عابدة المؤيد العظم
كيف ولماذا خرج هذا الجيل عن السيطرة؟
خرج بسبب أخطاء وأسباب كان يُمكِن التحكُّم بها - لكن المربين استسلموا لها - مما أدى إلى تمرُّد الأبناء، وإليك أسباب خروج الجيل عن السيطرة:
أولاًً- سوء التربية:
الآباء اليوم بحاجة إلى تربية (قبل الأبناء!)، فقد اختلطت المفاهيم لديهم، ونسوا القِيَم والمبادئ، وغيَّرتهم العولمة، وأخذوا بالنظريات التربوية التي لا تُناسِب بيئاتنا، وكل ذلك أسهم في تراجع التربية وفساد الجيل، ومنه:
1- تعليم الولد الخطأ وتكريس الصفات السيئة، والآباء يَنصُرون أبناءهم ظالمين ومظلومين، ويَدعمونهم في كلا الحالين، ولا يأخذون على أيديهم، بل يوجِّه الطفل للعدوانية: "لا تَسكُت له، ليس هو أفضل منك"، ويُعلِّم الولد على ردِّ الصاع صاعين، وتعتبر بعض المخالفات "شطارة"، فمن راوغ وتحايل وأخذ دور غيره أثناء الانتظار في الدوائر الرسمية أو على موقف الباص كان شاطرًا ذكيًّا.
ويربى الابن على قيم خاطئة "الرجال لا يجلسون في البيت مثل النساء"، فيتسكع الابن في الشوارع بلا هدف، و"الرجل لا يُغيِّر كلامه" فيتعنَّت ولو بدا له الحق أبلجَ.

2- تقليل المربي من شأن نفسه أمام أولاده، كل ابن آدم خطَّاء، وأنت لست معصومة، فإن أخطأت اعترفي واعتذري، على ألا تُقلِّلي من شأن نفسك، اعترفي بخطئك، ولكن لا تقولي: بأنك غبية، أو لا تُحسنين التصرف دائمًا، أو تَنقُصك الحكمة، ولا تدَعي زوجك يُقلِّل من شأنك أمام أبنائك والعكس؛ إذ كل ذلك سيُقلِّل من هيبتك، وسيَنسِف احترامك.

رسالة المرأة
أى أم تكون غير مستعدة لإخبار طفلها أو أطفالها بانفصالها عن والدهم أو طلاقها منه، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الوضع والموقف قد يكون فرصة ليعلم الطفل أنكما تحبانه وأن الأب والأم كعائلة سيعملان على تلبية حاجاته والإجابة عن كل أسئلته.
عندما يسمع الطفل كلمة طلاق فإنه يعتقد أنه سيفقد والده أو والدته وأنهما سيتركانه للاعتناء بنفسه ولن يهتما به، ولذلك فى تلك اللحظة يجب على الأب والأم أن ينقلا للطفل بالأقوال والأفعال أنهما سيكونان بجانبه دائما.
يجب أيضا أن يحرص كل من الأب والأم أن تكون وعودهما ليست مجرد وعود أو كلمات فارغة وإلا فإن الطفل لن يثق بعد ذلك فى مدى صدق والده أو والدته.
يجب أن يكون الهدف الأساسى للأهل حماية الأطفال مع الحرص على الصراحة وذلك بالطبع يكون تماشيا مع الظروف والمرحلة العمرية للطفل. إن الطفل يجب ألا يكون على دراية بكل التفاصيل كاملة مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل الذى لا يعلم على الإطلاق أيا من أسباب الطلاق أو الانفصال سيكون محبطا ولن يتمكن من التعامل مع الوضع بسهولة.
يجب عليك كأم أن تحاولى تنحية أى مشاعر غضب أو ألم تجاه والد الطفل حتى تتمكنا من اتخاذ بعض القرارات معا حول التفاصيل التى ستخبران طفلكما بها عن موضوع الطلاق أو الانفصال.
واعلمى أنك إذا لم تتحدثى أنت ووالد الطفل معا قبل إخباره فإنكما قد تختلفان أمامه وهذا الأمر لن يكون جيدا بالنسبة له.

