بشرى فيصل السباعي
للأسف لازال المنظور الشائع للعلاقة الزوجية في مجتمعنا قاصرا على منطلق الحقوق والواجبات وليس هناك بناء لزخم أن يكون منطلق العلاقة الزوجية هو كونها مودة ورحمة وفضلا وسكنا وشراكة في رحلة العمر، ولهذا لا عجب أن هناك نسبة مؤسفة من الرجال تلجأ للعنف ضد الزوجة، وفوق أن تعرض الزوجة للتعنيف المعنوي والمادي بحد ذاته حدث مزلزل لكيانها وجارح لكبريائها وإنسانيتها ناهيك عن جراح الجسد، فقد أثبتت الدراسات العلمية أن تعنيف الزوجة له أضرار نفسية وصحية طويلة الأمد عليها وعلى الأبناء، ومنها:

محمد أبو العز

يبدو أن حياة الفلاسفة والفنانين والمفكرين لها نكهة خاصة.. يعيشون من خلالها في أجواء تقترب من الأساطير والخيال، رغم ما يتركونه لنا بعد رحيلهم من مصابيح نهتدي بها في ظلمات دروب الحياة، والتي كثيرا ما نكون في أشد الحاجة لها. ولأنهم علماء ومفكرون كانت الضريبة أن تتحول حياتهم إلى ما يشبه حقول التجارب التي نستخلص منها خلاصة خبراتهم، لتكون نبراسا وهداية لحياتنا وسعادتنا وإن كانت على حساب راحتهم وسعادتهم..

فاطمة شعبان

ليس هناك أسرة تخلو من المشاكل العائلية، والخلافات هي من طبيعة الحياة، ولا يمكن أن يوجد شخصان متطابقان بكل التفاصيل، ولأن لكل إنسان طبيعته التي تختلف عن الآخرين، فإن هذه الطبائع تولد خلافات طبيعية بين البشر مهما كانوا قريبين من بعضهم. ولا تختلف العلاقات الزوجية عن غيرها من العلاقات الإنسانية في هذا الشأن، فعندما يجتمع زوجان في بيت واحد تجتمع طبيعتان بشريتان في ذات المكان، يفترض بهما أن يصنعا ويصيغا فيه حياتهما المشتركة، فإن هاتين الطبيعتين لا يمكن أن تتطابق، وتبدأ من جديد عند كل من الطرفين صياغة حياة جديدة تتناسب مع الشروط الجديدة.

فاطمة شعبان

لا شك أن ظاهرة العنف الأسري هي ظاهرة عابرة للمكان والزمان، ودائماً كانت المرأة هي الضحية الأبرز لهذا النوع من العنف، وكانت دائماً أرقامه أكبر من الأبحاث وأكبر من التقديرات، لأن هناك عوامل متعددة تجعل المرأة تخفي هذه الممارسة عن أعين الآخرين. في كثير من الحالات تنجح الأسرة في الحفاظ على قوامها، بتمثيل دور الأسرة السعيدة والمستقرة، وهي في حقيقة الأمر موقع لممارسة أبشع أنواع العنف الأسري من الزوج على الزوجة. والحاجة إلى إخفاء هذه الممارسة المشينة داخل العائلة ليس حكراً على المجتمعات النامية، بل تمتدأيضاً إلى المجتمعات المتقدمة.
فبلد النور فرنسا تعطي مثلاً سلبياً جداً

فاطمة شعبان

متابعة الإعلانات الخاصة بالنساء في وسائل الإعلام، سواء في التلفزيون أو في المجلات النسائية أو في الصحافة بشكل عام، تعطي الانطباع أن هذه الإعلانات الباهظة الثمن تحاول أن تمنح المرأة ما تستحق، وحتى تصل إلى ما تستحق يجب أن تقوم بجهدها للوصول إلى الصورة التي تعرضها هذه الإعلانات عن المرأة، بوصفها الصورة المرغوبة والأمثل للمرأة. ولا يمكن الوصول إلى هذه الصورة النموذجية، إلا باستخدام المنتجات التي تعرضها الإعلانات على تنوعها، وسائل تخفيف الوزن من جميع الأشكال والألوان، مساحيق تجميلية وعطورات لا نهاية لها، قائمة طويلة من الملابس وماركاتها. والمقاييس التي تبثها وسائل الدعاية والإعلام لصورة المرأة هي صورة امرأة شديدة النحول، وتنتعل حذاء ذا كعب عالٍ دقيق، بملابس من أحدث

JoomShaper