الفتاة المراهقة.. ودور ضروري للأسرة
- التفاصيل
وتعد هذه القضية أشد حساسية من قضية المراهق الذكر خاصة وأن هناك دراسات توصلت إلى وجود فجوة في علاقة البنت المراهقة بأمها، وأن أساليب التنشئة الاجتماعية المطبقة داخل بيوتنا تعتمد على التسلط والتوجيه دون وجود حوار حقيقي داخل المنزل، وأن الاهتمام بالأبناء الذكور أكثر من الإناث؛ مما ينعكس بدوره على التنشئة السوية للأبناء من الذكور والإناث.. لذلك نجد الفتاة المراهقة تلجأ لأشخاص من خارج الأسرة لطلب المعلومة أو النصح أو الإرشاد، ولا يخفى ما في هذا من الخطر الشديد.
والملاحظة التي لا تخفى أن كثيرا من الاتصالات التي تتلقاها القنوات الفضائية تأتي من الإناث لطلب النصح والتوجيه، والقريب من مؤسسات التوجيه والإرشاد الأسري يلحظ أيضا أن كثيرا من طالبات الاستشارة أو الإرشاد هن من الإناث أيضا وصغيرات السن..
من أخطاء الآباء والأبناء
- التفاصيل
قد يلقي البعض منّا مسؤولية ذلك على الآباء وحدهم دون الأبناء، على اعتبار أنّهم الأكثر تجربة والأغنى خبرة في الحياة، ولأنّهم يُفترَض فيهم أن يكونوا المسامحين، وذوي القلوب الكبيرة، والأرجح عقلاً.
وبالرغم من تقديرنا لذلك، فإنّنا لا نعفي الأبناء عن إثارة حفائظ آبائهم، خاصّة إذا عرفوا أنّ هناك أموراً غير لائقة لا يصحّ أن يؤتوا بها، فيأتوا بها، أو يتعمّدون أحياناً فعلها.
ولأنّ مسؤولية الآباء أكبر، سنقف عند بعض الأخطاء التربوية التي لو شُخَّصت بشكل جيِّد، وتمّ التعامل معها بحكمة، لقلّصت دائرة الاصطدام بين الآباء وبين أبنائهم، ولنبدأ باستخدام العُنف..
1- العنف اللّفظي واليدوي:
فهناك بعض الآباء يعنِّفون أبناءهم أسوة بآبائهم الذين كانوا يعاملونهم بنفس المعاملة، وكأنّهم ورثوا منهم العُنف والقسوة والتسلّط. ولا نريد أن ندخل في تحليل ذلك ودراسة مدى تأثير الأساليب التربوية المستخدمة في البيت على مستقبل التعامل الأُسري لدى الأبناء. لكنّنا نقول للآباء الذين يتعاملون بهذه الطريقة الجارحة: تذكّروا مدى انزعاجكم ونفوركم من التعامل الخشن الذي كان يعاملكم به آباؤكم، فكيف يرتضي أب عاشَ التعامل القاسي، أن يعامل ابنه بنفس المعاملة؟ وهل من التربية في شيء أن يصرخ الأب دائماً، ويضرب أولاده لأدنى خطأ ولأتفه سبب؟ ويُحدِث جوّاً من الرّعب والتوتّر في البيت وكأنّه جلّاد صغير؟!
لقد دخل أحد الولاة على أحد الخلفاء، فرآه يُلاعب صبيّاً له، وكان الصبيّ يمتطي ظَهْر الخليفة، فتعجّب الوالي من ذلك، وأثار استغرابه واستهجانه، ولم يكتمها في نفسه، فقال للخليفة: كيفَ تفعل ذلك يا مولاي؟!
فسأله الخليفة، وقد عرفَ من سؤاله أنّه لا يتعامل مع صبيانه بهذه الطريقة: وكيفَ تُعامل أولادك يا ترى؟! فقال الوالي معتدّاً بأسلوبه الصارم: إذا دخلتُ البيت، جلسَ القائم وسكت الناطق، فقال له الخليفة: إنّك لا تصلح والياً للرعيّة، لأنّك بذلك تخنق أنفاسها.
طفلي مفرط الحركة !!
- التفاصيل
فرط الحركة «النشاط الزائد» حالة طبية مرضية سلوكية يتم تشخيصها لدى الأطفال والمراهقين، يظهر في صورة زيادة ملحوظة جداً في مستوى النشاط الحركي للطفل، تخرج عن حدود المعدل الطبيعي، سواء في المنزل أو الشارع أو المدرسة، مما يسبب له فشلاً في حياته بسبب قلة التركيز، مع اندفاعيته المفرطة وتعجله الزائد والدائم.
تبدأ هذه الظاهرة لدى الأطفال في السنة الثانية إلى السادسة ، وتضعف شدة الحركة عادة عند البلوغ ، ولكن الأعراض الأخرى قد تبقى مصاحبة لهذه الحالة. وتنتشر هذه المشكلة بين الأولاد أكثر من البنات، وبين أبناء الطبقة الفقيرة والأطفال المتخلفين عقلياً أكثر من العاديين، وبين الأطفال الميالين إلى الاستكشاف والأذكياء جداً.
