هدى سيد
الزواج أساسه المودة والرحمة بين الزوجين، وبهما يتحقق السكن والطمأنينة، وإن كانت مسؤولية بناء البيت المسلم تقع على عاتق الزوجين معاً، فإن الزوجة تتحمل الجزء الأكبر من هذه المسؤولية؛ فهي المعينة لزوجها على الخير، وهي الأم الحنون الناصحة لأولادها، وهي المواسية في وقت الشدائد.
من أجل ذلك نقدم إليك عزيزتي الفتاة نصائح ذوي الخبرة لبناء أسرة مسلمة سعيدة برضا الله - عز وجل.
أحسني الاختيار:
توجه الدكتورة إجلال حلمي -أستاذة علم الاجتماع- نصائح للفتاة المقبلة على الزواج فتقول:
حسن الاختيار مهم جداً في بناء أسرة سعيدة؛ فيجب على الفتاة أن تختار الزوج المناسب لها من الناحية الدينية، والأخلاقية، والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، وأن يكون شخصاً ناضجاً يقدر مسؤوليات الزواج ويتحملها.
ويحاول كل منهما فهم طبائع، وعادات، وأخلاقيات شريك الحياة حتى يتفقا على وضع منهج لحياتهما الزوجية, ولأن تعديل الطباع بعد الزواج أمر صعب، فعلى كل منهما أن يغير من نفسه، وطباعه بما يتلاءم مع الطرف الآخر حتى تستمر الحياة؛ فالصدق، والوضوح، وعدم إخفاء العيوب قبل الزواج أمر له أهميته في بناء العش السعيد.

د. جمال ماضي
ما العيب الزوجي؟
الخطأ هو الهفوة العارضة التي يمكن تجاهلها، والعيب في مجمله هو الخطأ المتكرر، فإذا كان من شروط الخطأ أنه هفوة لا تتكرر؛ فالعيب هو الخطأ الذي يتكرر مرارًا، دون إرصاد أو ترصد أو تربص, وإذا كنا قد اتفقنا أن التعامل الناجح مع الخطأ هو في تجاهله, فقد اتفق الخبراء والمتخصصون أنه لا مجال في التعامل مع العيوب الزوجية وإصلاحها إلا بالتناصح:
فما النصيحة؟     وما فنون التناصح؟     وما نتائج التناصح؟     وما الذي نصل إليه من التناصح في علاج العيوب الزوجية؟
معنى النصيحة
النصيحة خلق رباني، يفتت العيوب، ويزيل آثارها تمامًا، عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: "الدين النصيحة" (ثلاثًا)، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
وقيل في معناها: (نصحت العسل: أي خلّصته من الشمع, ونصحت له المحبة إذا أخلصت له المحبة).
فالنصيحة إذن بين الزوجين: (هي إرادة الخير, بحب وإخلاص, للمنصوح)، وإلا كانت نصيحة كاذبة, كقول إخوة يوسف لأبيهم, في قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11)﴾ (يوسف).
وفي قول الله على لسان إبليس, للزوجين آدم وحواء: ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ﴾ (الأعراف).
ولذلك فالحكمة في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكررها ثلاثًا، لينتبه كل منا إلى خطورة النصح، فلا يتهاون أحد الزوجين في النصح إذا رأى عيبًا في الطرف الآخر، حتى نسد مؤامرات الشيطان، ذلك العدو المتربص بكل زوجين.

د. محمد توفيق الجندي
إن وجود شيء من الخوف والتحفز عند الامتحانات، أمر محبذ ومطلوب؛ لأنه يساعد الإنسان على الاستعداد لها، ويجعله يأخذ الأمور بنوع من الجدية, وقد وجدت الدراسات أن وجود شيء يسير من القلق، يزيد من فعالية الإنسان وقدرته على أداء المهام المطلوبة منه مثل الامتحانات.
إلا أن الأمر يصبح مشكلة عندما يتحول القلق إلى خوف زائد ومعيق، فيشعر الإنسان عندها بأعراض، منها: تسارع ضربات القلب، أو التعرق الزائد، أو ضيق التنفس، أو عدم القدرة على النوم المريح، أو الشعور بالتحفز وعدم الارتياح، وعدم القدرة على الاستقرار في مكان واحد، أو برودة الأطراف أو جفاف الفم أو الغثيان أو الرغبة في التبول، أو عدم احتمال الضوء الساطع، أو الصوت الحالي أو العصبية وقلة التحمل، أو ضعف التركيز وسرعة النسيان، وغيرها من الأعراض؛ مما قد يجعل الشخص القلق يحصل على نتائج في الامتحانات أقل بكثير من المتوقع منه، وخاصة في الامتحانات الشفهية, وهذه بعض النقاط الهامة التي أنصح بها :
-  دفع الأفكار السلبية التي تؤدي إلى القلق.

