بخطوات ذكية.. احمي زوجك من خطر الاستدانة
- التفاصيل
تعتبر واحدة من أهم وأخطر القضايا التي يجب أن تتفقي بشأنها مع زوجك في سياق حياتكما معًا قضية الجوانب المالية وكيفية الإنفاق وتدبير المصروف والحصول على الاحتياجات وقرارات الشراء، لأن هذه القضية يمكن أن تكون سببًا في حياة سعيدة لكل منكما كما يمكن أن تتسبب في اندلاع أزمات لا حصر لها.
ولابد عند وضع خطة التمويل والإنفاق في الحياة الزوجية أن يتم ذلك بتوافقك مع زوجك بشكل كامل حتى لا يقع الصدام بينكما عندما يأتي وقت الأمور التفصيلية الصغيرة، ومن أهم ما يجب أن تتذكريه في هذا الصدد أن تعلني لزوجك بصراحة ووضوح عدم قبولك بمبدأ الاستدانة وأن الرجل إذا اعتاد على هذا الحل سيكون قد ورط نفسه وأسرته وعرض استقرار بيته وحياة عائلته لخطر مستمر.
الإفساد.. التحدي الأكبر للثورات
- التفاصيل
تمرّ ثوراتنا تلك الأيام بتحدِّيات كثيرة لا تخفى على أحد، سواء كانت داخلية أو خارجية، والمتربصون بأوطاننا كُثر، ويبذلون جلَّ جهدهم وطاقتهم لإفشال تلك الثورات لأسباب عدة، سواء كانت لإعادة إنتاج النظم السابقة، أو للحفاظ على مكتسباتهم التي حقَّقُوها في ظلِّ النظم الفاسدة السابقة، أو لكرههم المشروع الإسلامي في بعض الأقطار، وبذل أقصى طاقتهم لإفشاله بكل الوسائل غير المشروعة.
الواقع الأليم
بَيْدَ أن التحول الأخطر في هذا المشهد هو انتهاج سبل الإفساد المتعمد من بعض القوى المعادية الثورات لكافة مناحي الحياة؛ لتيئيس الشعب من أهداف الثورة، وإمكانية تحقيقها؛ وذلك بإشاعة عدم الاستقرار في كافة الأرجاء لتحقيق مخططاتهم المشبوهة، ومحاولاتهم المستميتة إعادة إنتاج النظام الفاسد والمستبد.
فالإفساد هو تعمُّد إتيان الفساد مع عقد النيَّة عليه والإدراك لتبعاته، وهو من عظائم الأمور التي قرنها القرآن الكريم مع القتل (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: 32).
لماذا نختلف ؟
- التفاصيل
د. عبد الكريم بكار
من سنن الله تعالى في الخلق ما نلاحظه لدى الكائنات الحية -على اختلاف أحجامها- من السعي الدائب إلى التفرُّد والاستقلال الذاتي، وكأن في ذلك حماية لذلك الكائن من الاندثار وفقدان مسوّغ الوجود، لكننا نلاحظ أيضًا أن الكائنات الحية التي تعيش في جماعات ومجتمعات تسعى بجدية إلى التلاحم والتعاون وسد الحاجات المشتركة.. الناس من حولنا يفعلون ذلك؛ لدرء الأخطار الداهمة وتحقيق الأهداف وبلوغ الرفاهية العامة.
وربما كنا نتعاون أيضًا للتخفيف من نزعة الأنانية والأثرة التي تصاحب -عادةً- كل عمليات الاستقلال. والحقيقة أننا إذا تأملنا في البنية العميقة للثقافات الأهلية والشعبية وجدنا أن التلاحم والتواصل وتبادل التقدير بين الناس، يشكل لها ما يشبه الهاجس، وهكذا فعلى الأرضية التي يصنعها الاستقلال والتضامن يحدث ذلك التجاذب الأبدي بين الاتفاق والاختلاف، ونحن في حاجة ماسَّة من أجل تخفيض ما نشعر به من مرارة الاختلاف، ومن أجل التمهيد للتعاذر والتعاون.. نحن في حاجة إلى فهم الأسباب الموضوعية التي تدفع بنا في اتجاه التباين.
قيمة الوقت
- التفاصيل
"نعمتان من نعم الله مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ" حديث شريف رواه البخاري
الوقت قيمة ثمينة من قيم الإسلام، قيمة يكتنفها أحد الأسئلة المصيرية التي ستواجه الإنسان في عاقبته، عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه".
وثمن الوقت قدسي يتمثّل في قسم الله سبحانه وتعالى به حين يقول: "والعصر، إن الإنسان لفي خسر" [ العصر: 103/1-2] هذا أمر معلوم لا يحتاج إلى كبير حجة، ولا كثير إقناع: إن الوقت قيمة أساسية من قيم الحياة التي حرص على تأكيدها الإسلام، والحث على استثمارها..!
مواقع التواصل الاجتماعي والواقع.. رؤية معرفية
- التفاصيل
د. يحيى رضا جاد
مواقع الإنترنت بمختلف أشكالها هي “إحدى أدوات” – وليس “كل أدوات”-: (الحوار) و(التواصل وتبادل الخبرات والمعلومات والرؤى) و(صناعة المستقبل).. ومن ثم:
فهي لا تنقل لنا “الصورةَ كاملةً”، وإنما تضع بين أيدينا “جزءًا منها”.
وهي لا تُمَثِّل “الواقع كاملاً”، وإنما هي “جزء منه” تؤثر فيه وتتأثر به، ومن ثم: تُغَيِّر وتَتَغَيَّر.
وصورتنا عن الواقع إنما تتكون عبر عناصر هي: الذات + الأغيار (أو: “الآَخَر” بالتعبير الحديث) + الأفكار + الأفعال + التفاعل بين المكونات السابقة.
ومن ثم: يجب التفريق بين “رصد الأفعال” و”تفسيرنا لهذه الأفعال”.. بين “المعلومات” و”العلم والمعرفة”.. بين “الحقائق” (أي الوقائع) و”الحقيقة” (أي تفسيرنا لهذه الحقائق).. بين “الوقائع” و”الواقع”.
و”رَفْعُ الواقع” (أي رصده) يجب أن يكون بدقة وأمانة وتتبع كامليْن قدرَ الطاقة..
بينما “فهم الواقع” (أي تفسيره وفقهه) يخضع للرؤية الكلية الحاكمة للذات، وللخلفية المعرفية لها، ولمدى ذكاء وسعة أفق المرء في التحليل والتفكيك والتركيب لتفاصيل الواقع السابقِ رَفْعُه..