د.جاسم المطوع
لفت نظري  - وأنا أطالع بعض الصحف – تقرير عن إحصائية تبين أغنى الشعوب في العالم فجاء على رأس القائمة سنغافورة والدولة الثانية كانت قطر والثالثة سويسرا ثم الإمارات والكويت وغيرها.
فتساءلت وأنا أقرأ هذا الخبر عن معيار الغنى ..؟ فتبين لي فيما بعد أن المعيار هو "من يملك مليون دولار فأكثر" من الأفراد ..! ونسبة من يملك المليون من الشعب في سنغافورة 10.6%  بينما قطر 9.7% أما سويسرا 7.3%
ثم التفت إلى ابني – بعد قراءة الخبر – وسألته من هو الغني ؟ فقال : ( الغني اللي عنده فلوس ) فلمست حينها مدى فهم الأجيال القادمة لبعض الظواهر خاصة ما تعلـَّق منها بالمال.!
لكن هل نحن نعيش زمن انقلاب المفاهيم واختزالها ..؟ فالرزق لا يشمل المال فقط ..! وإن كان جزءاً منه إلا أن الصحة رزق والأولاد رزق والزوجة الصالحة رزق والمسكن رزق والأمن والاستقرار رزق والحركة رزق والضحك رزق وهكذا كل ما يصيب الإنسان في الدنيا من خير هو رزق ساقه الله إليه, حتى إن مفهوم الرزق أحيانا يكون بالسلب ..! فمثلا عندما لا يمرض أبناؤك  هذا رزق , وهناك مفاهيم أخرى للرزق مثل التوفيق في كل ما يتوجه إليه الإنسان من عمل فهذا رزق من فضل الله كبير, وفوق ذلك كله الرضا بعطاء الله تعالى وبما قسمه لك من الرزق في حياتك , وهذه الأمثلة كلها عن الرزق الذاتي للإنسان فقط ..!

عابدة المؤيد العظم
لو سألتَ أي مربٍّ: "ما أسباب فساد الجيل؟"، لجاءتك هذه الإجابة: "بسبب العولمة، وبما تَبُثه وسائل الإعلام والفضائيات من الفساد، وبسبب الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، وأصدقاء السوء"، وربما هذا التعليل منطقي وواقعي ومريح للأمهات المقصِّرات!
على أن لي وجهة نظر أخرى: "(وسائل الإعلام والفضائيات والنت والأصدقاء) تأتينا من خارج بيوتنا، ولو تحصَّن أبناؤنا ضدها لَمَا أصابتهم بشرورها"، وأوضِّح أكثر: "لو وُلِد ابني بعاهة كالعمى أو الصمم ما أمكنني علاجه إلا بمعجزة، أما لو وُلِد سليمًا ثم عطس مريض في وجهه هل يُصاب حتمًا بالعدوى؟
بالطبع لا يصاب بها قطعًا، وإنما حسب كمية الجراثيم التي دخلت جسمه ودرجة استجابة بِنْيته لما أصابه، وقدرة جهازه المناعي على الصمود والمقاومة".
وإن (وسائل الإعلام والفضائيات والنت) مُفسدة وضارة، ولكنها - في رأيي - السبب "غير المباشر" لتمرُّد الأبناء وتغيُّرهم، ولم تكن أبدًا السبب الرئيسي لتغير هذا الجيل.
وإذا لم تكن (وسائل الإعلام والفضائيات والنت) السبب الرئيسي في خروج الأبناء عن السيطرة، فمن المسؤول؟ وكيف تغيَّر الجيل؟
إن الذي غيَّر هذا الجيل وبدَّله وأخرجه عن السيطرة هو نحن المربين! إذ تغيَّرت قِيمُنا ونظرتنا لعملية التربية، وتبدَّل سلوكنا مع الصغار؛ تركناهم على سجيَّتهم، ولم نُلقِّنهم الآداب، وأهملنا تربيتهم، فتغيروا وتطاولوا علينا!

رسالة المراة
هل حاولتي يوماً وضع ابنك تحت مراقبتك الأبوية التربوية أثناء دراسته وتأدية واجباته المدرسية ؟ وهل سألت نفسك: لماذا يستجيب هذا الابن لكل ما يحدث حوله حتى لو كان خارج المنزل ، في الحديقة مثلا، إن حفيف الأشجار أو صوت أخ أو أخت كفيلان أن يشتتا انتباهه ، فيترك دراسته ليلعب بإحدى لعبه وفي أثناء عودته للدراسة يداعب أخاه الصغير ، لماذا لا يبقى فترة كافية لإنهاء واجباته ؟
تبدو مشكلة فترة الانتباه القصير، وكأنها صعبة الحل ولكن هناك أشياء كثيرة يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك وتحسين تركيزه.
1 التشاور والتباحث مع المدرس
إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك فقط في المدرسة فقد يكون هناك مشكلة مع المدرس في أسلوب شرحه للدرس ، وفي هذه الحالة لابد من مقابلة المدرس ومشاورته ومناقشة المشكلة والحلول الممكنة

2 مراقبة الضغوط داخل المنزل
إذا كانت هذه المشكلة تحدث مع طفلك في المنزل فقد يكون ذلك رد فعل لضغوط معينه في المنزل ، فإذا لاحظنا تشتت الانتباه أو النشاط الزائد أو الاندفاع " التهور" لدى طفلك وأنت تمرين بظروف انفصال أو طلاق أو أحوال غير مستقرة ، فان هذا السلوك قد يكون مؤقتاً ، ويمكن زيادة الوقت الذي تقضينه مع الطفل حتى تزيد فرصته في التعبير عن مشاعره

JoomShaper