*هبة لوزة
"أنا طفل لكن لي حقوق.. ومن حقي ان تستمعوا إلي"هذه العبارة يمكن ان ترد في اذهان بعض الأطفال‏ لكن كم طفلا بالفعل يسمح له والداه بإبداء الرأي في المسائل الأسرية التي تخصه.
وكم طفل يسمح له بالمشاركة بالرأي في المناهج الدراسية التي يتلقاها أو البرامج التي توجه له..؟ نعم هناك عدد لا بأس به من الأسر المثقفة التي تسمح للأبناء بمناقشتهم والتعبير عن آرائهم بحرية, ولكن في مقابلها هناك عدد اكبر من الأسر التي ترفض هذا المبدأ تماما وتعتبره تدخلا في شئونها الخاصة، مما يجعل هذه المشكلة حالة مجتمعية شبه عالمية لأنه اذا كان الطفل العربي قد حصل اليوم علي معظم حقوقه الأساسية من حيث الحق في ان يكون له شهادة ميلاد والحق في الرعاية الصحية والتعليم; فإن حق المشاركة بالرأي والاستماع اليه مازال غير مفعل بالنسبة لنسبة كبيرة من الأطفال, خاصة الفئات الأقل حظا والفتيات.

* د. بكري اليمني
يعرّف الدكتور بكري اليمني الذكاء بـ"القدرة على التعلّم وإكتساب المعرفة أو الخبرة الجديدة أو التكيّف مع البيئة أو أيّة أنماط سلوكيّة أخرى تدلّ على قدرة الفرد على التوافق مع معطيات جديدة والتطوّر والتغيّر مع تبدّل هذه المعطيات". ويقول: "يمكن فهم الذكاء في إطار عملية التفكير والمحاكاة العقلية وعلاج الموضوعات والمشكلات بصورة مناسبة. وكذلك في القدرة على الإدراك المجرّد للعلاقات والمتعلّقات".
ويترتّب على الأُم مسؤولية كبيرة في تنمية ذكاء طفلها، تبدأ منذ اليوم الأوّل لولادته، من خلال إرضاعه في أركان مختلفة من البيت ما ينمّي حواسه المختلفة ويعزّز ملاحظته ويحثّه على إدراك الأنواع المختلفة من الأشكال، كما التحدّث إليه في مراحله العمرية الأولى. ولاسيّما في الثانية والثالثة.
وللتربية دور فعّال في تحقيق توازن الصغير النفسي، خصوصاً حين يستشعر الحب من أبويه حتى في حالات العقاب. فالتشجيع الدائم له عندما ينجز الأفعال الإيجابية وإحتضانه والتصفيق له والإهتمام به يرفع من درجة ذكائه ويزيد من مهارات الذاكرة لديه. وفي هذا المجال، يمكن تشبيه الحنان بـ"مستودع ذكاء الطفل".

تتضمن تحضيره نفسيا واصطحابه والاستماع إلى تجربته
لندن: «الشرق الأوسط»
ما إن انتهى العيد، حتى بدأ الكثير من الأطفال الصغار يستعدون لاستقبال عام دراسي جديد بكل ما تعنيه هذه الاستعدادات من ترقب وخوف. وتزيد حدة هذه المشاعر بالنسبة للطفل الذي سيتوجه للمدرسة لأول مرة، مما يعد تغييرا بالنسبة للأسرة بكاملها ويؤثر عليها. ويمكن التخفيف من بعض هذه الاستعدادات وتجنب الكثير من الضغوط والتوترات الناتجة عن هذا التغيير الذي يطرأ على حياة الأسرة ببعض الخطوات.
- ترتكز الأسس المثالية لبداية جيدة على خلق أجواء إيجابية للتلميذ الطفل، حسبما يقول يواخيم كاليرت أستاذ تدريب مدرسي المرحلة الابتدائية بجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ. في رأيه أن «الأطفال غالبا ما يفسرون الذهاب للمدرسة على أنه تغيير كبير في حياتهم.. إنهم ينظرون إلى هذا بمزيج من الفرح والتوتر والفضول والآمال العظمى.. بالنسبة لهم، تلك لحظة تظهر أنهم قد كبروا».

ضحكي معه وغيِّري ديكور غرفته
* إعداد: كارمن العسيلي
هل لاحظت مؤخراً، أن طفلك بدأ يخاف من الذهاب إلى غرفة نومه بمفرده؟ هل أعرب لك عن خوفه من الوحش القابع في خزانة الملابس، أو من الشبح الذي يخترق الجدار أو من الوحش الآخر تحت سريره؟ إليكِ بعض النصائح التي تساعدك في العمل مع طفلك لتجاوز مشاعر الخوف من الوحوش الليلية.
يُعرب عدد كبير من الأطفال بين سن الثلاث والثماني سنوات، عن مخاوفهم من الوحوش الليلية، التي تختبئ في زوايا غرف نومهم. تُعتبر ظاهرة الخوف تلك، شائعة جدّاً في هذه السن، لكونها ترتبط بعملية نمو الطفل ووعيه بمدَى ضعفه وهشاشته في هذا العالم الكبير والمخيف الذي يحيط به، إضافة إلى إدراكه مسائل حياتية عدّة، مثل مفهوم الموت. قد تظهر تلك المخاوف بُعدَ إنتقال الطفل إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة أو لدى حصول حادث ما، يُهدّد إستقراره النفسي وإحساسه بالأمان، مثل طلاق الوالدين أو موت أحد الأحباء. كذلك يلاحَظ أنّ بعض هذه المخاوف ينطلق إثر مشاهدة أحد الأفلام المرعبة، أو سماع قصة مخيفة، وقد تزداد عند الأطفال الذين يتمعون بمخيلة واسعة.

نهى الطاهر
الطفل الموهوب هو الطفل الذي يكون لديه استعدادات فطرية وقدرات غير عادية، أو يكون أداؤه متميزا عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع، وغالباً ما تظهر هذه الموهبة في مجال محدد كالموسيقى أو الشعر أو الرسم، والطفل الموهوب يعد ثروة حيث إنه يجمع بين التفوق في قدراته، والتفوق في ذكائه، والتفوق في إنتاجه.
ولما كان اكتشاف موهبة الطفل ورعايتها يبدأ من البيت، فإن الوالدين يقع على عاتقهما مسئولية كبيرة في هذا الشأن، ولكن السؤال الأهم هو: ما هي الطرق التي تمكن الوالدين من اكتشاف موهبة طفلهما؟ وكيف يمكن تنمية هذه الموهبة؟

طريقتان لاكتشاف الموهبة
يقول الدكتور محمد خالد، دكتور الأمراض النفسية، إنه يمكن اكتشاف موهبة الطفل في بداية دخوله المدرسة، بحيث يترك الأهل طفلهم يجرب كل شىء مثل الرسم، والموسيقى، والرياضة، ثم يرون الأشياء التي سيحبها الطفل وسيظهر تفوقه فيها، ويبدأون في التركيز عليها.

JoomShaper