السوريون بدير الزور.. مواطنون من دون أوراق
- التفاصيل
ياسر العيسى-دير الزور
تروي مها الجابر -مهندسة زراعية من دير الزور، توفي زوجها المدرس منذ نحو عام ونصف جراء إصابته بجلطة قلبية- رحلة معاناتها في الحصول على ما يسمى "تعويض الوفاة" لإعانتها على متطلبات النزوح، لكنها اصطدمت بطلب مديرية التربية التابعة للنظام إحضار إضبارة (ملف) زوجها من مديرية التربية الأساسية الواقعة في حي أبو عابد الذي سيطرت عليه المعارضة ثم تنظيم الدولة الإسلامية.
وتتابع أنه بعد محاولات عدة وتدخل الهيئة الشرعية في المدينة رفضت إحدى كتائب المعارضة المسلحة -التي كانت تتخذ من المديرية مقرا لها- منحها الإضبارة بحجة عدم العثور عليها من بين آلاف الإضبارات، وعند عرض أحد أقاربها المساعدة في عملية البحث رفض طلبه بحجة أن المديرية "منطقة عسكرية" لا يسمح لأي شخص بدخولها.التعليم بدير الزور ضحية "التنظيم" وغياب الدولة
- التفاصيل
ياسر العيسى-دير الزور
يشكو المعنيون بالعملية التعليمية في محافظة دير الزور السورية حالة التردي التي وصلت إليها هناك، في ظل قرارات تنظيم الدولة الإسلامية التي تضمنت إغلاق مدارس ووضع شروط تكوين للمدرسين، فضلا عن قضايا المناهج والمقررات.
وقبل عدة أشهر قرر التنظيم إغلاق جميع المدارس الحكومية في المحافظة، وألغى المناهج الدراسية القديمة ريثما يتم الانتهاء من إعداد مناهج جديدة، كما اشترط على كل من يعمل في هذا المجال الالتحاق بدوراته الشرعية حتى يسمح له بالعمل.
لجوء على لجوء.. حال السوريين في عكار
- التفاصيل
أسامة العويد-عكار
فوجئ اللاجئون السوريون في بلدة القرقف التابعة لقضاء عكار بقرار صادر عن البلدية يقضي بمنع إقامتهم في البلدة، ويطالب الموجودين فيها بالمغادرة، وأمهلهم حتى 19 يناير/كانون الثاني الجاري، وإلا وقعوا "تحت طائلة الملاحقة القانونية".
ودوافع القرار -حسب ما صرح به رئيس بلدية القرقف يحيى الرفاعي للجزيرة نت- "متعددة، ولكن أهمها هو قرار وزير التربية المجحف، والذي أقصى بلدتنا من المدارس المعتمدة لتعليم أبناء النازحين السوريين".
وأوضح أنه منذ شهرين "قمنا بالتنسيق مع وزارة التربية على اعتماد المدرسة كما هو الحال في بقية البلدات وذلك لمصلحة النازحين، لأن 90% من الطلاب من النازحين الموجودين في البلدة، ويبلغ عددهم 450 طالبا".:مراكز إيواء دمشق.. مساعدات تسرق ونازحون يعانون
- التفاصيل
سلافة جبور-دمشق
"كنا في طفولتنا نصف المدرسة بأنها بيتنا الثاني، لكنها اليوم تحولت لبيتنا الأول، فنحن نقيم فيها منذ سنتين، لكننا للأسف نعيش أصعب أيامنا هنا، ونضطر لانتظار بعض المساعدات التي بالكاد تسد رمقنا".
بهذه الكلمات تحدثت أم نجيب، وهي نازحة من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، ومقيمة بمركز إيواء في جديدة عرطوز بعد أن فقدت زوجها بعد إصابته بقذيفة هاون، وباتت تعتمد اليوم هي وأولادها الأربعة على مساعدات ضئيلة لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومنذ تصاعد حدة المعارك في محيط العاصمة السورية دمشق اعتبارا من يوليو/تموز 2012 نزح مئات الآلاف من المناطق المشتعلة كالغوطة الشرقية ومخيم اليرموك وداريا والحجر الأسود إلى وسط العاصمة وبعض الأرياف الآمنة، وأقامت العائلات ذات الإمكانات المادية المتواضعة ضمن مراكز إيواء بدمشق وريفها.الفلسطينيون يغيثون السوريين بحملة "هدى الخير"
- التفاصيل
محمد محسن وتد-باقة الغربية
على وقع العاصفة "هدى" التي ضربت دول حوض المتوسط، أطلق ناشطون في مناطق فلسطين 1948 حملة لإغاثة اللاجئين السوريين الذين كانوا أبرز ضحايا العاصفة، بعدما قدموا برنامجا للتخفيف عن أطفال اللاجئين في الأردن وتركيا عبر عروض قدمتها فرقة "فتافيت".
الحملة التي حملت شعار "هدى الخير" تداخلت فيها حملات الإغاثة بدفء الأنغام التي شدا بها الأطفال الفلسطينيون، وكانت أصواتهم بمثابة صرخة الحياة في وجه العاصفة والجرح النازف بسوريا.
فقد أطلقت الفعاليات الشعبية والشبابية والقوى الوطنية والإسلامية في الداخل الفلسطيني حملات لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا، والتي كانت بلدة باقة الغربية السباقة فيها. وشكلت مشاهد العاصفة الثلجية وما خلفته من خسائر وضحايا في صفوف اللاجئين حافزا لمن نظموا الحملة ولكل من تبرع لها.