أم عبد الرحمن محمد يوسف
وربما لا نتحدث كثيرا عن التراكمات الإيجابية على أساس أنها الشيء البديهي المتوقع في العلاقات الزوجية السوية، ولكننا هنا سنركز على التراكمات السلبية نظرًا لخطورتها واحتياجها للتدخل الإصلاحي والعلاجى.
والآن نحاول أن نفهم لماذا يحدث التراكم السلبي في العلاقة الزوجية، ولماذا يحتفظ أحد الأطراف بمشاعره المؤلمة لسنوات، وما الذي  يمكن أن تحدثه هذه المشاعر في العلاقة بين الطرفين وفي الحالة النفسية والجسدية لهما أو لأحدهما؟
من الطبيعي أن يمر الزوجين بلحظات اتفاق ولحظات اختلاف، وأن ما تتركه لحظات الاختلاف أو حتى الخصام من أثر يجب أن يجد له مخرجًا في لحظة عتاب أو موقف محاسبة أو سماح لكي تتخلص النفس من هذه الذكرى ومن آثارها على اعتبار أننا جميعًا بشر ومعرضون للخطأ، وبمعنى آخر هناك أزواج وزوجات يملكون آلية دائمة للتخلص من آثار الخلافات أو الخصومات حتى تظل نفوسهم غضة ونظيفة وقابلة لتلقي التراكمات الأجمل والأسعد.
وأيضًا هناك أزواج وزوجات لايستطيعون التخلص من مشاعرهم السلبية تجاه الطرف الآخر وتظل هذه المشاعر تتراكم وتتحول من الإحباط إلى الغضب ومن الغضب إلى الحنق ومن الحنق إلى الرغبة في العدوان والانتقام، وفي النهاية قد نصل فعلا إلى العدوان والانتقام سواء كان لفظيًا (نقد مستمر، سخرية، شتائم) أو جسديًا (دفع، ضرب، قتل)، وفي ظروف معينة قد لا يستطيع الطرف المحبط والغاضب إخراج عدوانه فيكبته لشهور أو سنوات وتكون النتيجة اضطرابًا نفسيًا لدى هذا الطرف المحبط الغاضب المكبوت، ويكون الاضطراب في صورة أمراض نفسجسمية (ارتفاع في الضغط، أزمة قلبية، مرض السكري، الروماتويد، الصداع المزمن، القولون العصبي، الحكة الجلدية العصبية، الصدفية،...... إلخ) أو أمراض نفسية (قلق أو اكتئاب)، وعدم وجود آلية لإزالة التراكمات السلبية يجعل الحياة الزوجية أشبه بمدينة غاب عنها عمال النظافة وتعطلت فيها محطات الصرف الصحي، أو أشبه بسيارة انسدت فيها ماسورة العادم (الشكمان).

بقلم أم حسان الحلو
رخاميات لبيت القبلة
ركائز للبيت المسلم
تألق البداية
ليلة ولا أحلى، ليلة ولا أبهى، ليلة ولا أجمل، سمَّوها "ليلة العمر"، هي ليلة الاقتران المبارك.
أيْ بُني، يا قرة العين، بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.
أيةُ فرحةٍ تكسو وجهيكما النضرين؟! وأية بسمة تعلو شفاهكما المزينتين؟! بل أية بهجة تغمر قلبيكما وقلوبَ كل المحبين لكما ولذويكما؟!
ما زال صدى أصوات دفوف فرحكما يشنِّف أسماعَ الجميع، وها هي صور باقات الورود تتماثل في الذاكرة، التي رفضتْ أن تغادر الصالة التي شهدتْ فرحكما، ولربما تعلق طعم ولائمكم اللذيذة بذوق كل المدعوين.
لقد انتهى الحفل، وعاد كلٌّ إلى داره ودربه، ودخل الزوجان بيتَهما؛ ليبدأ حفلُهما الخاص، فما مضى كان لمجتمعِهما.

JoomShaper