خورشيد حرفوش/ (أبوظبي)
- كثيراً ما يشكو الآباء والأمهات من ملاحظتهم لأحد الأبناء بتكرار قضم الأظافر، أو اللعب بالشعر، أو مص الإبهام، أو الرفرفة باليدين، أو هز الجسم، أو عض الشفاه، أو إصدار أصوات معينة باللسان أو الأسنان، أو غيرها من اللزمات الحركية اللاإرادية بشكل نمطي ومتكرر.
لماذا يقدِم الطفل على مثل هذه الحركات؟ وكيف نفسرها؟ وكيف يتعامل معها الآباء والأمهات؟ هل تعد نوعاً من الاضطرابات السلوكية؟
الأخصائي والخبير النفسي روحي عبدات يجيب: "إن الحركات النمطية لدى الطفل حتى بدايات التسعينيات كانت تعتبر أعراضاً ذهنية، ومنذ ذلك الوقت ظل التعامل معها على أنها أعراض لكل من الاضطرابات الذهنية والعصبية، أو أن تكون نتيجة أسباب لا مبرر لها أو غير معروفة.

الاتحاد
يقول هلال بن سالم الصوافي مدير مركز مدرب معتمد في علم البرمجة اللغوية العصبية: إن معظم المشاكل التي تظهر عند أبنائنا وطلابنا نتيجة لحاجة غير مشبعة عند الطفل، فالسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي الحاجات الأساسية التي إذا تم إشباعها للطفل، سيكون سلوكه جيدا؟ يجيب عن هذا السؤال الصوافي ويقول: توصل 50 مربياً في ورشة عمل لمختصين حول الحاجات الأساسية للطفل في جامعة أكسفورد، فوجدوا أن هناك خمس حاجيات أساسية جمعت في ALUVS (تكلمنا سابقا عن القبول، الحب) وسنطرح اليوم الحاجيات الثلاث المتبقية:
ثالثاً: التفهم: عندما يشعر الطفل أنه لا يوجد من يتقرب إليه ليفهمه ويفهم مشاعره فإنه سرعان ما يشعر بالعزلة القاتلة، والتي إما أن تظهر على شكل أحلام يقظه قاتلة مع نفسه، وإما أن يحاول لفت انتباه والديه بشيء من السلوكيات المزعجة للوالدين، ولذلك أتساءل: هل تحاول أنت فهم طفلك وفهم ما يريد؟

بغداد / نورا خالد
انتشرت الألعاب الإلكترونية ً بين أيدي الأطفال الذين أصبحوا يجلسون لممارستها ساعات طوالاً أمام شاشات الحاسب الآلي والتلفاز حتى أصبحت هذه الألعاب تشكل خطراً عليهم، فبعد أن كان الأطفال يلعبون معا بالألعاب التي هي من صنع أيديهم والتي تكسبهم خبرات ومهارات كثيرة أصبحوا يلعبون بمفردهم بالألعاب التكنولوجية بدون مشاركة الآخرين معهم، مما يجعلنا نلتفت إلى هذه المشكلة بصورة حقيقية.

منيرة السليمان
يغرم الطفل عندما يبدأ يتحسس الأشياء، وتتغلب ميوله نحو الأشياء الحركية؛ فيحلم أن يقود طائرة أو سيـــارة أو أي عمل يحسسه بأنه أصبح كبيرا يمارس أمورا كغيره من كبار السن ممن يخالطهم في حياته اليـــومـيــة كـســائقي السيارات أو المركبات، وقد تكون الدراجة البخارية من بين الأشياء التي يحلم بها، ونحن من هذا المنطلق لماذا لا نستغل هذه الميول لديه لتعليمه مفاهيم السلامة العامة وأصول القيادة فيما يرسخ في ذاكرته من معطيات نحن بحاجة إليها عندما يكون قادرا على قيادة أو امتلاك هذه الأشياء.

يجد بعض الصغار صعوبة في حفظ المعلومات، التي يتلقّونها بشكل مكثف في ساعات اليوم الدراسي، إذ يمضون وقتهم في التنقُّل بين الرياضيات والجغرافيا والعلوم والتاريخ والعلوم الإجتماعية واللغات وغيرها من المواد، إلى أنّ تستنفد طاقتهم الذهنية مع نهاية الدوام الدراسي، ويصبحوا في حاجة إلى تكتيك ما يُعيد النشاط إلى ذاكرتهم ويُبقيها متأهبة للتعاطي مع المسائل كلها.
إليك الطريقة لمساعدة طفلك في تقوية ذاكرته كي يستوعب كل هذا الكم من المعلومات.
هل لاحظتِ أنه كلّما سألتِ طفلك عن يومه الدراسي مثلاً أو حاولتِ أن تستفسري منه عمّا جرى معه اليوم، يجاوبك بأنّه نسي؟ وحتى لو سألته عن أمور محددة، مثل: "ماذا فعلت في حصة الرياضة؟ يكون السكوت الجواب الدائم. لا تظني يا عزيزتي، أنّ طفلكِ يرفض التجاوب معكِ، بل إنّ تصرفه هذا يعني بكل بساطة أنّه يتذكّر فعلاً ما جرى معه في المدرسة.

JoomShaper