زينب نبّوه  
في مركز انطلاق السومرية في ريف دمشق، حيث يوجد تجمع السيارات والبولمانات المتجهة من العاصمة دمشق إلى لبنان والأردن وبعض المناطق السورية.. أول ما يستقبلك عند المدخل الأطفال وهم يتزاحمون حولك بشكل جماعي لحمل حقيبتك وما معها من أغراض إلى موقف السيارات داخل المركز، وفي حال عدم حصول أحدهم على فرصة للحمل يتقاسم البعض فيما بينهم الأغراض، وعندما تقترب أكثر تكتشف أعداداً كبيرة من الأطفال ذكوراً وإناثاً يتجولون بين السيارات الواقفة والتي تستعد للانطلاق يعرضون عُدة تسوّلهم العلكة والمياه واليانصيب وبعض المنتوجات السورية، من جرابات وقمصان ومناشف وشراشف صغيرة وغيرها.

* زينب العلوي
أودع البارىء في هذا الكائن الصغير، مجموعة من البذور الطيبة، متى ماوجدت الظرف المناسب لمنبتها، نمت وترعرعت، والعكس صحيح ومن هذه الودائع فطرة الصدق. والصدق خصلة حميدة يميل إليها كل إنسان، وأن كان كاذباً.. والطفل بمنشئه كيان صادق لا يعرف معنى للكذب.. ولكن نتيجة للظروف التي يعايشها تتلوث فطرته شيء فشيء حتى يصل الأمر به إلى التفنن والمهارة، والتلذذ بممارسة الكذب.
ولما كان لكل مرض مسبب وظروف مهيئة ومساعدة على نموه في جسم المريض، كان أيضاً لنشوء مرض الكذب مسببات وظروف مساعدة. ويمكننا بمعرفة بعض هذه الأسباب وتشخيصها التوصل إلى طرق معالجتها.

أرجوكي يا أمي
علميني الصلاة وحب الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وآله وسلم - بالترغيب وطمعـًا في الثواب لا بالترهيب والعقاب .
علميني آداب الاستئذان معكم في البيت .
علميني متى أقول من فضلك إذا أردت شيئـًا من إنسان أو لو سمحت ؟ وإن قدم لي أحد شيئـًا أحبه أقول له : جزاكي الله خيرا.
علميني آداب الطعام حتى يثني عليَّ الضيوف ويقولون : يا لها من أم عظيمة أحسنت الأدب .

تحدت إعاقتها فأصبحت أصغر مبرمجة علي مستوي العالم
كتبت: علياء سعيد
رغم ما يحمله وجهها من ملامح منغولية .. ورغم أن عمرها العقلي لا يتجاوز 3 سنوات و3 شهور ،مع أن عمرها الفعلي 15 عاما، إلا أن نظرة عينيها تنم عن ذكاء حاد وعزيمة صلبة
بفضلها استطاعت أن تنافس المتخصصين في صناعة البرمجيات، لتحصد العديد من الجوائز المحلية والعربية، ولتمثل مصر في مؤتمرات دولية لمنظمة الصحة العالمية استطاعت في واحد منها تصميم برنامجين خلال خمس دقائق فقط وسط ذهول جميع الحاضرين.
هي الطفلة "رانيا صالح محمد"، التي تحدت إعاقتها الذهنية فأثبتت للعالم أن الله حباها بقدر كبير من الذكاء والموهبة العالية والقدرة على التصميم والابتكار في برامج الكمبيوتر .

دعاء وسارة بانتظار انتهاء الصلاة لبدء عملية التسول
إبراهيم يونس
إنهم ابناء القسوة والفقر والتفكك الاسري.ربما فاجأك احدهم عند احدى الاشارات الضوئية، متوسلا إليك ان تشتري علبة مناديل ورقية مما لديه.
وربما صادفت احدهم في مواقف احد الاسواق الشعبية، وهو يقتحم عزلتك ليعرض عليك بإلحاح ممجوج، عطورا رخيصة او إكسسوارات لسيارتك.
ولم يعد غريبا ان يواجهك احدهم ايضا مادّا يده إليك، متسولا عطفك، إزاء الانكسار البادي في نظرة عينيه، والبؤس المرتسم على قسمات وجهه.
إنهم فئة من الصغار الذين اجبرتهم ظروفهم وظروف ذويهم القاسية على نزول الشوارع ومحاولة كسب ما يساهم في انتشال اسرهم من مستنقع الضياع.

JoomShaper