عبدالله ابراهيم الحويان/الدستور
باتت ظاهرة العنف الجامعي تؤرق المجتمع الاردني مع تفشيها في السنوات العشر الاخيرة, ولعل السبب الابرز وراء هذه الظاهرة السلبية هو عدم انخراط الشباب في العمل السياسي اضافة الى ضعف الوازع الديني وضعف الاعلام الموجه الذي يعنى بالقضايا الطلابية, فلا يكاد يمضي وقت دون سماعنا بمشاكل عنف في جامعة وأخرى , وتعددت الدراسات التي تناولت ظاهرة العنف الجامعي لكننا لم نلمس حلولاً لهذه الظاهرة بالرغم من وضع عقوبات صارمة بحق من يتسبب بهذه المشاكل.
لكن هل عقوبة الفصل -مثلا- كافية لحل هذه الظاهرة واندثارها؟.
ام أن علينا البحث عن حلول أخرى أكثر ايجابية تلغي مظاهر العنف في الجامعات؟.
هذه آراء بعض الشباب حول أسباب العنف الجامعي والحلول المقترحة لها.

روعة معاز/الجماهير
أضحت ظاهرة أطفال الشوارع في دول العالم الثالث من الظواهر التي تثير قلق المجتمعات خصوصاً أمام تناميها وازدياد عدد أطفال الشوارع يوما بعد يوم .
في الغالب لا تخلو أي مدينة عربية من أطفال في حالة يرثى لها تجدهم في مواقف السيارات وقرب المطاعم ... على الأرصفة وفي الحدائق ... لا ملجأ لهم ولا مسكن فهم معظمهم للأسف ينحرفون فيتعاطون التدخين والمخدرات بل الكحول أيضاً وقد تطور الأمر ليصل إلى حد الإجرام في عدد من الحالات ولا أحد يستطيع أن يلومهم لوما مباشرا فهم ضحايا قبل أن يكونوا أي شيء آخر .. ضحايا عوامل مجتمعية واقتصادية لم ترحمهم ولم تترك لهم فرصة للخيار أمام صعوبة الظروف التي يعيشونها .‏

أحدث التعليم الالكتروني، بمفهومه الشامل، نقلة كبيرة في نظم التعليم وأساليبه، واستطاعت ثورة المعلوماتية التي أضحت سمة العصر الحالي، أن تعبر عن نفسها بثورة مماثلة في مجال تقنيات التعلم ووسائل نقل المعرفة والعلوم الحديثة حتى صار التعليم الإلكتروني واقعاً يفرض حضوره لاعتماده على آليات الاتصال الحديثة من الحاسب الآلي والشبكات، والوسائط المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وإنترنت، فضلاً عن استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.

حسين التلاوي
تعتبر مسألة رعاية الموهوبين واحدة من أهمّ القضايا التربوية المرتبطة بمرحلة المراهقة والشباب المبكر، وهي العملية التربوية الأكثر ارتباطاً بالمجتمع على مختلف المستويات؛ في التعليم والتنمية وغيرها، كما أنها العملية الأكثر تأثيراً وتأثراً بمفردات البيئة المحيطة بالمراهق؛ إذ إن الموهوب، في أغلب الحالات، تتكون موهبته وفق مُفردات البيئة المحيطة به.
قد يكون في موهبة الشخص شيء من الإبداع اليدوي، على سبيل المثال؛ فينشأ رساماً أو نجاراً أو نحاتاً، بحسب ما تتيحه له البيئة المحيطة به على المستوى المعنوي، كثقافة أو مفردات مادية من مواد خام وخلافه. وقد تكون لديه موهبة ورغبة في الإبداع الفكري؛ فينشأ شاعراً أو موسيقيّاً أو عالم رياضيات أو حتى لاعب شطرنج، بحسب ما تشجع عليه البيئة المحيطة به، وهكذا.

حسين أحمد آل درويش
بصراحة وبعيدا عن المجاملات و قريبا إلى الموضوعية العلمية يخطئ البعض من الناس أو يتوهمون تماما بأن مشاكل الدول العربية والإسلامية لا تحل ولا تعالج إلا عن طريق لغة السلاح والعنف والقتل والدمار وهو ما يعني تأصيل ثقافة التشدد والتطرف والعنف والتحريض على الكراهية بمختلف العناوين والمبررات .. كمثال على ذلك بما يدور في أمتنا العربية والإسلامية من نزاعات وانتهاكات صارخة وفظائع عظيمة وكبيرة .. للأسف الشديد أن معظمها ترتكب باسم الإسلام تارة وباسم الوطنية والقومية تارة أخرى .. من هنا يستوجب علينا إعادة النظر في فهمنا لبعض المفاهيم والأساليب ووقف هذا الخلط الخطير ... لذلك فإننا بأمس الحاجة إلى إشاعة لغة الحوار وثقافة الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي والانفتاح والاعتراف بالآخر والوقوف بحزم وبشدة ضد تيارات التشدد والتطرف والعنف ولا بد من العناية بتصحيح المفاهيم وضبط المصطلحات الشرعية وتفتيتها مما خالطها من المصطلحات المغلوطة والمشبوهة والحفاظ على خصوصيتنا الثقافية ومميزاتنا الفكرية .

JoomShaper