تاريخ‏,‏ جغرافيا‏,‏ حساب‏,‏ عربي ومواد أخري كثيرة في حقيبة الطفل وكلها تحتاج إلي الكثير من الفهم والحفظ وهو غير قادر علي ذلك‏,‏
بعض الأمهات يعتقدن أن الطفل غير القادر علي التحصيل والحفظ لديه مشكلة لكن..
د. مها الكردي استاذ علم نفس بالمعهد القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تنصح كل أم بعدم التسرع ويجب ان تعرف الأم ان لكل طفل طريقته في الحفظ وعليها مراقبة أسلوبه في حفظ مادة معينة, ومن ثم في المواد الأخري وستلاحظ الأم نوعية الذاكرة التي يمتلكها وهي بالتأكيد واحدة من ثلاثة أنواع هي الذاكرة البصرية, ويكون كافيا للتلميذ ان يتذكر مارأته عيناه وقرأه بصمت وطريقة الحفظ التي تقوم علي القراءة بصوت مرتفع, والذاكرة الكتابية مع الاعتماد علي تسجيل المعلومة باليد حتي يحفظها, فاذا لاحظت ان طفلك لا يحفظ بسهولة فيمكنك الاعتماد علي تنشيط الانواع الثلاثة من الذاكرة فاطلبي اليه ان يقرأه بصوت مرتفع ثم يكتبه وأخيرا ان ينظر اليه.

إنّه يلعب.. إنّه ينمو
ستصاب الأُم، خصوصاً الأُم الجديدة، بالدهشة عند ملاحظتها سرعة تطوّر ذكاء الطفل، وثقته بنفسه وقدرته على تنسيق حركاته، مع مرور كل شهر، وهو مؤشر إلى بدء مرحلة اللعب.
اللعب هو كل شيء بالنسبة إلى الطفل، بالطبع إنّه ممتع، لكنّه حيوي وضروري لنموه أيضاً. فهو يساعده على إكتشاف العالم وعلى تعلُّم القيام بأشياء كثيرة، مثل الزحف والكلام والمشي والبناء والغناء والرسم، إضافة إلى بناء صداقات. والألعاب الأساسية مثل المكعبات الخشبية والكرات بأحجامها المختلفة، هي أكثر ما يلفت إنتباه الطفل.
يميل معظم الأهل اليوم إلى شراء ألعاب "تعليم" باهظة الثمن، تُصدر أصواتاً تُشبه صوت الجَرس أو الصّفارة، مع أنّه من الناحية العلمية لم يثبت أنها تحفز ذكاء الطفل. إنّ الألعاب الكلاسيكية هي أفضل، لأنّها لا تتطلّب تركيزاً من الطفل، كما الألعاب الإلكترونية، ويستطيع الطفل اللعب بالألعاب الكلاسيكية كيفما يشاء.
هذه لائحة ببعض الألعاب المفضلة لدى الطفل، في كل مرحلة من مراحل عمره.

- محمد صفوت
من اهم واجبات الآباء والامهات تجاه ابنائهم ضمان نشأة الطفل نشأة صحية سليمة ولا نعني الصحة البدنية فقط وانما النفسية ايضاً.
ان البيئة المستقرة والجو المريح والمعاملة الحسنة من اهم العوامل التي تضمن للطفل استقراراً نفسياً يشجعه على النمو الصحيح بعيداً عن المتاعب والتوترات, ومن الطبيعي ان يكون لذلك مردوده الايجابي بالنسبة للطفل عندما يكبر ويدخل مرحلتي المراهقة والنضج.
وفي هذه الحالة نجده متزناً خالياً من العقد يعامل الناس معاملة حسنة مثلما كانت المعاملة وهو صغير, كما نجده اقرب الى الانشراح والمرح وابعد عن الاكتئاب والترح.
هذه الراحة النفسية وذلك التوازن الشعوري ضروريان لنمو الطفل في بيئة صحية, ومن واجب الوالدين الاهتمام بهذا الجانب اهتماماً خاصاً, كما ان عليهما مراقبة الطفل للتأكد من انه في حالة نفسية طبيعية بعيداً عن الاكتئاب والضغوط النفسية.

* فاطمة عمر
قد تتحوّل أنانية الطفل، في بعض الحالات، إلى مشكلة تعجز محاولات الأهل في الحدّ منها، لتتّخذ مع تقدّمه في السن أبعاداً أكثر عمقاً. ما هي الأسباب المسؤولة عن أنانية الطفل؟ وكيف يمكن الحدّ منها؟ تُجيب عن هذين السؤالين الإختصاصية في علم النفس والتقويم التربوي ناهد السعيد.
الطفل الأناني امرؤ خائف يشعر بالضعف، ولا تعدو الأشياء التي يستميت من أجل الإحتفاظ بها سوى كونها أدوات تمنحه القوّة والثقة. ويُخشى ألا يثق بنفسه ويصبح بخيلاً ولا يقبل على العطاء أو يعرف التضحية عندما يكبر، علماً أن علاقاته الإجتماعية تضيق حتى حدود هامشية لأنّه يركّز على ذاته، ما يبعد الآخرين.
- مراحل عمرية:
ورغم أنّ الأنانية وحب الذات هي من الغرائز الفطرية التي تولد مع الطفل، إلا أنها تمرّ بمراحل تطور قبل أن يتم التخلّص منها، فمنذ اللحظة الأولى من ولادته وحتى سن العام ونصف العام، يعتقد الصغير أنّه يمتلك كل شيء من حوله. ولكن في عامه الثاني، وحين يتمّ تدريبه على العطاء، يمكن أن يتنازل عن بعض ممتلكاته لأبويه ومع عامه الثالث يمكن أن يتنازل لإخوته، ليسمح في عامه الرابع لأقرانه أن يشاركوه في ألعابه وممتلكاته.

يعرّف الإبداع بأنه مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله.وتعتبر السنوات المبكرة في حياة الطفل هي الأكثر حرجاً، ففيها تبدأ عملية تشكيل المراحل الأساسية للجهاز النفسي، وتتضح عناصر التفكير وتكتسب الشخصية قوامها وانسجامها، وتلعب الأسرة والمدرسة والبيئة دوراً كبيراً في تشكيل شخصيته وتفكيره الابداعي عن طريق التعرف على ما يمتلك من قدرات وتوظيفها مستقبلاً في أعمال وأفكار ابداعية. وإن عملية التعرف على إبداعات الأطفال من قبل الشعوب المختلفة ومن قبل الآباء والأمهات والمدرسة، يلعب دوراً مصيرياً في تنمية قدرات الطفل الإبداعية على النحو الذي يجعلها نقاط انطلاق لبناء شخصيته القادرة على إبداع الحياة في صورها المتطورة بشكل دائم.

البيئة والوراثة

أثبتت الدراسات أن العوامل البيئية تلعب دوراً أهم بكثير من العوامل الوراثية في تكوين الطفل المبدع .. فليس المطلوب أن يكون الطفل عبقرياً حتى يكون مبدعاً .. فالإبداع ليس موهبة محصورة في نخبة من الناس ، بل هي موجودة بصورة كامنة عند كل الأفراد لذلك بمقدورنا التأثير في أطفالنا، ونستطيع أن نصل بهم إلى مستوى إبداعي مناسب. ولكي يكون الطفل مبدعاً يكفي أن يتمتع بقدر من الذكاء، ومعنى ذلك أن الإبداع لا يعتمد علي الذكاء وحده بل يعتمد علي الكثير من العادات الذهنية والسمات التي تلعب الأسرة والمدرسة دوراً أساسياً في تكوينها. 

JoomShaper