وأوضحت الدراسات أن حوالي 5 - 10% من الأطفال لديهم نشاط زائد، وأن 40% من الأطفال المصابين يحالون إلى عيادات الصحة النفسية.
قصة طفلي..ذوق وتربية
- التفاصيل
أبناؤنا جيل جديد يتزامن مع عصر الالكترونيات والفضائيات والتي غزت عقول أبنائنا بشكل مذهل، وأصبح من السهل أن يكون الكتاب منسيا مهملا لا قيمة له لديهم، وخصوصا في ظل انشغال الأهل وغفلة كثير منهم عن إيلاء الأهمية الكافية لتدريب أبنائهم على اختيار الكتب والقصص المناسبة التي من شأنها تساعد في عملية التربية السليمة وفي سبيل تنمية شخصياتهم وزيادة حصيلتهم اللغوية.
كيف نستطيع أن نساعد أبنائنا على اختيار القصص المناسبة في الوقت الذي تكتظ فيه المكتبات بأنواع كثيرة من القصص؟
وهل للقصة دور في مجال تربية الأبناء؟
وماهي أهم الموضوعات التي تهم الأطفال بحسب أعمارهم؟
يتعود كثير من الأطفال القراءة ويحبونها عندما يقرأ والديهم لهم منذ صغرهم،كما أنهم يكتسبون خبرات ومعارف كثيرة أثناء قراءة والديهم لهم،ويتعلمون الحوار والمناقشة عن أشياء يرغب بمعرفتها.
وتعد القصة التي تتعامل مع عقلية الطفل وحاجاته من الوسائل الحديثة في تربية الطفل وتعليمه،فالقصة تعمل على تعديل سلوك الطفل وتمده بالمفردات اللغوية التي تسهم بزيادة الحصيلة اللغوية لديه، وهي وسيلة مهمة في تعليمه القيم المهمة التي نرغب بتوصيلها له كالتعاون والمحبة وغيرها،وقد تسهم القصة في تفجير الطاقات الإبداعية لدى الأطفال فنكتشف لديهم سعة الخيال وقوة التصور ومهارات الإلقاء من خلال قراءة القصص عليهم بنبرات صوتية مختلفة.
أهمية اللعب في سنوات الطفل الاولى
- التفاصيل
إنّ دراسة نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1973 لـ"فرانك وتريز كابلن" في عنوان اللعب وأهمّيته عند الأطفال.
- نحن مقتنعون أن للعب أهمّية قصوى وجدية فهو الكيفية التي يحيا بها الطفل منذ شهوره الأولى وحتى سن الثامنة، إنّه يلعب منذ الصباح وحتى المساء عندما يحين موعد نومه، إنّها الطريقة الطبيعية التي يستعمل فيها مهاراته وطاقاته الطبيعية فينمّيها ويتعلّم بواسطتها أشياء كثيرة. إنّ اللعب يساعد على النمو الطبيعي ويساهم في تطوّره، فالطفل بحاجة لمزيد من الوقت ليأخذ مكاناً في ثقافة الحياة، ومع الوقت يكتسب مبادئ المسؤولية والمراقبة ومنها إلى بعض العادات المفيدة، لذلك يجب أن يكون المجتمع سخيّاً مع الطفل فيؤمنّ له الملاعب المناسبة لكي يكتشف ويقلّد ويتعاون، ليجد نفسه بين الآخرين ويختبر على الطبيعة كلّ ما يفكّر فيه.
- عندما يلعب الولد يتحرّر من كلّ الحالات المغلقة التي يعيشها، فاللعب يبعد القلق ويجعل الولد يفكّر دائماً بإحراز تقدّم وربح وهذا ما يساعد على تكوين الشخصيّة.
إنّ الولد يتعلم أشياء كثيرة خلال السنوات الثماني الأولى من العمر هذه الفترة يكون لها تأثير كبير على شخصيته ويقول الباحثون أن هذا التدرج في الفهم يقلّ بنسبة ملحوظة بعد سنّ الثامنة ويتساءل علماء التربية، هل أنّ هذه هي سنّة الطبيعة أم أنها مرتبطة بما تقدّمه المؤسّسات التعليمية؟ ويجيبون على ذلك بالتركيز على الأمر الثاني.
إنّ إهتمامات الولد في هذه المرحلة هي اللّعب، فنحن إن طلبنا منه ذلك أو لم نطلب فهذا جوّه، يريد أن يلعب يحبّ أن يتعلّم أشياء جديدة والأهمّ أن يتسلّى ليقضي ساعاته وأيامه بالشيء المفيد له، لذلك كلّما مارس لعبة أو هوايةً يحبّها كلما كان الحافز عنده أقوى وأشدّ، وهكذا تتكوّن عنده بواسطة هذه الاختبارات الشخصيّة الثقة بنفسه وبقدراته.