التنازل في الحياة الزوجية
تعتبر الحياة الزوجية شراكة بين ذكر وأنثى ارتبطا بمحض إرادتهما

وتنازلا عن حياتهما في بيت أهلهما

ليبدآ حياة جديدة لها ثمرات طيبة

وخصائص جديدة ناتجة عن اندماج وانسجام بين زوجين

يحمل كل منهما مخزوناً فكرياً ونفسياً واجتماعياً قد يتفق فيه

وقد يختلف مع الشخص الذي ارتضاه رفيق دربه

ولكن هل هذا هو التنازل الوحيد ؟

أم أنه بداية تنازلات تمليها أحياناً عاطفة محبة ،

* أميمة عبدالعزيز زاهد
أكدت الدراسات النفسية الحديثة، أنّ من أهم أسباب تدمير العلاقة الزوجية، إهمال التعبير عن الأحاسيس والمشاعر، وعدم البوح بكلمات حبٍّ واضحة وصريحة بين الزوجين، فحين يسكت حوار الهمس يتكلم الملل، ويصبح الصمت أسوأ مرض يصيب الحياة الزوجية، وأنّ الإفصاح عن المشاعر أفضل وسيلة لإنجاح الزواج وإذابة الجليد الذي يتكون بين الزوجين بمرور السنين، فالصمت يؤدي إلى الملل، والملل يؤدي إلى الغربة، وما أبشع الإحساس بالغربة مع شخص تعيش معه تحت سقف واحد، وباستمرار الإحساس بالغربة يؤدي إلى الإنفصال العاطفي أو ما يسمى بالطلاق الصامت.

م. عبد اللطيف البريجاوي
- إن من أهم الصفات التي يتصف بها المجتمع المسلم أن أموره الصغيرة والكبيرة و التي تصب وتتعلق بمصالحه و تؤثر في اتجاهاته تعتمد على قرار جماعي وتعتمد على ما سماه القرآن الكريم الشورى ، قال تعالى " و شاورهم في الأمر " و قال : " و أمرهم شورى بينهم " ، و كانت هذه هي صفة المجتمع المسلم في العصور الأولى فكان النبي لا يفعل أمراً يهم المجتمع إلا و يشاور فيه صحابته الكرام فقد شاورهم في الخروج إلى بدر أو عدم الخروج ( مقاتلة الأعداء ) و شاورهم في غزوة أحد .
- و كذلك شاورهم في قصة و حادثة الإفك فوقف خطيباً على المنبر ثم قال " من يعذرني في رجل ذكر أهلي بسوء " و قد جاء في الترمذي:" ما رأيت أحداً أشد مشورة لأصحابه من محمد " و قد كان الصحابة رضوان الله عليهم يؤكدون هذا الأمر بتصرفاتهم .

أكدت دراسة فقهية أن من مستلزمات القوامة أن يطيع كل أفراد الأسرة القائم بشؤونهم، حتى تنجح هذه القافلة في رحلتها وتصل إلى مقصدها وتعطي ثمارها.
طاعة الزوجة لزوجها ثابتة بالقرآن والسنة
وشددت الدراسة  التي أعدها الدكتور: رشيد كهوس من المغرب والمنشورة على موقع الفقه الإسلامي بعنوان :" طاعة الزوجة لزوجها وأهميتها في الحفاظ على الأسرة المسلمة"على أن هذه الطاعة ثابتة بالقرآن والسنة مستدلا بقوله تعالي :{فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ..} ، كما استدلت الدراسة بعدد  من الأحاديث النبوية ومنها :إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت.
وقالت الدراسة:فإذا كان الزوج مطالبا بالإشراف على الأسرة وبذل جهوده في سبيلها، وقضاء حاجاتها، والذود عنها، ودرء المفاسد عنها فإن الزوجة مطالبة من جهتها بطاعة زوجها – في المعروف- عندما يأمرها أو يلزمها بشيء، فإن طاعتها له طاعة لربها، وعصيانها له عصيان لربها.

الدستور - جلنار الراميني
ما أن يأخذ سميح راتبه حتى يهرع إلى زوجته ليعطيها إياه، وهذا الأمر ليس بالجديد عليه فلقد اعتاد على ذلك منذ 12 سنة من باب أن زوجته قادرة على التحكم بمصروف المنزل أكثر منه.
«المرأة اكثر حرصا من الرجل على المال» هذه الجملة قالتها اسمهان منصور عندما ابدت رأيها في أن يكون راتب زوجها بيدها، منوهة إلى ان زوجها يصرف بطريقة غير مدروسة حيث أنه يشتري الكماليات غير الضرورية للمنزل والراتب نتيجة لذلك لا يكفي قبل نهاية الشهر وهي بدورها تتمنى أن يكون راتب زوجها بيدها إلا أنه يرفض.
ومن منظور نزار سليم فإن الراتب يجب أن يكون بيد الرجل فالمرأة بطبيعتها تحب المظاهر حيث يمكن أن تشتري ملابس وأحذية وحقائب دون حاجتها إلى ذلك إلا أن فطرتها كامرأة في التبذير تساهم في عدم قدرتها على التوازن في المصروف.
حرص
ويذهب راشد حسن في القول «أن امرأته أكثر حرصا منه في الإنفاق على المنزل ما حدا به أن يخصص قدرا من راتبه لزوجتي لأنها قادرة على الإنفاق أكثر مني وما تبقى من الراتب أجعله لمصاريفي الشخصية والفواتير ومصاريف أولادي».

JoomShaper