قد تواجه طفلك مشاكل تتعلق بالدراسة والتعليم فى المدرسة ولكنك لا تعلمين عن هذا الأمر شيئا لأن الطفل قد يكون محرجا ولا يريد طلب المساعدة منك. ولذلك عليك أن تبحثى عن مجموعة العلامات والأعراض والتصرفات التالية التى ستجعلك تكتشفين ما إذا كان طفلك يواجه مشاكل فى المدرسة أم لا وبالتالى فإنك ستبدئين بمنحه المساعدة قبل فوات الأوان.
- هناك بعض العلامات الكلاسيكية التى يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كان طفلك يواجه بعض المشاكل فى المدرسة أم لا مثل عدم رغبته فى الذهاب للمدرسة أو عدم رغبته فى التحدث عن أى شئ يخص الدراسة والمدرسة. ومن العلامات أيضا التى يجب عليك الانتباه إليها عدم قدرة طفلك على إخبارك بالدروس والمعلومات التى تلقاها خلال اليوم الدراسى إلى جانب عدم رغبته فى إنجاز الفروض المدرسية وعدم الرغبة أيضا فى قراءة أو كتابة أى شئ. قد تشعرين بالقلق أيضا بعض الشئ إذا طلب منك معلم طفلك الحضور للمدرسة لمناقشة أمر ما معك.

لهن
عزيزتي الأم .. لا تمنعي طفلك من الاستمتاع بقراءة القصص بحجة أنها تؤخر من تحصيله الدراسي ، هذا الأمر غير صحيح بالمرة فالعلماء يؤكدون أن القصة بشكل خاص-والأدب بشكل عام-هي ركيزة مؤثرة من ركائز التربية والثقافة للاطفال حيث تسهم في إثراء لغتهم وتزيد من تنمية القيم التربوية الإيجابية لديهم.
كما تلعب القصص دورا هاما في إشباع حاجاتهم النفسية والإجتماعية والمعرفية والقصة كما يري العلماء لايضاهيها في أهميتها للطفل أي شيء آخر,فهي لاتقدم للطفل افكارا ومعاني فحسب, بل تؤدي إلي إثارة عواطفه وإنفعالاته,إضافة إلي إثارتها للعمليات العقلية والمعرفية كالإدراك والتخيل والتفكير,و تساعده علي فهم نفسه وعالمه,و تفتح ابواب الحياة أمامه بكل ماتحمله الكلمة من معان..

يطلق بعضهم اسم مرحلة الطفولة المبكرة على مرحلة ما قبل المدرسة, حيث إنها تبدأ بنهاية العام الثاني من حياة الطفل, وتستمر حتى بداية العام السادس وتعد مرحلة مهمة في حياة الطفل, حيث أن نموه فيها يكون سريعًا وبخاصة النمو العقلي, وتشهد هذه المرحلة مجموعة من التغيرات التي تطرأ على الطفل كالاتزان الفسيولوجي والتحكم في عملية الإخراج وزيادة الميل إلى الحرية, ومحاول التعرف إلى البيئة المحيطة, والنمو السريع في اللغة, ونمو ما اكتسب من مهارات الوالدين, وتكوين المفاهيم الاجتماعية, وبزوغ الأنا الأعلى, والتفرقة بين الصواب والخطأ والخير والشر, وبداية نمو الذات وازدياد وضوح الفوارق في الشخصية حتى تصبح واضحة المعالم في نهاية المرحلة.
وفي هذه المرحلة ينمو وعي الطفل بالانفصال والاستقلالية, فلم يعد ذلك المخلوق الذي كان يحمل على الكتف, أو يحبو إذا أراد أن ينتقل من مكان إلى آخر, بل صار الطفل الآن قادرًا على الوقوف على قدميه والتحرك بواسطتهما ما يجعله يعتمد كثيرًا على التجوال هنا وهناك, مستكشفًا ومنقبًا في اهتمام واضح, بل إنه يخاطر في تنقله, والمخاطرة تفتح له آفاقًا جديدة للمعرفة, ويستطيع هنا استيعاب الظواهر الخارجية, وفيها يتعرف إلى خواص الأشياء وعلاقة كل منها بالآخر.

لكبيرة التونسي/الاتحاد
النوم المتأخر، والاستيقاظ بعد بزوغ الشمس بساعات طوال وبعد أن ترسل أشعتها معلنة وقت الضحى أو وقت الظهيرة أحيانا، خمول وكسل، يصاحب الطفل طوال مدة الإجازة المدرسية، وتكاد أجندة يومه أن تكون فارغة من أي نشاط ذهني أو بدني يذكر، ويمر يومه بلا نتيجة، يبدأ يومه بفطور، أويرفض تناول أي وجبة، ثم يأخذ مكانه في أحسن مكان أمام التلفزيون، يقلب كل البرامج الخاصة بالأطفال، أما إذا كان في البيت أكثر من طفل في أعمار متقاربة فالمشكلة تكون أكبر، إذ يتخاصمون على كل كبيرة وصغيرة، تعلو أصواتهم، وتصل مداها حين يتعلق الأمر بتغيير سير القناة بتحريك آلة التحكم عن بعد.

ديانا حدّارة
لم تفاجأ هانية عندما أخبرتها معلّمة كريم (خمس سنوات) أنه ذكي جدًا ولكنه يثرثر طوال الوقت مع زملائه، فهانية لاحظت أن ابنها ازدادت ثرثرته منذ شهر ولكنها لم تكن تتوقع أن يثرثر في الصف. لماذا يثرثر كريم؟
يرى اختصاصيو علم نفس الطفل أنه من الرائع أن يكون في العائلة طفل ثرثار، يخبر عما يشعر به ويعيشه، وعما يفعل في يومياته. فالكلام أساس التواصل بين الناس.
ولكن في الوقت نفسه الكلام لمجرد الكلام يعتبر ثرثرة لا طائل منها، ويصبح مشكلة عندما يتخذ حيزًا مهمًا من شخصية الطفل، فتصبح رغبته في الكلام أهم مما يستطيع الآخرون تعليمه.
من هو الطفل الثرثار؟ ما هي الأسباب التي تدفعه إلى الثرثرة؟ وإلى ماذا تشير ثرثرته؟ "لها" حملت هذه الأسئلة وغيرها إلى الاختصاصية في علم النفس العيادي كارلا عساف.
- من هو الطفل الثرثار؟
غالبًا ما يكون الطفل الثرثار طفلاً مفعمًا بالحيوية والنشاط، ولكنه في الوقت نفسه يبحث عن مكانته في المحيط الذي يعيش فيه. فهو لا يتحمل دقيقة صمت واحدة، و يتكلم لمجرد الكلام. كما أنه لم يدرك معنى وضع حدود لسلوكه من تلقاء نفسه، أي لا يعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع.

JoomShaper