جاسم الشبلي
تعرف النميمة أنها نقل الكلام بين الناس بغرض إثارة العداوة ، وهي محرمة وذلك استنادا لحديث ابن عباس في الصحيح قال (مر رسول الله صلي الله عليه وسلم علي قبرين فقال( إنهما يعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا فكان لا يستتر من بوله وأما هذا فكان يمشي بالنميمة ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
وهي حالة تبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر عن حياة أشخاص غير متواجدين ، ويصاحب هذا الحديث استمتاع من قبل المشتركين في تبادل هذه المعلومات .

د.هاشم عبد الله الصالح
هناك مقولة جميلة ومعبرة وهي أن الإنسان يعيش على قدر ما يعلم ويعرف، والعالم اليوم يظهر مصداق هذه المقولة بشكل واضح، وذلك من خلال التأكيد على أن المستقبل هو ملك المجتمعات المعرفية؛ لأن هذه المجتمعات هي التي ستكون فعلا قادرة على إنتاج تنمية حقيقية ومستدامة. بل إن الإنسان ربما يتحول إلى عدو نفسه وعدو لمجتمعه وبيئته الطبيعية عندما تتضاءل معرفته وتنكمش المساحة المعرفية في شخصه. فكم تضررت البيئة الطبيعية بسبب جهل الإنسان بقوانين الطبيعة، فالإنسانية اليوم تدفع ثمن هذا الجهل والمتمثل في المشاكل البيئية التي لا حصر لها، فكل مشكلة بيئية اليوم تذكّر الإنسان وتحذّره بأن حياته لن تكون مستقرة وآمنة ومزدهرة ما لم يحترم الطبيعة في قوانينها وشروطها ومتطلباتها. فعودة الإنسان إلى أحضان الطبيعة هي عودة علمية ومعرفية؛ لأن الإنسان في الماضي قد اعتقد جهلا أن الأرض هي مخزون غير محدود للموارد الأولية، وهي مستودع بلا حدود لمخلفاته وبقايا نشاطاته التنموية. فالمعرفة البيئية ما عادت علما جانبيا، بل ستكون هي ثالث ثلاثة لقيام أي تنمية حقيقة في المستقبل.

خلود معطي
عصر تتسابق فيه المعلومات وتتنافس فيه وسائل الاتصال على إيصال تلك المعرفة بأقصى سرعتها, نجد أننا أمام كم كبير من المقالات والكتب والصحف والدوريات بشكليها الورقي والإلكتروني؛ فالطبعة الواحدة من صحيفة عالمية اليوم تحتوي على معلومات تفوق ما تعلمه شخص في القرن 16 طوال حياته
وفيما ينشر 8000 مقال طبي كل يوم تصدر ملايين الكتب سنوياً، كما تفوق كمية المعلومات التي صدرت في الخمسين عاماً الماضية ما صدر في الخمسة آلاف عام الماضية، هذا وتتضاعف المعلومات كل خمس سنوات وتلقائياً يتضاعف تضاعف المعلومات بشكل أسي....وماذا يمكننا أن نقول عن معلومات (الشابكة )شبكة الإنترنت؟

محمد أبوعبيد
مثل بناية متماسكة متراصة وجميلة تتداعى أمام أهلها طبقة طبقة ولم يبق منها إلا القليل حتى باتت على شفا صيرورة الأطلال. ذلكم حال لغتنا العربية التي لو نطقت ، وهي المنطوقة ،لصاحت في وجه أهلها فزعاً على ما آلت أليه من مكانة لدن أهلها . ليست هنا دعوة لاسترجاع سيبويه من لحده ،وعظامه رميم ،أو استنساخ الفراهيدي ، ولا فرض أحكام النحاة والصرفيين بالقوة، إنما إنقاذ ما تبقى من لغتنا العربية التي تهانُ من قبل أهلها ، ويُنكّل بها بأدوات القمع العربية ، بحجة أنها ثوب قديم عفا عليه الزمن .

(دي برس)
كثيراً ما يصاب الأهل بالإحراج الشديد لدى سؤال الأولاد عن كيفية وجودهم على هذه الدنيا أو أسباب الاختلاف بينهم وبين الإناث من ناحية الشكل وخاصة الجهاز التناسلي وغالباً ما يكون رد الأهل ممزوجاً بالخجل والعصبية والرد العشوائي مثلاً (عيب- أو عندما تكبر تعرف- أو من الله) أو غير ذلك من الحجج، ويبقى هذا السؤال مخزناً في ذاكرة هذا الطفل حتى البلوغ ومعرفة الحقيقة إما من خلال من هم أكبر سناً أو من المناهج الدراسية أو من خلال الأفلام الإباحية والأنترنت وغير ذلك وكل هذه الأمور تجعل الأطفال يخضعون حسب قول صحيفة الثورة السورية لتربية جنسية غالباً ما تكون مشوهة بل تكون في كثير من الأحيان مغلوطة بأفكار مستوردة ليست من القيم الاجتماعية أو العادات أو حتى الشرائع الدينية التي يعرفها السوريون.‏

JoomShaper