قضى الصيف، ويستعد التلاميذ للعودة إلى المدارس وكلّهم أمل أن يكون هذا العام حافلاً بالنجاح والنشاط.

وإن كان العلم هو أحد أهم الرسائل التي أوصت بها الأديان السماوية، فإنه يندجرج ضمن أولويّات المبادئ التي نصت عليها إتفاقية حقوق الإنسان. لكن واقع الحرب الذي لا يرحم سبّب خللاً كبيراً في منظومة الحقوق، لا سيما حق العيش بسلام وأمن. فبات الأب الذي يحصل إبنه على فرصة تعليم، يشعر بالإمتنان لقدرٍ أهدى فلذة كبده قرطاساً وقلماً على أرض اللجوء.

 

جهود حكومية ودولية لتعليم كل أطفال النزوح

أشارت تقديرات المفوضوية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى أن عدد النازحين سيناهز المليون ونصف لاجئ مع نهاية عام 2014. هذه الزيادة المتفاقمة لنسبة النزوح تراكم بدورها جملة مشاكل ليس آخرها التعليم. فالمدارس الرسمية في لبنان غير مجهّزة لإستقبال كل أطفال النزوح.

تالا جبر: الآن

خرج من باب القصر العدلي يتأمل الوجوه من حوله، يتلفت إلى المكان كتائهٍ لا يعرف وجهته، كان حافي الدمين يرتدي بيجامةً رثة، لفتني قصر قامته ونحالة جسده، وعيناه الغائرتان وطفولة وجهه الممتلئ بالبثور الصغيرة، لأكتشف لاحقاً أن عمر الفتى فقط خمسة عشر ربيعاً، اعتقل منذ عامٍ ونصف واقتادوه من طيبة الإمام إلى دمشق لتكون زيارته الأولى للعاصمة التي لا يعرف منها سوى اسمها.

اسم الفتى محمد اعتقل مع أخيه الأصغر “سليم” حين بدأت الاعتقالات العشوائية لكل الذكور في بلدته، هذا ما أخبرني به عندما اطمأن بأني لست عنصر أمن، ثم يبادر بالسؤال: “أين أنا؟”، أجيبه أنت في الشام وهذا القصر العدلي وعلى بعد أمتارٍ تصل إلى سوق الحميدية ألا تعرفه؟، يصمت ويبتسم متنهداً لا أصدق أنني خرجت حياً، لكنني لا أعرف شيئاً عن أخي، جسمه لا يحتمل معاناة السجن، ويضيف: “أنا أعرف ماذا يفعلون في السجن أخي لن يحتمل”.

 

 

الحروب والصراعات...لا تترك ورائها فقط الهدم والدمار، بل يمتد اثرها ليصيب بشكل خاص الاطفال والشباب! فتجعلهم ضحية الامراض النفسية والامراض الصحية، ليصبحوا بذلك ارواح كاهلين في اجساد صغيرة!

اطفال سوريا بمواجهة الامراض النفسية

بعد 3 سنوات من الحرب في سوريا، وبعد تضرر النظام التعليمي، ونزوح اعداد كبيرة من العائلات السورية الى دول مجاورة هربا من الحرب، ازدادت ظاهرة عمالة الاطفال، لترمي بهمها ومشاكلها على كاهل اولئك الاطفال.

 

22 سبتمبر 2014

الأمة - متابعات

 

أطفال سوريا ضحايا الصراع الإيراني في المنطقة التي تحاول فرض السيطرة علي سوريا والعراق واليمن وغيرها.

إيران التي تمد الأسد بكافة أنواع المساعدات العسكرية والإغاثية والمقاتلين في جميع الجبهات ومساندته مع روسيا والصين في المحافل الدولية.

يتعرض الطفل السوري إلى انتهاكات إنسانية مختلفة؛ حيث لا يتمتع بالحقوق الأساسية التي نالها أقرانه في مختلف دول العالم، كحقه في التعليم، وعدم دخوله سوق العمل أسوة بأقرانه في مختلف دول العالم، ناهيك عن إهمال الجانب النفسي، إذ يتعرض الأطفال السوريون لأخطار نفسية محدقة قد تجعل الكثيرين منهم مشاريع إجرامية مستقبلية.

22/09/2014 - 10:51

اظهرت دراسة علمية جديدة تفاصيل مرعبة عن اطفال اللجوء في كل من سوريا والعراق ، ونشر موقع نايتورميدل إيست المتخصص بالدراسات العلمية تقريرا عن الدراسة توقع مستقبلا مظلما لاجيال قادمة بسبب المضاعفات النفسية والجسدية لهاته الشريحة .

وتم تسجيل اعراض متشابهة لدى أطفال الحرب في سوريا والعراق وغزة تتراوح بين النفسية والصحية ، كالاكتئاب، وصعوبة النوم والقلق والعصبية والإجهاد، أو علامات الحزن والتمرد، والسلوك عدواني.

ومن التفاصيل المرعبة عن حياة أولئك الأطفال في ظل الحروب، ما يرسمه الاطفال الذين لا يزالون يدرسون في مخيمات اللجوء لا سيما منه السوريين والتي تمتلء بالحزن والرعب والرغبة في الانتقام  وتقوقل الدراسة ان  تعبيرات الخوف هذه تعكس  اضطرابا نفسيا أحدثته الصراعات.

"وسواء كانوا ممن يعيشون في مخيمات اللجوء في لبنان أو الأردن أو تركيا، أو ممن وقعوا في شبكة العنف في سوريا أو العراق أو غزة، فالأطفال يبدون أعراضًا متماثلة: الاكتئاب، والمشكلات النفسية الجسدية كصعوبة النوم والقلق والعصبية والإجهاد، أو قد تظهر عليهم علامات الحزن والتمرد، والسلوك العدواني. 

JoomShaper