الشباب وقضايا الأمة في عصر العولمة والهيمنة
- التفاصيل
هوية الأمة وقيمها، وشخصية المجتمع وملامحه التي يتفرد بها، والأهم من ذلك عقيدته، والتشريع الذي يتحاكم إليه، وأخيرا التاريخ الذي يمثل ذاكرته، وجذوره وتجاربه، وسلوكه في الماضي، ويضيء له الطريق في مستقبله، واللغة التي يتواصل بها أفراده في الحاضر وفي المستقبل، والتي بها يفهم التراث، وينشئ حياته الجديدة مستفيدا من غيره مطورا ومعدلا ومبتكرا، إنها قيم لا يقبل أي مجتمع أن تمس أو كما قيل: هي خط أحمر عند جميع الأمم التي تحترم نفسها، وأتحدى أي إنسان أن يعطيني شعبا يتساهل في هذه المسلمات، إلا إذا كان شعبا تافها يريد أن يحيا على موائد الآخرين، وأن يتسكع في أزقة الأمم الأخرى، ويتقوت من نفاياتها. حدثني زميل كان يعمل في الجزائر - بعد الاستقلال عن فرنسا - :أنه ركب سفينة من أحد موانئ الجزائر متوجها إلى فرنسا سائحا، ولما قربت من ميناء مرسيليا (ميناء فرنسي على ساحل المتوسط) وبدت مشارف المدينة صاح فرنسي بلغته مبتهجا: تحيا فرنسا تحيا فرنسا!! ثم حدثني من أثق به أن الألمان في بلادهم لو سألتهم عن مكان مجهول لا تعرفه – بغير الألمانية – لا يجيبك! هذا في مجال اللغة؛ فما بالك إذا مس الأمر المعتقدات والعادات و و و، فالأمر جد خطير، والدليل على ذلك دولة ليتوانيا التي عدد سكانها لا يصل إلى المليونين، ويتكلمون لغة خاصة بهم، وعلى الرغم من ذلك فهم لا يعلمون أولادهم إلا بلغتهم!
الطريق الوسط يا شباب
- التفاصيل
من أعظم الأوهام التي تسيطر على عقول الكثيرين اعتقاد عدم إمكانية الجمع بين الدنيا والآخرة، أو توهم التعارض بينهما، فنظروا إليهما وكأنهما ضرتان لا تتفقان؛ فوقفوا حائرين ما بين دنيا لابد منها وبين دار أخرى لا بديل عن الفوز بها.
والمتأمل في آيات القرآن يدرك مدى الوهن الفكري لصاحب هذه النظرة؛ فالقرآن يصف المؤمنين {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: ٢٠١].
قال ابن كثير حول هذه الآية:(فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا وصرفت كل شر، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هين) [تفسير ابن كثير].
قبسات من القبسات:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها) [رواه البخاري].
احـذري.. يا ابنتي!!
- التفاصيل
في الماضي كانت العزلة هي الحصن الذي يحتمي به كل الضعفاء وكل الخائفين من الذئاب البشرية الضارية. أما اليوم وبعد وجود مئات القنوات الفضائية المختلفة، وبعد دخول الإنترنت إلى كل بيت فقد صار الحديث عن العزلة شيئا من الماضي.
أنا أعرف أن الهاجس الذي يسكن قلوب معظم الفتيات هو الارتباط بشاب مستقيم يقدر الحياة الزوجية، ويرعى أسرته، ويسعدها، وأن الفتاة في سبيل تحقيق ذلك قد تخاطر بالرد على معاكسة من شاب أو بالدخول إلى إحدى غرف "الدردشة" على الإنترنت، أو تتبادل بعض النظرات مع ابن الجيران.. وأؤكد أنها في كل ذلك لا تهدف إلا إلى العثور على من يمكن أن يكون شريك الحياة وأبا للأولاد في المستقبل.
والشباب بكل أطيافهم يعرفون هذه الحقيقة جيدا، فالصالحون الأخيار منهم يسلكون المسلك الشرعي المهذب إلى ذلك، ويتقدم الواحد منهم إلى أهل من يريد الارتباط بها.
بطاقة سفر.. استرخي وحلقي
- التفاصيل
تخيلي نفسك بعد يوم مليء بالتعب في المدرسة، وبعض المهمات المنزلية، إضافة إلى مشكلات صديقاتك التي تجثو على قلبك و... ماذا تودين حينها؟؟
أنا أعرف تماماً ماذا تريدين.
ما رأيك ببطاقة سفر إلى مكان جميل تختارينه، بعيداً عن كل المنغصات، و المتاعب، والواجبات؟؟
بالتأكيد نعم شيء رائع..
إذاً تعالي معي...
الاسترخاء مهارة رائعة تحلق بك أينما تريدين..
قبل أن تتعلمي هذه المهارة، و تمارسينها يومياً تعرفي على بعض فوائدها:
الاسترخاء يساعد على خفض نسبة التوتر و حدته، و قد وجد الباحثون أنه يؤدي إلى استقرار في النوم، وتخفيف الوزن، وتنشيط الذاكرة، والتقليل من حدة الاكتئاب، وتقليل الشعور بآلام الجسم، والتحسين من أداء العمل و التحصيل الدراسي، وتقليل تأثير الأصوات العالية على الإنسان.
إرضاء أمي كيف أصل إليه؟
- التفاصيل
هل تعرفين من هي أمك؟
خلق الله تعالى الأم منبعاً للرحمة، و العطف، والحنان على أولادها، ومصدراً للعطاء المستمر الذي لا تنتظر معه أي مقابل من الأبناء.
و أمك مهما تلفظت من قول أو فعلت من فعل؛ فإنما هي بشر، ولكن أكثر البشر حباً لكِ.
هدفها الأول سعادتك وصلاح أمرك، فهي تريد أن تكوني أحسن الفتيات خلقاً وعلماً ومهارة، وليس هناك من يماثلها في صدق مشاعرها تجاه أبنائها.
لذلك كان رضا الله تعالى مرتبطاً برضاها عن ولدها، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: "رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما "(1) أي غضبهما الذي لا يخالف شرع الله تعالى.
فإن سألتِ: ما وجه تعلق رضى اللّه عن الابن برضى الوالد؟
فالجواب: إن الله تعالى اقتضت حكمته وعدله أن يكون "الجزاء من جنس العمل"، فلما قام الابن بإرضاء من أمره اللّهُ بإرضائه؛ رضي اللّه عنه، وعجّل له الجزاء الحسن في الدنيا قبل الآخرة. وهو كذلك من قبيل لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس، قال تعالى:"أن اشكر ولوالديك إليّ المصير" سورة لقمان:14.