فروسية الأخلاق لا تأتي من فراغ
- التفاصيل
هب أنك كنت تمشي في طريق فلحقك غلام صغير وبيده محفظة وقال لك بكل أدب: سيدي سقطت منك هذه المحفظة، تفضل خذها، هب أنك بعد أن ابتسمت له فرحا سعيدا بمحفظتك التي عادت لك مددت يدك لمحفظتك وأردت ان تكرم الغلام فتعطيه بعض النقود، هب أن هذا الفتى الصغير تغيرت ملامحه واحمرت وجنتاه من الغضب وقال لك: ومالذي فعلته حتى آخذ منك نقودك، أدائي للأمانة واجب وهل كنت أملك إلا أن أعيدها لك، لا يا سيدي لا آخذ على إعادة الحقوق لأصحابها أجرا.
ترى، كيف تتوقع أن يكون شعورك في تلك اللحظة؟
هب أنك كنت تمشي في الطريق فتعثرت خطواتك وسقطت، فإذا بفتى صغير يترجل من السيارة بعد أن أمر السائق بالوقوف، هب أنه اقترب منك وساعدك على النهوض، ولما وجدك غير قادر على الحركة بسهولة أصر على أن يأخذك بنفسه إلى الطبيب دون أن ينتظر سيارة الإسعاف. هب أنك رأيته يحمل جواله ويبلغ أباه بأنه مضطر للذهاب للمستشفى حيث يصطحب معه في السيارة رجلا تعرض لحادث في الطريق.
هب أنه أصر على مرافقتك لغرفة التمريض، وبعد أن اطمأن إلى حضور أفراد من عائلتك حياك بأدب، وقبل أن ينصرف تمنى لك سرعة الشفاء وتمامه.
الحب بين الأزواج ينمي شخصية الأطفال
- التفاصيل
الحب بين الزوجين من العوامل المهمة جدا لخلق مناخ أسري إيجابي يسوده الأمان والطمأنينة، وتوفير حد أدنى من الدفء الذي ينعكس بدوره على الأطفال داخل المنزل.
فالحب بين الأزواج، وفق قول الدكتور موسى نجيب موسى، المستشار التربوي والنفسي لجامعة ستنافور الأميركية، يساعد على توفير مقومات تربوية مهمة يتم الاستناد إليها في التعامل مع الأطفال، بطريقة تنمي شخصيتهم، وتعمل على نضجهم العقلي والانفعالي الطبيعي والسليم، ويحميهم من الوقوع في الكثير من المشكلات السلوكية المختلفة، التي قد تؤثر على سلامة وصحة الأبناء النفسية مثل مشكلة العدوان والانطواء والرهاب الاجتماعي والعناد، وغيرها من المشكلات.
ويؤكد المستشار الأسري، وفق ما أوردت صحيفة "اليوم
خصائص التربية في مدرسة النبوة
- التفاصيل
تتصف العملية التربوية الإيمانية بعدة خصائص تميزها عن غيرها وتوقفها شامخة فوق دروب العمليات الحياتية جميعها , والمربون الذين لا يدركون هذه الخصائص الهامة والأساسية يقعون في ذلة الهوى أو الاجتهاد الضعيف المهترئ القائم على قلة العلم والخبرة .
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم خصائص العملية التربوية الإيمانية في مدرسة النبوة الرفيعة المقام , وبينها أحسن بيان , فكانت بنيانا رائعا , ونموذجا متكاملا لكل مرب ومعلم وداعية إلى الخير والنور والهدى , ومافتىء المربون الناصحون على هدي تلك الخصائص وهذي السمات يربون الصالحين جيلا منتصرا بعد جيل , حتى ألمت بنا خلوف بعيدة المشرب متعكرة النبع قد التمست الفلاح بعيدا عن مدرسة النبوة , فخرجت لنا مانراه من حالة منكسرة , ونفسية منهزمة لكثير من أبناء هذا الجيل .
وتلك الخصائص التي سوف نحكي عنها بإيجاز أشبه ما تكون بأعمدة البناء للعملية التربوية الإيمانية التى لا يسع المربي تركها أو إهمالها على أية حال ..
ماذا جرى لحياتنا؟
- التفاصيل
من جميل ما أرسل إلينا عن طريق التواصل الاجتماعي هذه الكلمات الجميلة والمعبرة عن واقع، يظن قارئها أن فيها التشاؤم والنظرة السلبية للحياة، ولكن فيها الإرشاد والتنبيه والوقوف على جادة الصواب والمراجعة وتصحيح المسار، وقد أجاد من كتبها. ولا اعرف من كتب هذه السطور ولكن نقول له جزاك الله خيرا وبارك الله في قلمك. وننشرها للفائدة بتصرف يسير وزيادة — ولا نعمم، يقول فيها:
"نحن الآن في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين وهذا ما حققناه:
* منازلنا أكبر وعائلاتنا أصغر.. وجلوسنا في المنزل أقل.
* مقتنياتنا أكثر وقيمنا أصغر..
* سياراتنا أفخم وعلاقاتنا أسوأ..
* شهاداتنا أعلى وعقلياتنا أدنى..
* تعلمنا كسب معيشتنا ونسينا متعة عيشتنا..
* أضفنا سنين إلى حياتنا ونزعنا الحياة من سنيننا..
فرصة انطلاق
- التفاصيل
جدول مزدحم، مواعيد متتالية، مجاملات اجتماعية ضرورية.
تتكدس قوائمنا بمهام لا تنتهي، وبين الحين والآخر ننتظر (فكة) صغيرة نخطط فيها للاسترخاء والعودة إلى أنفسنا، إلى ما نحب القيام به، ولكن الاستراحات الزمنية القصيرة تكشف لنا في أحيان كثيرة عجزنا عن الاستمتاع بوقتنا كما نحب، إذ إن مشاعرنا تبلدت بحجم الجدية والمسؤوليات الحياتية المهمة، فالذاكرة تختزن ما يرهقها وتنعكس بقوة على رغبتنا الحقيقية في الاسترخاء والانفصال عن الضجيج.
بقسوة الواقع الذي يجبرنا على اللهاث خلف توفير مقومات الحياة الجيدة، نقف عاجزين عن المضي في اقتناص حقنا للراحة واخراج تراكمات مهنية واجتماعية متعبة، لا نستطيع الانفصال عنها، فهي ملتصقة في أذهاننا في خطواتنا في أصابعنا في كل شيء يحركنا..