ميسرة طاهر
لم يكن مرتاحاً إطلاقاً ...
فقد كانت تفوح رائحة الحزن والغضب من كل جزء في كيانه، مما تفعله به زوجته،
وتكرر كثيراً قوله:
والله يا دكتور لم أقصّر معها إطلاقاً, فكثيرة هي الهدايا التي قدمتها لها، وكثيرة هي مرات الخروج معها لغداء أو عشاء، وكريم دائماً أنا مع أهلها، ولكنها نجحت في دفعي لكراهية الزواج وكراهية معشر النساء
عموماً من كثرة أذاها لي، فأنا لم أعد أطيق الحياة معها، فهي في معظم الأوقات غير راضية، عنيدة، تهجرني ولا تكلمي بالأيام الطوال، فهل يتوجب عليّ الاحتفاظ بها مع كل هذه المرارة التي أتجرعها من جراء العيش معها ؟
ثم سكت فانتهزت الفرصة للتدخل بسؤال فغر فاه حين سمعه !!
قلت: دعنا من هذا قليلاً، ما نوع العصير الذي ترغب فيه؟ عصير البرتقال أم عصير الفراولة ؟
قال: لا أريد أن أشرب شيئاً، فما تجرعته من مرارة العيش مع هذه المرأة يكفيني ...

سهير بشناق
تخلت الاسبوع الماضي ام عن طفلها الرضيع (خمسة شهور) بعد ان وضعته امام احد المنازل في المفرق وبجانبه ورقة مكتوب عليها «اسمه مراد وعمره خمسة شهور وانا ام لخمسة اطفال ولا استطيع ان اربيه» .
هي ليست الحادثة الاولى من نوعها التي يتم بها العثور على طفل ملقى امام المساجد او في الحدائق العامة او امام ابواب المنازل لكنها الحادثة الاولى التي ترفق بها معلومات عن الطفل كاسمه وسبب التخلص منه .
فامام مثل هذه القضايا كان يتم وضع اطفال في الغالب من حديثي الولادة – لم يمض على ولادتهم ساعات او ايام او شهر في ابعد الحدود – دون ان يتم تدوين اية معلومات عن هؤلاء الاطفال الذين كانت اسباب التخلص منهم تدور جميعها حول علاقات غير شرعية اوصلت الامهات للتخلي عنهم خوفا من العار وعدم القدرة على تحمل اية مسؤولية حيال انجابهم دون علاقات شرعية .

العجب العجاب أن تغدق بعض الأسر على أبنائها بكل المستلزمات المادية والمعيشية، وتحرمهم من اهتمام الأب وعطف الأم، بسبب انشغالاتهم الدنيوية التي لا تنتهي، لم لا يتيقن هؤلاء أن الأسرة لها الدور الأساسي في عملية صقل شخصية الأبناء وإشباعهم ماديا ومعنويا، أم أن حنان الأم، وشفقة الأب باتا جرعات يستطيع الأبناء شراءها من الصيدلية التي يحددها طبيب الأسرة! «الحواس الخمس» يسلط الضوء على مجموعة من الشباب والشابات يعانون من ألم الاغتراب الوجداني والعاطفي بينهم وبين آبائهم والذي سكب في إناء العزلة والغربة ومشاعر الفقد والحرمان، فالنقطة الساخنة هنا تضعنا أمام معضلة نفسية واجتماعية لها أسبابها ومفاهيمها.

الدستور - جمانة سليم
لا يفضل الكثيرون أن يكون هناك فرق كبير في العمر بين الزوجين سواء كان هذا الفرق من قبل الرجل أو المراة ، حيث يجد البعض أن المسافة بين العمرين يجب الا تتعدى ثلاث او خمس سنوات على الاغلب ، حيث إن تباعد العمر يشكل اختلافا في الفكر والسلوكيات والعادات لكليهما وذلك لان كلا منهما يمثل مرحلة خاصة وجيلا مستقلا.
لكن هناك حالات قد تفند وجهة النظر هذه من خلال تجارب اصحابها الشخصية عبر ارتباطهم بأزواج او زوجات يكبرونهم في العمر ، وقد أثبتت تجاربهم الشخصية مع شريك حياتهم بان العمر لم يكن عائقا في سير ونجاح تلك العلاقة والتي اثمرت عن أبناء وجو اسري مفعم بالحياة المستقرة.

فضل سالم
من أكبر الأخطاء التي يقع فيها معظم المتزوجين أنهم يتصرفون على أساس أن السمكة وقعت في المصيدة وانتهى الأمر، ويتعاملون مع شريك العمر على أنه أو أنها مضمون «في الجيب» ولم تعد هناك حاجة لعمل أي شيء لضمان هذه العلاقة وصيانتها من التدهور.
يستغل أحدهم وجوده في البيت لقضاء أشغاله أو لتبادل الأحاديث الهاتفية مع الأصدقاء والأقارب.. أو يقضي وقته مع الأولاد في أيام العطلة الأسبوعية، وينسى أن شريك العمر ينتظر منه أن يمنحه بعض الاهتمام ويقضي معه بعض الوقت كما كان يفعل أيام الخطبة.

JoomShaper