لها أون لاين
لم تعد شبكة الإنترنت ولا التقنيات الحديثة حكراً على رجال الأعمال والمشتغلين في المجال التقني، ولا حكراً على الشباب والناضجين، بل باتت ميسرة ومتوفرة بين يدي المراهقين والأطفال. لا تخلو الكثير من المنازل والأحياء من أجهزة كومبيوتر ومقاهي إنترنت.
هذه الظاهرة غدت تنتشر رويداً رويداً في المنازل والبيوت العربية، وأعداد المراهقين والأطفال المستخدمين للإنترنت، في ازدياد، مما جعل من الأهمية طرح هذا الموضوع.
فإلى أي حد تعتبر هذه الظاهرة إيجابية؟ وما سلبياتها؟ وهل من مخاطر لها.؟ وإن كان كذلك، فما هي نصائح المتخصصين في هذا المجال؟

الدستور
حسب تقرير التنمية البشرية لعام 2003 فإن الأوروبي يطالع سنويا ما معدله 8 كتب في العام (أي ما يوازي 12000 دقيقة) بينما لا يطالع العربي خلال نفس الفترة إلا 22 سطرا أو صفحة واحدة من كتاب على أقصى تقدير (أي ما يوازي 6 دقائق) ورغم تحفظ البعض على الإحصائيات التي تهم الجانب العربي فان هذه الأرقام تفسّر إلى حد ما التقدم الحاصل في الغرب عموما وخاصة في العلوم والتكنولوجيا وغيرها من المعارف ويعطي إجابات عن السؤال الذي يؤرقـنا ويقضّ مضاجعنا )لماذا تخلف العرب عن ركب الدول المتقدمة ؟(
لذلك فإن المطالعة اليوم لم تعد محض ترف، بل هي حاجة مُلحة تمكن الفرد والجماعة من التعلّم والتثقّف والإطلاع على ما تنتجه البشرية في كل ثانية من المعارف والعلوم والتقنيات وعليه فان العزوف عن القراءة في مجتمعاتنا عموما ولدى أطفالنا بصفة أخص يتطلب منا مجهودات كبيرة لترغيبهم في المطالعة وتحسيسهم بأهميتها.

طبيبك دوت كوم.
كل أم تتمنى دائما الافضل لطفلها و ترغب في ان يكون متفوقا،لذلك من الطبيعي ان تقلقي على طفلك اثناء بداية موسمه الدراسي الجديد ،فالدراسة تساهم بشكل كبير في تنمية شخصية الطفل و ضمان مستقبله ، ومن المهم ان تساعدي طفلك في هذه الفترة ، ومن اجل ذلك نقترح عليك النصائح التالية :
• يعبر الطفل عن رغبته في التعلم ، و استكشاف الأشياء المحاطة به ،منذ صغره وهنا يجب عليك تشجيع هذا الفضول الطبيعي لديه، و تطوير رغبة التعلم لديه .
• بيني لطفلك انك مهتمة بدراسته ، وكل ما يتعلق بها ، تحدثي معه عن اصدقائه في المدرسة ، المعلمين ، الصعوبات التي يواجهها وكذلك احلامه المستقبلية .
• لا تقومي بدور المعلم في المنزل ، لان طفلك سيشعر بالملل وسيعتبر التعلم شيء روتيني ،خاصة إن كان يتلقى نفس الأوامر منك ومن معلمه ويقوم بنفس الأشياء في البيت و المدرسة ،مثلا كقراءة الكتب ، تعلم العد و الرسم ،وفي نفس الوقت لا يعني هذا عدم مراقبته و مساعدته في دروسه .

يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال أهم مهام الأم وأصعبها في الوقت نفسه فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله وأنت أيتها الأم تحتاجين للصبر، وأن تكرري حديثك مرة بعد مرة.
وفي النهاية سوف يدفعه حبه لك، ورغبته في الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد، وسوف تكونين المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان؟
تجيب الاستشارية النفسية " فيرى والاس " بمجموعة من الخطوات يمكن اتباعها مع الطفل :
1) انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي :
ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية و بها طلب محدد، فبدلاً من " كن جيدًا "، أو " أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب "، قولي : " الكتب مكانها الرف ".

تقول منى إنها تعرف دائماً متى يحين يوم الثلاثاء، لأن طفلها خالد البالغ من العمر ثلاث سنوات، ينهض من فراشه باكراً في هذا اليوم على صوت سيارة الشحن الكبيرة التي تقوم بجمع الزبالة. فيجري بسرعة نحو الشباك ليراقب الشاحنة وهي تقوم بعملها. هذا مثال واحد فقط عن هوس ابن منى بالشاحنات وإستحواذها على عقله. إذ إن منى، تمر على موقع للبناء أثناء اصطحاب طفلها إلى الروضة. فيطلب منها خالد بإلحاح أن تتوقف قليلاً أمام الموقع ليراقب الشاحنات والحفارات وهي تعمل. أما عند النوم، فإنّه يلتف بغطاء يحمل صور الحفارات والكسارات أثناء قراءة الأُم قصة له، والتي يصر أن تتحدث عن السيارات والمركبات الكبيرة.
خالد، هو واحد من بين أطفال كثيرين يظهرون تعلقاً بشيء ما إلى حد الهوس. إذ يقدر الباحثون أنّ 70 في المئة من الأطفال في مثل عمر خالد، لديهم إهتمام وشغف كبير بغرض أو لعبة، أو تعلق شديد بشخص ما أو بالأُم أو بالأب. فهناك أطفال مهوسون بلعبة مثل "باربي"، وآخرون يكرسون جل وقتهم في جمع السيارات واللعب بها، أو ينفقون معظم ما يعطى لهم من مال في شراء ألعاب مؤلفة من قطع صغيرة، فيمضي الطفل منهم ساعات وساعات في جمع القطع معاً للوصول إلى الشكل الصحيح للعبة. يستغرب الأهل من أين يأتي هوس طفلهم بالأشياء التي قد تكون غريبة أحياناً، ويتساءلون إن كان هذا الهوس يعطي فكرة عن حياة الطفل في المستقبل. ولكن، قبل أن تحكم الأُم على طفلها، عليها قراءة رأي الخبراء في تعلق الأطفال الصغار إلى درجة مرضية بالأشياء.

JoomShaper