ذا كان “التعليم للجميع” فهناك 58 مليون طفل حول العالم محرومون من التعليم الابتدائي، ونحو 63 مليونا محرومون من التعليم الثانوي.

إن الصراع المسلح في سورية قضى على فرص مئات الآلاف من الأطفال السوريين في الالتحاق بالمدارس والحصول على التعليم في المراحل الابتدائية والثانوية.

شهد 2013 حرمان ما يقرب من مليوني طفل سوري من الالتحاق بالمدراس (1.1 مليون طالب في المرحلة الإعدادية، و700 ألف طالب في المرحلة الابتدائية).

وتشير أرقام المبادرة إلى أن طفلا سوريا واحدا من بين كل ثلاثة هو الآن خارج المدرسة الابتدائية، واثنين من أصل كل خمسة هم فعليا خارج المدراس الثانوية.

 

غازي عينتاب - عربي21 - محمد العرسان

الإثنين، 27 يوليو 2015 02:36 ص

 

 

 

عنتاب التركية.. مملكة البقلاوة واللاجئين
البقلاوة العنتابية وصلت إلى الأسواق العالمية لجودتها وطعمها - عربي21

 

تشتهر مدينة غازي عنتاب تاريخيا بإنتاج حلويات البقلاوة المعجونة بالفستق العنتابي الأخضر باهظ الثمن، إذ يقال "من لم يأكل بقلاوة غازي عنتاب لم يزر تركيا".
 
واليوم، تكتسب عنتاب صفة أخرى " كمملكة للاجئين السوريين" بحكم قرب المدنية التي تقع على بعد 100 كيلو مترا من مدينة حلب السورية، إذ استطاعت المدينة "ذات المناخ الشبيه في مدينة حلب من حيث البناء والعادات استقطاب اللاجئين السوريين للسكن".

 

 
 
الثوار بريف اللاذقية يؤدون صلاة عيد الفطر الماضي في الجبهة (الجزيرة)

تحضيرات ما قبل عيد الفطر المبارك في ريفاللاذقية تختلف عن المعتاد، فبدل صناعة الكعك والحلويات، يبادر المدنيون بحفر الخنادق خشية استهداف النظام لهم بالبراميل المتفجرة والمدافع والصواريخ في العيد.

الخوف بات مألوفا، لكنه يزداد في ظل أنباء تفيد بحشد النظام قوات يقول الثوار إنها الأضخم منذ وصول المئات من عناصر الحرس الثوري الإيرانيإلى ناحية صلنفة قبل شهور.

ويتحسب سكان الريف وخاصة في جبل الأكراد من هجوم صاعق تشنه قوات النظام مدعومة بقوات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في أي لحظة، ويخشون أن يكون العيد توقيتا مناسبا في ظل انشغال محتمل لقوات المعارضة بتقاليد العيد.

 

الثوار يتوعدون
أبو خالد الفلاح ذو السبعين عاما قال "اعتدنا غدر النظام المجرم ولا نستغرب ارتكابه أفظع الجرائم، وهذا يجعلنا نخشى مباغتته لجبل الأكراد خلال العيد، فيسرق فرحة أطفالنا، ويحرم ثوارنا من ملاقاة أحبابهم، لكن خسئوا، فسبق أن جرب مرات عدة وهزمه رجالنا، ونحن واثقون بأنهم سيهزمونه كل مرة".

وعن التحضيرات والاستعدادات لهجوم محتمل على ريف اللاذقية خلال فترة العيد، أكد أبو جميل -مقاتل من مدينة جبلة في الجيش الحر- أنهم نذروا أرواحهم فداء للحرية، وتعودوا الاستغناء عن الأفراح الصغيرة من أجل الفرحة الكبرى وهي هزيمة النظام واستعادة الكرامة المسلوبة.

وقال للجزيرة نت "كنتم معنا العيد الماضي تسجلون وتصورون ثباتنا ومرابطتنا على الجبهة تحسبا لغدر النظام، وسؤالنا: ألم نؤدِّ سويا صلاة العيد على محور الجلطة مقابل النبي يونس؟".

وأشار إلى أن غرف عمليات الثوار تدارست تقاسم الحراسة والمناوبة في أيام العيد دون تخلي الآخرين عن الاستعداد لرد أي عدوان قد ينفذه النظام باتجاه المناطق المحررة في ريف اللاذقية.

وأكد قتيبة القيادي في الجيش السوري الحر أن الرشاشات المتوسطة ستنتشر في القرى وعلى قمم الجبال لإبعاد أي طائرة عن أجواء المنطقة، قائلا "نحاول بقدر ما نملك من قوة رسم الابتسامة على وجوه أطفالنا بدل الدماء التي عودهم عليها النظام الغادر".

