أ.د.طارق الحبيب

نتفق مبدئياً على أن علاج بعض سلبيات الشخصية يجب أن يكون في العيادة، وذلك عندما تكون السمة اضطرابا يعانيه الفرد ويؤثر بشكل مزعج على جوانب حياته المختلفة، ويصعب عليه التحكم في أعراضه مما يجعله يستهلك وقتا وجهدا ربما لا نتائج مطمئنة منه.
ولعل علاج الشخصية القلقة عياديا يأتي من خلال تحليل أفكارها ومشاعرها وربطها بردود أفعالها، حتى يتسنى للفرد استبصار أبعاد المشكلة ومسبباتها الحقيقية والواقعية، وهذا ما يعرف في مجال العلاج النفسي بالعلاج المعرفي السلوكي الذي يشمل تصحيح المعتقدات من خلال جداول وبرامج وتجارب تساند الفرد في استبدال وتعديل الأفكار السلبية، وما يتزامن معها من مشاعر وسلوكيات غير صحية، ليصبح الفرد بعد فترة العلاج أكثر قدرة على إدارة أسلوب تفكيره وبالتالي التخفيف من حدة القلق والتوتر.

حماة - عربي21 - أمير عبد القادر
السبت، 15 أغسطس 2015 02:16 ص
يعود ظهور "كتائب البعث" إلى جامعة حلب، بعد تصاعد نشاط طلاب الجامعة في المظاهرات منذ بداية الثورة، ثم في المقرات الجامعية في طرطوس واللاذقية، نظرا للنسبة الكبيرة للطلاب الموالين فيها، حيث عمد النظام إلى تجنيدهم ليعملوا "شبيحة" بين الطلاب. فهم بمنزلة مخابرات سرية بين صفوف الطلبة، وقوات أمن تضبط الأوضاع من داخل الحرم الجامعي، وتساعد في قمع المظاهرات، وتقف على الحواجز لتفتش الطلاب.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام النظام، فقد تم إنشاء هذه الكتائب لمساندة قوات الجيش والأمن، وتخفيف العبء عنها، عدا عن كون عناصر هذه الكتائب مطلعين على تفاصيل حياة الطلاب، وهذا ما يسهل عليهم أداء مهامهم.
ويخضع المنتسبون لهذه الكتائب لدورات تدريبية عسكرية، على حمل السلاح، والمناورات، ومواجهة المظاهرات، ثم يتولون مهامهم على الحواجز المنتشرة حول الجامعات، وفي مقرات فروع الحزب، ومكاتب اتحاد الطلبة داخل الجامعة، وفي حال اقتضى الأمر يشاركون بالعمليات العسكرية واللوجستية التي تتناسب مع إمكانياتهم، ضمن ما يسميه النظام "مكافحة التخريب"، وهو ما يعني قمع المظاهرات.

الاثنين 18 شوال 1436هـ - 3 أغسطس 2015م

حمص - رويترز

وصلت موجة حر تضرب منطقة الشرق الأوسط إلى وسط سوريا، متسببةً بحرائق غابات حول مدينة حمص.

ووصلت درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية في منطقة نادراً ما تتأثر بارتفاع درجات الحرارة بسبب ارتفاعها.

وتركزت الحرائق حول ضاحية الناصرية في حمص، وبدأت في الانتشار اليوم الاثنين، مهددةً نحو 12 ألف فدان من الأراضي الزراعية.

موزة عبد العزيز ال اسحاق

كانت حياتنا الأسرية والثقافية والاجتماعية والمجتمعية قبل بوادر الانفتاح الاقتصادي والتكنولوجي يسودها الاستقرار بكل جوانبه وتحكمها القيم الاجتماعية والثقافية والدينية وتسودها العلاقات الإنسانية والاجتماعية رغم محدودية الدخل وضعف الموارد الاقتصادية وكانت المجتمعات رغم صعوبة التواصل الثقافي إلا أنها كانت تسير وفق معايير معينة لتلك المجتمعات تتسم بالهدوء والاستقرار في علاقتهم.
وربما مع الانفتاح والتطور التكنولوجي وظهور العديد من وسائل الاتصال المتعددة جعلتنا نشعر أن العالم بأكمله عبارة عن قرية صغيرة النطاق وتستطيع التواصل بسهولة تشبه سرعة البرق وربما لهذا التطور مزايا متعددة لا نستطيع إنكارها ولكن ما نراه اليوم فقد أسيئ استخدامها بصورة أكبر من استخدامها في تطوير أنفسنا ومجتمعاتنا بالصورة التي كنا نأملها ولو ألقينا الضوء على الأسرة فقد اكتسحت وسائل الاتصال خصوصية الأسرة بصورة مؤلمة ولم نعتد عليها وأصبح كل فرد يعيش مع جهازه الخاص به واختلت طرق التواصل بينهم واخترعت طرق جديدة للتواصل وهي بعمل جروبات أسرية عن طريق هذه البرامج الحديثة حتى يكون أعضاء الأسرة ملمين بأخبار أبنائهم داخل وخارج المنزل وربما قتلت روح التواصل الاجتماعي والمباشر بينهم واختلت أشكال المسؤولية المفروضة على الزوجين وأتاحت الفرصة للغياب النفسي والاجتماعي رغم تواجدهم في مكان واحد وحتى العلاقات بين الزوجين بعد ما كان يسودها الحب والحوار المشترك حلت مكانها الحروب النفسية

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية
تسبب قصف النظام السوري المتواصل على ريف اللاذقية غربي سوريا في إشعال عدة حرائق في غابات جبلي الأكراد والتركمان اللذين تسيطر عليهما قوات المعارضة، كما تسببت موجة الحر التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية باشتعال النيران في عدة غابات في منطقتي جبلة والقرداحة الخاضعتين لسيطرة النظام.

واشتعلت النيران في ثلاثة مواقع في غابات الصنوبر في جبل التركمان بعدما قصفتها قوات النظام بقنابل النابالم الحارقة، قضت على أشجار يقدر عمرها بمئات السنين، وتجاوزت المساحة المحترقة مائة دونم.
وفي جبل الأكراد احترقت الغابات في موقعين جراء استهدافهما بقذائف المدفعية والدبابات من قبل قوات النظام، التي أحرقت مساحة واسعة ووصلت النيران إلى بساتين الفاكهة وأحرقت عددا منها.
كما تسببت موجة الحرارة التي أصابت المنطقة باشتعال النيران في غابات قرية بيت ياشوط التابعة لمدينة جبلة، واستمرت ثلاثة أيام، قضت فيها على ما يزيد عن ألف دونم من غابات الصنوبر والسنديان والأرز.

JoomShaper