تحقيق: دارين شبير
أصبحت الرحلة بين القنوات التلفزيونية مهمة شاقة على الكثيرين في يومنا هذا، حيث انقلب حال الدراما ونخرها الابتذال من كل جانب . فلا نلبث أن نشعر بالأمان في مشاهدة إحدى القنوات، حتى تفاجئنا بمشهد يجبرنا على تغييرها فوراً، ويتكرر الأمر مع كثير من القنوات حتى بتنا لا نعرف ما التصرف الأنسب في هذه الحالة، وخصوصاً أمام ذلك الصغير الذي يشاركنا المشاهدة .
الأمر لم يعد مقتصراً على الفيديو كليب والبرامج، ولا حتى على الأفلام التي تعرض و”بدون رقابة”، بل فوجئنا في رمضان الماضي بمجموعة مشاهد وألفاظ مبتذلة في مسلسلات عربية عرضت في الشهر الفضيل .
ملابس فاضحة ومثيرة، وألفاظ خادشة وإيحاءات غير معقولة، من المسؤول عنها، صناع الدراما أم المسؤولون عن القنوات؟ وهل هي إفلاس في الدراما أم تجارة يستفيد منها المعلن؟ وما رد فعل الجمهور عليها؟
هذا ما نعرفه في هذا التحقيق الذي توجهنا به إلى بعض المشاهدين والمعنيين في الشأن التلفزيوني .

"الدين ليس السبب الأساسي وراء العنف، كما أن الشباب المسلم لا يميل إلى العنف مثله مثل الشباب غير المسلم".. هكذا خلصت دراسة أجرتها وكالة الحقوق الأساسية بالاتحاد الأوروبي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التمييز والتهميش داخل المجتمع من شأنه دفع المسلمين نحو مزيد من العنف.
وذكرت الدراسة "أنه ليس هناك أيُّ مؤشر دال على أن الشباب المسلم في أي دولة من الدول محل الدراسة أكثر ميلا سواء عاطفيا أو جسديا للعنف من أقرانه من غير المسلمين".. وذلك وفقا لتقرير الوكالة.
الدراسة التي حملت عنوان "تجربة  التمييز والتهميش الاجتماعي والعنف"، أجريت خلال الفترة من عام 2008 إلى 2009، واستطلعت آراء 3 آلاف شاب مسلم وغير مسلم في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا تتراوح أعمارهم بين 12 – 18 عاماً.

بقلم: د.تيسير حسّون
عندما نفكر في منع الجريمة، يذهب بنا التفكير إلى العقاب الذي تنزله السلطات بالأشخاص كالغرامات والاعتقال والحبس وغيرها. ولكن تبين أن العقوبات غير الرسمية من جانب الأصدقاء والعائلة والجيران تردع الجريمة بنفس القدر إن لم يكن أكثر من العقاب الرسمي. فقد يعبر أحد أفراد الأسرة عن الاستهجان، وقد ينهي صديق علاقة الصداقة، وحتى عابري السبيل قد يمنعون جريمة وهم ينظرون شزرا.
هذه العقوبات الاجتماعية غير الرسمية هي جزء من حياتنا اليومية، و ليس بالضرورة أن يكون مخططا لها مسبقا كطريقة لمنع الجريمة.
في هذا السياق يمكن لنا أن نفكر في طائفة من العقوبات المطورة بوضوح لمنع الجريمة. هذه العقوبات تهدد الفرد بالحرج العام كطريقة لردع السلوك الإجرامي. والمنطق هنا هو أن الناس يهتمون بعمق بسمعتهم الطيبة، وسيتجنبون الأفعال التي قد تهدد ذلك. ولذلك قد يكون تهديد السمعة طريقة أكثر نجاعة للتأثير على سلوك الناس من التهديد بحبسهم فترة من الزمن.

د. عمار بكار
لو سألت شخصاً في عالمنا العربي عن فيسبوك قبل عامين لقال لك إنه موقع للتعارف وتبادل المعلومات والصور بين الأصدقاء، وهذا التعريف لا يختلف كثيراً عن تعريف نسبة لا بأس بها من الناس في مختلف مناطق العالم في ذلك الحين. ولكن هذه الصورة تغيرت بسرعة مع حركة الانضمام الهائلة لعضوية مواقع الشبكات الاجتماعية (فيسبوك وتويتر وغيرهما) بشكل غير مسبوق تاريخياً، وصارت الشبكات الاجتماعية فجأة جزءاً من حياة نسبة عالية من الجماهير، كما ظهر علي السطح فجأة شركات استشارية ودراسات و«خبراء» ومؤتمرات وجمعيات متخصصة تتحدث عن استخدام الشركات للإعلام الاجتماعي في دعم علاقتها بالجمهور وعلاماتها التجارية (Branding) وتحسين صورتها الذهنية لدي عموم الناس.

سعد صاحب
(المخدرات سرطان الفرد وآفة المجتمع)، كتاب من تأليف الأستاذ الدكتور سعيد جاسم الاسدي، أستاذ فلسفة التربية والدراسات الاجتماعية، ومن إصدار مؤسسة العهد الصادق الثقافية، قسم الدراسات والبحوث، وحدة الدراسات التربوية والاجتماعية
والكتاب محاولة جادة لتقبيح صورة المخدرات وإظهار بشاعتها وحقيقة وواقع متعاطيها، وإثارة الاشمئزاز منها، بما يعمق وعياً لدى الافراد لمجانبتها وطلاقها بالثلاث.
من هو المدمن؟
يعرف الباحث المدمن على المخدرات بانه شخص دأب على اخذ عقار مخدر يسبب له عادة الإدمان لدرجة تعرض الآداب والصحة والسلامة العامة للخطر، أو انه ذلك الشخص الذي تعلق بمادة مخدرة حتى فقد القوة والسيطرة على نفسه. وإذا منعت عنه تلك المادة يشعر باشتياق يظهر بشكل أعراض مميزة تسمى باعراض الانسحاب أو الامتناع، والتسمية العربية الصحيحة لها ( اعراض الفصام). والمادة المخدرة المسببة لعادة الإدمان هي التي تجعل المرء يشعر بصورة آلية انه بحاجه ماسة لها للإحساس بحالته الطبيعية، دون الاعتبار لما تلحقه من أذى بجسمه وعقله، ودون الالتفات للجهود التي قد يبذلها الآخرون لصرفه عنها.

JoomShaper