماذا لا نستحضر روح الوداع في عباداتنا كلها خاصة وأننا إلى وداع في كل حال؟
إن رمضان يحل علينا ضيفًا مضيافًا، يكرمنا إذا أكرمناه، فتحل بحلوله البركات والخيرات, لقد كان النبي يبشر أصحابه برمضان فيقول لهم: (قد جاءكم رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم و تغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم).
تدعيم سفينة الحياة الزوجية "1-2"
- التفاصيل
الحياة الزوجية مثل السفينة التي تعبر في محيط متلاطم الأمواج وقد تعاني من أعاصير خطيرة في بعض الأحيان مما يتطلب العمل على إنقاذها بقلوب صادقة ونفوس تمتلك العزيمة، وكل زوجة تريد أن تلقى الله تعالى وقد أدت ما عليها تجاه حياتها الزوجية لابد أن تحاول بذل قصارى جهدها من أجل إبقاء العلاقة الزوجية متينة، وربما غير قابلة للانهيار التام.
-لا تترددي في أن تعبري عن رأيك
من المهم جدًا أن تعبر الزوجة عن رأيها حول جميع الأمور الحياتية، والمنزلية؛ ذلك لأن تراكم كتمانها لما تريد قوله دون ان تصرح به فعلا يمكن أن يصبح في المستقبل بمثابة البركان الذي يثور فجأة، ودون سابق إنذار.
-تجاوزي مشاعر الغيظ والضيق بشكل مستمر
عدم البوح بالمشاعر مثل الغضب، والغيظ، وعدم الاتفاق مع الآخر يجرح الصدر إذا استمر كامنا لفترة طويلة من الزمن، وإذا جاء الرد في غير أوانه فإن الأمور تتعقد أكثر، ويستغرب الآخر أسباب كل الحقد الدفين الذي يخرج دفعة واحدة، وفي وقت غير مناسب.
-لاتدعي الغيرة تتحول إلى نار مستعرة
بعض الزوجات لا يستطعن التحكم بمشاعر الغيرة تجاه الطرف الآخر؛ ولذلك عندما يخرج التعبير عن هذا الشعور بشكل عشوائي فإن النتيجة قد تكون مدمرة للعلاقة الزوجية، والغيرة من أخطر المشاعر الإنسانية، وإن لم يتم التحكم بها، أو التعبير عنها بشكل مقبول فإنها تتحول إلى زلزال مدمر يهدم البيت مهما كان أساسه قويًا.