تحقيق: جيهان شعيب
لطمة جديدة لم تقع هذه المرة على الوجوه وحدها، بل أصابت بعنف مشاعر معظمنا في مقتل، طفلان في عمر البراءة، والسكينة النفسية، والفرح بلا خوف ممكن من حزن قادم . طفلان كل مايشغل بالهما اللعب، واللهو الصغير، والعبث النقي . طفلان احترقا وحدهما في سيارة والديهما، اللذين تركاهما فيها وذهبا للتسوق، وهما مطمئنان تماماً إلى سلامة الصغيرين، فقد أحكما إغلاق السيارة عليهما، وبالتالي فلا يمكن لأي كان إيذاؤهما، ويالتفكير الأهالي أحياناً عندما ينحصر الخوف على الصغار من كل ماهو خارج عن نطاق تواجدهم، ويسقط تماماً من تفكيرنا احتمالية أن يأتي من الداخل، وإن كنا أحكمنا تأمينه كما قد نتصور .

رلى مخايل
لا تزال هواجس "العيب" و"الفضيحة" و"خصوصيات العائلة" و"السترة" و"الشرف" تشكل حاجزاً امام الكلام العلني او التبليغ او حتى رفع شكوى قضائية لفضح الانتهاكات ضد الاولاد والاطفال وصون حقهم في العيش بأمان، وتوفير مقومات تساعدهم في نموّ آمن وتقيهم الشرور في المستقبل للعيش بتوازن واقبال على الحياة. انها آفة التحرش الجنسي بالاطفال موضوع "تابو" ... لا ارقام ولا معطيات احصائية تشير الى مدى تغلغل هذه الآفة في المجتمع اللبناني، برغم انه موجود من دون ان يميز طبقة اجتماعية او طائفة او مستوى علمي او حتى ما بين فتاة وصبي. انه موجود في كل المجتمعات، اذ تشير الاحصاءات العالمية في هذا المجال الى ان الفتيات والصبيان معرضون بالنسبة عينها الى التحرش الجنسي. وللاستغلال الجنسي وجوه عدة، منها التحرش، سفاح القربى، الزواج المبكر، الاستغلال المادي، الاعتداء، والزواج القسري. تقول جرمان فرير، وهي مسؤولة دار الامل في مركز النبعة، ان الطفل الذي يتعرض للتحرش لا يتكلم على الموضوع لانه يكون في حال صدمة خوف وعدم فهم لما يحدث معه، ونحن نحتاج الى متابعة طويلة حتى نتمكن من كشف حالته، ومعرفة وضعه.

رفيدة يونس أحمد‏
هل الطفل وعاء فارغ يمتلئ يوماً بعد يوم بالمعارف والأفكار المكتسبة كما يراه بعضهم ? أم هناك عوامل أخرى تساهم في تكوين شخصيته‏إضافة إلىالوراثة ? وهناك أيضاً برامج التلفزيون‏والتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت اليوم في متناوله ? بهذه التساؤلات استهلت الشاعرة " مناة الخير " / مديرة المسرح القومي في اللاذقية / محاضرتها التي حملت عنوان : أثر التكنولوجيا على شخصية الطفل في دار الأسد للثقافة ونظراً لأهميتها نسلط الضوء على أهم ما جاء فيها من محاور وأفكار ..‏‏

الدستور - جمانة سليم
الكثير من الامهات يشتكين من عدم رغبة ابنائهن بتناول الطعام الصحي الذي يعددنه لهم في البيت وينصب تركيزهم على تناول الحلوى والمأكولات التجارية التي تستقطب الاطفال مثل الشيبس والبشار والشوكولاته والمثلجات وغيرها من انواع الحلوى التي تدخل فيها الصبغات الصناعية التي تسبب لهم امراضا معوية وتفقدهم شهيتهم على الاكل.. الامر الذي قد يصيبهم بسوء تغذية وضعف المناعة.هذه المشكلة باتت تؤرق الكثير من اولياء الامور الذين اصبحوا يقايضون ابناءهم بتناول الطعام الصحي مقابل السماح لهم بتناول الحلوى التي يرغبونها الا ان هذا الحل يراه البعض بانه غير مجد خاصة وانه لم يحل المشكلة بل انه قد يزيد من تعلق ابنائهم بهذه الاصناف من الطعام .

نعم الباز/المصري اليوم
بلا جدال ولينظر كل منا حوله لأطفاله، وأطفال الآخرين، ليس فى مصر وحدها، ولكن فى المنطقة العربية كلها، وكأننا عن تعمد نفرغ المنطقة من البشر المنتمين إليها.. لينظر كل منا لهؤلاء الصغار الذين تحولوا إلى حيوانات استهلاكية ليس للطعام المُغَرَّب فقط، مثل البطاطس فى الأكياس، والهامبورجر، والدجاج المقلى، وأنواع الحلوى التى تنزل إلى المعدة فتصيبهم بأمراض لا يستطيع أى طبيب اكتشافها،هذا عن غذاء الجسد، ناهيك عن غذاء الوجدان بأغان وموسيقى هى خليط من موسيقى الغرب وموسيقى الجاز وموسيقى تصدع الأدمغة، وتجعل أجسامهم الصغيرة تتحرك مثل الزمبلك، ضاعت موسيقى العبقرى على إسماعيل، رحمه الله، التى استقاها من أغانى الحصاد وأنين الساقية والناى المصرى منذ «الفرعونية» وحتى الآن، ولا يعلمون شيئًا عن موسيقى وغناء العبقرى سيد مكاوى، ولا يعلمون شيئًا عن بيرم التونسى، أو أحمد رامى، وصولاً للغارف من أرض الوطن القادر على التواصل الوطنى والشعبى عبدالرحمن الأبنودى.. تم إبعاد الطفل وتهميشه غذائيًا ووجدانيًا، ثم اقتصاديًا أيضًا.

JoomShaper