 

الأطفال والعيد
وبينما ينعم أطفال العالم الإسلامي باللعب والمرح في العيد يفتقد أطفال ريف اللاذقية ذلك، واستبدلوا به صناعة ألعاب خاصة بهم، حيث بادر معظمهم بصناعة الرشاشات الخشبية ووجهوها إلى السماء بهدف التصدي لطائرات النظام.

ورابط الأطفال خلف التحصينات التي بنوها بحجارة صغيرة ورابطوا خلفها حاملين بنادق خشبية وجهوها إلى عدوهم الافتراضي.

ولم تكن البنات بعيدات عن هذه الأجواء فقد صنعن صيدليات أدوية رمزية صغيرة وضعن فيها علبا كرتونية فارغة لتضميد جراح الثوار خلال المعارك.

إنه العيد كما يمكن لأطفال ريف اللاذقية أن يعيشوه، ولم يسرق الخوف من قصف النظام وافتقارهم إلى الألعاب ابتساماتهم البريئة.

وقالت الطفلة هلا (7 أعوام) للجزيرة نت وقد بدت أكبر من عمرها "بابا وماما وعداني بالاحتفال بعيد الفطر القادم في حدائق اللاذقية.. هما لا يكذبان".

ويبدو الطفل شادي أكثر تفاؤلا من شقيقته، حيث بدا واثقا أن الاحتفال بعيد الأضحى سيكون على شاطئ البحر بمدينة اللاذقية التي نزح منها قبل ثلاث سنوات.

 

الافتقار للبهجة
وقالت أم أحمد من جبل الأكراد بريف اللاذقية "منذ ثلاث سنوات سرق النظام الفرحة من صدور أبنائنا بعد ثورتهم عليه فحوّل حياتهم إلى جحيم بالقصف المتواصل وقطع موارد رزقهم، وحرمانهم من الماء والكهرباء والاتصالات".

وأكدت أن أيام العيد بالنسبة لسكان المنطقة لا تختلف عن غيرها، نظرا لعدم امتلاكهم ما يجعلها مختلفة، مشيرة إلى افتقادهم أبسط الاحتياجات.

وحمّلت أم أحمد الجمعيات والمنظمات المدنية ومؤسسات المعارضة مسؤولية التقصير في توفير متطلبات الحياة الكريمة "خاصة أنهم يعرفون أن النظام أحرق أغلب بساتين الفلاحين وقطع رواتب الموظفين، حتى بات الجميع بحاجة إلى الدعم والإغاثة".

يذكر أن عيد الفطر الحالي هو العيد السابع الذي يعيشه سكان الجبل في ظل القصف والحصار، ويأتي هذا العام في ظل انقطاع شبه تام للدعم الذي كان يصل إلى المواطنين بين فترة وأخرى.

المصدر : الجزيرة

 

 
 
دمشق القديمة تغرق في الظلام (الجزيرة)
دمشق القديمة تغرق في الظلام (الجزيرة)

تعيش العاصمة السورية دمشق صيفا حارا زاد من حدته الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، والتي شملت كافة أحياء المدينة دون استثناء، وأثارت ساعات تقنين الكهرباء -التي تبلغ عشر ساعات يوميا- غضب معظم السكان من المؤيدين والمعارضين للنظام على حد سواء، خاصة في ظل العجز الحكومة التي تكتفي بإلقاء اللوم على "العصابات الإرهابية المسلحة".

ففي آخر التصريحات الصادرة عن وزارة الكهرباء منذ أيام ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن ساعات التقنين الكهربائي زادت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة في جميع المحافظات "بسبب الاعتداءات الإرهابية المتكررة على قطاع النفط وسببت انخفاض كميات الوقود الواردة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، مما أدى لزيادة عدد العنفات (المولدات) المتوقفة عن العمل". 

جانب من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انقطاع الكهرباء (الجزيرة)

هذه التفسيرات لم تعد ذات أهمية لأغلب السوريين الذين ضاقوا ذرعا بالواقع المعيشي والخدمي المتردي في البلاد، وبرز ذلك في تصويت طرح أثناءه مجلس الشعب السوري على موقعه الإلكتروني سؤالا عن الجهة التي تتحمل مسؤولية عدم استقرار الكهرباء في سوريا لتتجه أغلب الأصوات نحو الحكومة ووزارة الكهرباء وتجار الحرب، في حين لم يتهم سوى 16% من المصوتين "المجموعات المسلحة".

