الاختبارات البسيطة للأطفال وسيلة لكيفية التعامل معهم
تحدثت الاختصاصية النفسية مروة عبدالعال عن بعض المقاييس النفسية التي من شأنها مساعدة الأبوين في قياس سمات الأطفال الشخصية والسلوكية والنفسية والانفعالية العقلية، ومن ثم تحديد الأسلوب الأمثل في التعامل معهم، مؤكدة أنه لا يشترط أن يقوم بها متخصص ولكن يمكن استناد أولياء إلى بعض فقراتها لإجراء مجموعة من الاختبارات البسيطة على أطفالهم ومن خلال نتائجها يكتشفون سبل التعامل معهم.
ومن هذه المقاييس أو الاختبارات:
◆ اختبار الرسم الإسقاطي (الشخصي): وفكرته الطلب من الطفل رسم شجرة، ثم نطلب منه رسم شخص بالتفاصيل التي يراها، وأخيراً رسم منزل على أن تكون هذه الرسومات الثلاث على نفس الورقة على أن يتم تطبيقها بحيث يكون الجزء الظاهر هو المخصص للرسم المطلوب سواء شجرة، منزل. ورسم البيت يسقط عليه العلاقات الاجتماعية الأسرية المحيطة به، فالطفل لا شعورياً يرسم الأشياء التي يراها من حوله في البيت، على سبيل المثال البيت الذي له سقف يعني أن الطفل يشعر بالأمان، وذو النوافذ المفتوحة، تعني أنه شخصية اجتماعية. أما الشجرة فتدل على انفعالاته وعلاقاته خارج المنزل، مثلاً لو كانت جذورها قوية يشعر بالأمان والثبات والعكس صحيح، ولو الشجرة مثمرة معناه أن هناك قدرا عاليا من الإشباع في كثير من النواحي، وإذا كانت مجدبة، فهذا يعاني الحرمان.

خولة لطفي عبد الهادي
هل يولد القادة أم يصنعون؟
يرى كثير من علماء النفس والتربية أن الإنسان يولد ولديه سمات وخصائص معينة تمكنه من أن يكون إنساناً قيادياً في المستقبل. ويرى آخرون أن للقيادة مهارات يمكن اكتسابها وتعلمها وتطويرها لدى الإنسان. ومع أخذ كلا الرأيين بعين الاعتبار فإن ذلك يعني أن كل إنسان يولد ولديه خصائص قيادية تختلف كماً ونوعاً عن غيره من الناس، وأن من واجب الآباء والمربين تنمية تلك الخصائص وتطويرها إلى أقصى ما تستطيعه قدرات كل طفل، وأن كيفية التأثير على الطفل وطريقة تربيته وتدريبه ستحدد أي نوع من القادة سيكون في المستقبل. وتعليم مهارات القيادة يجب أن يبدأ من البيت ومنذ نعومة أظفار الطفل، ثم تقوم المدرسة بدورها إزاء تربية الأطفال على مهارات القيادة. وإذا كانت تربية الطفل ايجابية وتدفع به قدماً نحو تطوير خصائصه وسماته القيادية بالاتجاه الصحيح، نما ذلك الطفل كما يرغب الأهل ويتمنون ؛ إنساناً قيادياً ناجحاً وفعالاً في مجتمعه. وكم من الأطفال ولدوا بخصائص قيادية فطرية ولكنهم فقدوا الكثير من تلك الخصائص مع مرور الزمن نتيجة تنشئتهم في بيئة محبطة أثرت سلباً على شخصياتهم وسلوكهم.

وداد مبرد العنزي
إنه لمن الممتع أن تعمل على مشاهدة الرسوم المتحركة لتعيد ذكرى أيام طفولتك وتنغمس في ذاكرتك وتبحر فيها بأحلامك وأمنياتك القديمة أثناء طفولتك، ومن ثم تظهر عليك براءة الابتسامة لما كنت تتمناه وتحلم فيه منذ صغرك وباللحظات نفسها تعمل على إدخال السرور لأبنائك أثناء متابعتك لما يحبونه، وتتبادل الحديث معهم والضحكات، حيث يسعد الأطفال لما نظهره لهم من اهتمامات بما يتطلعون إليه ويحبونه، فتلك هي مشاعرهم أثناء مشاهدتي فيلما كارتونيا مع أحبابي، إذ سعدت كثيرا وأسعدتهم معي ورجعت بي الذاكرة للوراء وما كنت أشاهده قديما، وما كنت أحلم به.
لا أخفيكم أنني وجدت اختلافا كثيرا بين ما شاهدته قديما وما شاهدته الآن، ولفتت انتباهي أمور كثيرة، فوجدت نفسي لا شعوريا أتابع المشاهد الكرتونية بشكل يومي، وأصبحت لي أفلامي المفضلة منها والتي يمكن أن تثير ضحك الآخرين، عندما أتحدث إليهم قائلة حان وقت فيلمي، لكي أشاهده.

الابتكار ظاهرة إنسانية لها روافدها ووسائل تنشيطها عبر البيت والمدرسة والمجتمع والإعلام والبيئة, ولها نتائجها الملحوظة على نهضة ورقي المجتمعات, ثم هي - قبل ذلك وبعده - عملية أساسية لدى أطفالنا لتحقيق ذواتهم كي تعبر عن تفردهم وفرديتهم.
وتشير الدراسات إلى أن صفات فردية تصنعها مثل: الاستقلالية والثقة والاعتماد على النفس والمثابرة والمغامرة والتعاون والمرونة والاهتمامات المتنوعة, كما أنها ـ أي عملية الابتكار ـ تغذيها عوامل وقدرات مكتسبة منها: القدرة على سرعة التكيف ومرونة استيعاب المواقف والمشاكل, والقدرة على إيجاد علاقات جديدة, وتوليد الأفكار بالانتقال بها وبالمواقف من المألوف الموجود إلى غير المألوف المبتكر, مع استعداد نفسي ومعرفي وتوجه للتجديد والإبداع مع الاحتفاظ بالأصالة. فكيف نساعدهم ليصبحوا مبتكرين؟!.

تعليم الطفل القرآن الكريم يعمل على بناء شخصيته بناء إيمانياً، ويربى في نفسه قيم الأخلاق والسلوك المستقيم، ويشَّكل شخصيته وطريقة تفكيره تشكيلاً يتسم بالنقاء والأصالة، كما يمنحه الفصاحة وحسن النطق وسلامة المنطق؛ لهذا على الوالدين استثمار شهر رمضان في تعليم أطفالهم كتاب الله وتحبيب تلاوته وتقديسه في نفوسهم .ويبقى السؤال الهام الذي يتبادر إلى ذهن كل أب وأم .. كيف ومتي نحبب الطفل في حفظ القرآن الكريم؟
من خلال نصائح مستشاري الأسرة نقدم لك هذه الخطوات التي تساعد في الإجابة على هذا السؤال..
1- حفظي طفلك في سنوات عمره الأولى (3-6 سنوات) آيات قصار من القرآن وشجعّيه على حفظها بالثناء عليه، وقدمى له الهدية التي تناسب سنه واهتماماته، لاسيما تلك الهدايا الرمضانية المحببة إليه كالفوانيس والحلوى المرتبطة بهذا الشهر الكريم.

JoomShaper