أسرة البلاغ    
تزداد علاقات الناس الاجتماعية سوءاً مع تقدم العصر، أحياناً يظهر ذلك في شكل لا مبالاة وأحياناً في شكل تصرفات عدوانية. بات واضحاً أنّ الفردية هي المبدأ السائد في المجتمعات المعاصرة، بشكل ينذر بأنّ القادم أسوأ. لماذا ليس هناك تقدير للآخرين وخاصة الغرباء؟ لماذا لا يكون الإنصات للآخر واحترام العلاقة معه أولوية في علاقاتنا الاجتماعية؟
أن نعيش معاً حياتنا اليومية في سلام ووئام ومحبة ليس أمراً سهلاً دائماً، بل هو غاية تحتاج إلى مجهود من أجل الوصول إليها. وسواء في الشارع، أم في الباص أم في السوق أم أمام شباك دفع فواتير الكهرباء أم حتى في طابور الدفع في السوبرماركت، فإنّ العلاقات الاجتماعية تتغير وتتحول لتصبح متسمة أكثر إما باللامبالاة أو بالعدوانية تجاه الآخر. فما العمل؟

يوسف المومني
إن الُمتتبِّع للخطاب الديني يجده لم يغفل في كل توصية وفي كل توجيه عن توطيد الأواصر بين ابناء الاسرة ,فهي اللبنة الاساسية للمجتمع وبنائه, وفي النص الشرعي المعروف والذي اوصى به النبي عليه الصلاة والسلام بالاحسان في الصحبة للام والتاكيد على ذلك بالتكرار ثلاثاً, ثم لفْت النظر الى أحقّيّة الأب بالصحبة والاحسان دليل كبير على حق الوالدين بالطاعة والرفق والاحسان المطلق اليهما دون تردد أو تاخير أو تقصير مادام الذي يخدمهم و يريحهم بعيدا عن معصية الخالق جل جلاله.
ولكن علينا أن نعرف أن في هذا النص فهمٌ مغلوطٌ من قبل الكثيرين بأن الام يضاعف لها الاحسان اكثر من الاب وهذا ليس صحيح بالمطلق فالاب والام على حد سواء يستحقان نفس الدرجة من الرعاية والاهتمام ,ولكن لفت النبي الكريم عليه الصلوات والسلام الى أن الام هي الاكثر تعباً من الاب ولكن لا يعني ذلك (كما يظن البعض ) ان الام تطاع وتقدر اضعاف الاب بل هي لفت نظر الى تعبها المضاعف , وأن أجرها أكثر من الاب أو العكس هو من الله يوم القيامة وليس من الابناء , فالابناء واجبهم تجاه الطرفين رد شيء من الجميل لوالديهم بحسن الصحبة لانه لا يستطيع احد رد كل شيء ولو فعل كل ما يضني وكل ما يتعب وقدم كل ما يستطيع انفاقه, لا يستطيع رد ولو بطلقة من طلقات الولادة لامه , أو بِهمِّ يومٍ من هموم والده التي حملها لأجل أن يكبر الابن ويصبح صلباً.

البلاغ    
الشخص المعوق هو الذي لا يستطيع استغلال مهاراته الجسدية والحسية بشكل فعال، فلا داعي للفت نظره بالمعاملة الخاصة التي قد تؤذي مشاعره. والتعامل معه يتم بشكل طبيعي في جميع حالات الإعاقة كالتي ترتبط بـ: الأطراف، الرؤية، السمع، الكلام، ولا تحاول أيضاً التركيز بشدة مع الشخص المعوق.
كيف تتصرّف مع الشخص المعوق جسدياً؟
لا تحاول التركيز بشدة مع الشخص الأبكم محاولاً فهمه. أو الإسراع إلى إمساك ذراع شخص كفيف أو الكرسي المتحرك لشخص لا يستطيع الحركة. والأصح من ذلك كله، إذا وجدت شخصاً يعاني من صعوبة عليك بسؤاله بطريقة مؤدبة حول إمكانية تقديم المساعدة له وما الذي يريده بالضبط.
* لا تعلق بأي ملاحظات شخصية.

لها اون لاين
محاسن أصرف
في كتابه العظيم قال الله سبحانه وتعالى:"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ"سورة النساء 36، وفي سنة الحبيب المصطفى تعددت الأحاديث الموصية بالجار فقال صلى الله عليه وسلم: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"متفق على صحته.
لكن العلاقة التي حددها الإسلام بشروط ووضع لها القواعد الراسيات لتسير بالمجتمع المسلم إلى طريق التآلف والتراحم والتعاضد، ما عادت في الغالب كما في السابق، التفاصيل المادية غلبت عليها، ومشاعر الحنق والبغض أحاطت بها، وسمح الجار لنفسه بالتدخل في أمور جاره وكشف أسراره وتوتير علاقاته الأسرية والاجتماعية بالآخرين.
"لها أون لاين" في سياق السطور التالية تعرض لتجارب الجيران فيما بينهم، وتفصح عن تفاصيل علاقاتهم ببعضهم، وعن مدى التزامهم بالحدود التي وضعها الإسلام لهذه العلاقة الموصى بها في القرآن والسنة.

أميمة عبدالعزيز زاهد         
هناك مطلقات أعلنّ ندمهنّ بعد إصرارهنّ على الطلاق، وذلك لحظة اكتشافهنّ أنّ مساوئ حياة ما بعد الطلاق تتجاوز مساوئ الحياة الزوجية، وتقول إحداهنّ شعرت في البداية بفرح عظيم لخلاصي من معاملة زوجي القاسية، شعرت بالحرِّية، واستمر حالي عامين، وفي النهاية بدأ إحساس الرتابة والملل يتسلل لحياتي، إلى متى أستمر في الجري والانطلاق، فمعظم من قابلتهم كانوا مخادعين لا يعنون الكلام الذي يتفوهون به، ويهربون من تحمل المسؤولية والارتباط، ولم أقتنع بأي رجل تقدم لي، وأصبحت أشعر نفسي كالفريسة سهلة الاصطياد، وهذا الشعور يقتلني، ويجرح آدميتي، وأتمنى أن أعيش حياة زوجية هادئة دافئة ومستقرة، فقد تعبت من تربيتي لابني بمفردي، وأنّه يحتاج إلى أب يسيطر عليه، وبدأت أشعر بالندم لإلحاحي على طلب الطلاق، ولو عادت بي الأيام إلى الوراء فسأختار الاستمرار في حياتي السابقة.

JoomShaper