وبموازاة ذلك اتهم عدد كبير من المؤيدين الحكومة عبر صفحات التواصل الاجتماعي بتعمد زيادة ساعات التقنين بـ"هدف الترويج لصفقات تجارية لمولدات كهرباء ومراوح تعمل عن طريق البطاريات لصالح مسؤولين حكوميين"، وطالبوا المعنيين بعدالة توزيع ساعات التقنين بين أحياء دمشق الراقية -كالمالكي وأبو رمانة- التي تشهد انقطاعا لا يتجاوز الثماني ساعات يوميا، والأحياء الأخرى التي يصل فيها عدد الساعات لعشرين في اليوم.

وقال كفاح -أحد سكان بلدة السيدة زينب الموالية للنظام والواقعة جنوب العاصمة- إن هناك استياء كبيرا يعم البلدة نتيجة سوء الواقع الخدمي فيها وبشكل خاص في ما يتعلق بالتيار الكهربائي، حيث تتعالى الأصوات متهمة النظام بالتقاعس عن تلبية احتياجات قاطني البلدة والوافدين إليها من مقاتلين شيعة من جنسيات مختلفة وعائلاتهم.
 
وأضاف أن أهالي البلدة "خرجوا منذ أيام في احتجاجات ليلية وقطعوا طريق مطار دمشق الدولي وهتفوا لنصرة قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين بريف إدلب اللتين تتعرضان للقصف من قبل قوات

 


دمشق- عربي21
الإثنين، 13 يوليو 2015 09:13 م
يعاني أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، شحا كبيرا في المياه، بسبب قطع النظام السوري للكهرباء والمياه عن المنطقة، عقب سيطرة قوات المعارضة عليها قبل عامين وحتى الآن، ما اضطر السكان للاعتماد بشكل أساسي على مياه الآبار في المنطقة، واستخدامها للشرب والتنظيف على حدّ سواء، رغم الأخطار الصحية التي تنطوي على ذلك.
إلى جانب ذلك، تحولت مسألة نقل المياه من الآبار للبيوت، إلى معاناة يومية لسكان المنطقة، البالغ عددهم 700 ألف نسمة، وأصبحت الشغل الشاغل لهم ولأطفالهم، حيث يقومون يوميا بعدة جولات لجلب ما يكفيهم من المياه.
وحسب وكالة الناضوب فإن عملية نقل المياه في مديني "كفربطنا" و"دوما"، تتم عبر استخدام الآواني المنزلية في، ويلجأ البعض إلى استخدام العربات، لنقل أكبر كمية ممكنة من المياه.
وقال "أحمد المصري"، عضو المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، إن "معظم مياه الآبار التي حفرها الآهالي لتعويض شح المياه، غير صالحة للشرب، وقد سجّل مكتب الإحصاء في المكتب الطبي للغوطة الشرقية، ما يزيد عن 750 حالة إصابة بين السكان، بمرض (فيروس) التهاب الكبد الوبائي (A)، وهو مؤشر صحي خطير قد ينعكس على أهالي الغوطة بأكملهم"، مشيرا إلى أن مكتب الإحصاء والمراكز الطبية المحلية، سجل أيضا العديد من حالات الإسهال الشديد، وآلام البطن، بسبب الشرب من مياه الآبار.
وأضاف المصري: "أن قصف النظام على الغوطة الشرقية، أسهم في تعطيل شبكة المياه وتخريب أجزاء منها، ما عمق من الأزمة"، مناشدا الأمم المتحدة بالتدخل إزاء الخطر المحدق بسكان الغوطة.
يشار إلى أن غوطة دمشق، عبارة عن مساحة واسعة من البساتين والأراضي الزراعية، تحيط بالعاصمة السورية عبر التاريخ، وشكّلت ضواحيها في العصر الحديث. ويتبع قسم من الغوطة لمحافظة دمشق، فيما يتبع القسم الأكبر لمحافظة ريف دمشق، وتنقسم الغوطة إلى قسمين متصلين، هما الغوطة الغربية والغوطة الشرقية.
تضم الغوطة الغربية عدة مناطق في العاصمة وريفها أبرزها؛ "الربوة"، و"المزة"، و"كفرسوسة"، و"داريا"، و"ببيلا"، و"صحنايا" و"الأشرفية". فيما تضم الغوطة الشرقية، مناطق أبرزها؛ مدينة "دوما"، و"جرمانا"، و"المليحة"، و"عقربا" و"كفربطنا"، و"عربين".
يعيش سكان الغوطة أوضاعا معيشية صعبة، بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري، منذ سيطرة قوات المعارضة على مناطق الغوطة قبل أكثر من عامين، وفقد عدد منهم حياته بسبب الجوع، فيما توفي آخرون بسبب موجات البرد، لانعدام وسائل التدفئة والمحروقات، والأمراض بسبب ضعف الرعاية الصحية وعدم توفر الأدوية اللازمة.

 

JoomShaper