عمرو خالد
في سلسة جديدة من المقالات، نتقدم بدعوة إلى التعايش والتفاهم والحوار.
وسبب إختيارنا هذا الموضوع هو أننا نظرنا في ما حولنا، فوجدنا مشكلات كثيرة بيننا كمسلمين، وداخل بلادنا، وبين بلادنا. الدماء التي أصبحت تُراق بيننا، والخلاف الذي أصبح محتدماً بيننا، والعالم كله يشاهدنا، كل هذا جعلنا نتقدم بدعوة إلى التعايش. إننا إذا تعلمنا أن نحيا معاً، وأن نتحدث ونتفاهم معاً، لن يحدث معنا كل هذا.
هناك مشكلة في التفاهم في كل مكان في العالم العربي والإسلامي. ولا أتحدث عن العدو الخارجي أو الإحتلال الآن، ولا أتحدث عن الآخر، بل عما بيننا نحن بعضنا بعضاً، وأننا لا نعرف كيف نحيا معاً. ولا أتحدث عن برنامج سياسي، على الرغم حديثي عن المآسي في بلادنا، لكن موضوع التعايش والحوار، أبعَد بكثير ممّا يحدث الآن. في خارج بلاده بل هو داخل بيوتنا.

سارة علي الخاطر
رغم ما يقال وما هو مؤكد من صفات اليهود بأنهم قتلة الأنبياء والرسل وخائنو العهود وأنهم مفسدون بكل ما تحمل الكلمة من معنى فإنهم أمة تعمل من أجل إثبات وجودها، أما المسلمون على ما فيهم من صفات يعجز عن وصفها اللسان إلا أنهم أمة تعلم ولا تعمل، وهذا ما يجعل لليهود القوة والريادة في العالم، ولا أدري كيف يمكن أن نصحح المنظومة الفكرية لدى المسلمين؟
هم يقبلون على البضائع اليهودية ويعترفون بجودتها ويعرضون عن الفكر اليهودي فهم لا يقرؤون جرائدهم ولا يرون مسلسلاتهم ولا يسمعون لقصائدهم، ونحن نرتكب بذلك أكبر خطأ تاريخي، لأنك إذا كان لك عدو فيجب أن تدرسه دراسة سليمة وتدقق في نقاط ضعفه وقوته، ولن يكون ذلك إلا بالانفتاح على إعلامه وكتبه وجرائده ومسرحياته، سأل أحد الصحافيين يوماً أحد القادة الإسرائيليين عن هواياته، قال مشاهدة المسرحيات العربية، طبعاً هذا رد في منتهى الذكاء لأنك من خلال المسرح تستطيع أن تكتشف العيوب وتضع يدك عليه، وتعرف إلى أين وصلت هذه الأمة بفكرها.

الدستور- رنا حداد
تتحمل ربات المنازل القسم الأكبر من مسؤولية تدبير ميزانيات أسرهن ومواجهة غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار. ولتحقيق ذلك فقد سعت اقتصادات العالم الى ولادة ما يعرف "الاقتصاد المنزلي" وانيطت مهمة اثراءه بالمرأة بحيث تدير شؤون منزلها بما يتواءم مع دخل هذه الاسرة ومواردها.
وفي ظل موارد محدودة باتت عملية ادارة المنزل فن تتقنه كثيرات ، ربما بسبب التركيز الاعلامي ايضا ، على مثل هذا النوع من الاقتصاد ، وتنامي الدعوات المنادية بدوره الفعال في مواجهة ازمات اقتصادية تتطلب ان يبدأ التدبير من داخل الاسرة ومن مثل الانطلاق الى مجتمعات أكبر.

ناجي أسعد /دمشق
يعيش العالم ثورة معلوماتية عارمة, حيث يربط الإعلام الرقمي أكثر من مليار شخص في شبكة واحدة, ويتيح هذا التواصل لنا التعبير عن معارفنا,.
فضلاً عن تمضية آلاف المليارات من الساعات سنوياً من وقت الفراغ الذي يقضيها المثقفون على هذه الأرض في القيام بالأعمال التي تهمهم, بينما كان الناس يقضون غالبية أوقاتهم في القرن العشرين في مشاهدة التلفزيون وقد أضحى فائض معارفنا وإدراكنا كبيراً بحيث أنه لو جرى تحويل جزء يسير من الزمن الذي نستغرقه لهضم المعارف واستيعابها, إلى زمن للمشاركة في إنتاج معارف أخرى, لكنّا أنتجنا معارف إيجابية كبيرة جداً. ‏

لا تأخذ النفس إنسانيّتها العالية، وكمالها الخُلُقي، وسلامتها الروحيّة، إلا حينما تؤمن بقضاء الله وقدره، ولا تهوي في دركات اليأس والقنوط، ومشاعر الحزن والإحباط، وطبائع الخمول والكسل، إلا بابتعادها عن شمسها الساطعة وسناها المُشرق، وهذا الارتباط بين قوّة المعتقد وطيب الشمائل ارتباطٌ محكم، وعمله في الخلائق كالقانون الجاري الذي لا يُخالجه نقصٌ أو يداخله اضطراب.

JoomShaper