فن تقديم الاعتذار إلى أبنائنا
- التفاصيل
يجب على كل أم أن تتأكد من حقيقة أن الاعتذار الصادق النابع من القلب يمكن أن يحول الإحساس السلبي والمحبط إلى طاقة إيجابية جبارة من شأنها أن تنقل العلاقة مع الابن أو الابن إلى مستوى جديد من التفاهم والتوافق سواء الفكري أو العاطفي.
لاشك أنه ليس بالأمر السهل على أي أم أن تبادر بالاعتراف بينها وبين نفسها بأنها أخطأت في حق أحد أبنائها خاصة إذا كانوا في مرحلة المراهقة ولكن الاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى والأصعب في طريق تقديم الاعتذار الذي ستكتشف الأم بعد فترة من تقديمه أنه كان يستحق بذل هذا الجهد.
قواعد تضمن لك طاعة طفلك
- التفاصيل
هناك مجموعة من القواعد والمعايير التي تساعدك على ضمان طاعة ابنك وخضوعه للسلوك القويم، وهذه القواعد والمعايير ليست جامدة وإنما تتسم بالمرونة بحسب تغير الكثير من المعطيات.
1. انقلي إلى الطفل القواعد بشكل إيجابي
ادفعي طفلك للسلوك الإيجابي من خلال جمل قصيرة وإيجابية وبها طلب محدد، فبدلاً من "كن جيدًا"، أو "أحسن سلوكك ولا ترمي الكتب"، قولي: "الكتب مكانها الرف".
2.اشرحي قواعدك واتبعيها
إن إلقاء الأوامر طوال اليوم يعمل على توليد المقاومة عند الطفل، ولكن عندما تعطي الطفل سبباً منطقياً لتعاونه، فمن المحتمل أن يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولي للطفل "اجمع ألعابك"، قولي: "يجب أن تعيد ألعابك مكانها، وإلا ستضيع الأجزاء أو تنكسر"، وإذا رفض الطفل فقولي: "هيا نجمعها معاً"، وبذلك تتحول المهمة إلى لعبة.
التربية الخالية من المدح.. إحباط
- التفاصيل
يعتقد كثير من الأُمّهات أن امتداح الطفل، وإبراز نقاط التميز فيه يصيبانه بالغرور، فيلجأ إلى رصد نقاط الضعف، وتضخيم الأخطاء الصغيرة، والإكثار من نقد تصرفات الأبناء دون وضع السلوك في سياقه وحجمه الصحيحين، فيصبح اللوم والتقريع منهجاً في التعامل اليومي بين الأُم وأطفالها، ويزدحم الحوار بينهم بعبارات محبطة من قبيل: "هكذا أنت دائماً لا تحسن أداء أي شيء"!
هذه الأُم تعتقد مثل كثير من الأُمّهات أنها إذا أظهرت استحسانها للجانب الإيجابي في أداء أطفالها، فإنّهم سيطمئنون إلى هذا المديح، وتفتر همتهم،.. فلابد – حسب نظرتها – من جعلهم يعتقدون دائماً أنها غير راضية عنهم، ومن ثمّ تكون النتيجة إحباطاً واستياءً شديدين، ودوراناً في الفراغ.
ويعلق د. علي محمد عبدالوهاب – أستاذ إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة عين شمس – على هذا السلوك التربوي، مُشبهاً الأسرة بوحدة إدارية، يرأسها الأبوان، مؤكداً أن خطر الإحباط يتمثل في الشعور السلبي الذي يحل بالفرد، ودرجة إستمرار هذا الشعور، والأثر الذي يتركه في النفس، ثمّ الوسيلة الدفاعية التي يسلكها لعلاج إحباطه. فقد يلجأ الطفل إلى العدائية، كالإمتناع عن الطعام، أو المذاكرة، أو الذهاب إلى المدرسة، أو يتعمد التأخير، ويعطل أخاه الأصغر، وقد يلجأ إلى الكبت الذي يزيد من حدة توتره، أو ينكص إلى إظهار سلوك أصغر من سنه كالبكاء، والإحساس بالقهر، والعجز، وإرجاع فشله إلى أسباب وهمية، وإلقاء اللوم على الأُم أو الظروف المحيطة، أو يلجأ إلى أحلام اليقظة بالفرار إلى عالم من نسج خياله، ويحصل فيه على رضا مؤقت!
طريقك إلى النهوض بابنك المعاق
- التفاصيل
ليست الإعاقة مسوغًا للاستسلام ولا مبررًا للإقصاء والتهميش، بل حافزًا على التحدي وإثبات الذات – مهما كان نوع هذه الإعاقة أو درجتها – فالشخص المعاق - إذا تمت رعايته صحيًا واجتماعيًا وسلوكيًا- صار فاعلًا منتجًا قادرًا على إدماج نفسه داخل المجتمع يؤثر فيه ويحقق كثيرًا من النجاحات التي ربما يعجز عن تحقيقها العديد من الأسوياء..
فمن الضروري أن تدرك كل أسرة رزقها الله بطفل ذي إعاقة أن حماية هذا الطفل بشكل مبالغ فيه وعدم تمكينه من الاعتماد على نفسه بتلبية كل رغباته ومطالبه باستمرار، ومنعه من الاختلاط بالمجتمع وحرمانه من مزاولة حياته بدعوى الخوف والقلق الشديد عليه، يزيده إعاقة وعجزًا وتأخرًا ويقلل من فرص تعلمه وتحسين أدائه، كما يجعله شخصًا اعتماديًا غير قادر على القيام بحاجاته الأساسية البسيطة..
ولأن الأم منبع الحنان والحُضن الدافئ الأول الذي يحتوي الطفل ويشعره بالطمأنينة والأمان، فينبغي أن تعي أن مسؤولياتها ودورها تجاه طفلها - لاسيما لو كان صاحب إعاقة - بالغ الأهمية وشديد التأثير، فإما أن تنهض به وتساعده على التكيف والاندماج في المجتمع شأنه في ذلك شأن باقي الأطفال، أو تجعله كمًا مهملًا لا يؤثر ولا يتأثر، يعجز عن التواصل مع الآخرين ولا يدرك ما يدور من حوله!..
أهمية الحوار بين الآباء والأبناء
- التفاصيل
لعل غياب الحوار بين أفراد الأسرة هو من أحد أسباب خلق المشكلات السلوكية لدى الأطفال لذا نوصي كل أسرة بالإهتمام بهذا الجانب الحيوي في حياة الأبناء فلابدّ عندها أن نشير إلى أهم مقومات الحوار بين الآباء والأبناء ومنه:
1- من أجل أن تقوم العلاقة بين الآباء والأبناء على أساس سليم وخلق حوار بناء فيما بينهم نحتاج لدعامتين أساسيتين وهما:
الأولى: أن تقوم العلاقة بين الزوجين على مبدأ المشاركة بينهما فيما يتعلق بشؤون البيت والأولاد.
الثانية: حرص كلا الزوجين على عدم تقديم النقد المباشر لبعضهما أمام الأبناء والمشاكل الخاصة بهما.
فإذا نجح الوالدان في تقديم نموذج يحتذى به أمام أبنائهما يقوم على أساس الحوار البناء والتفاهم السليم فسوف ننجح في خلق جو أسري مع أبنائنا مليء بالحوار وليس غائباً عنه.
2- من أجل خلق حوار مع الأبناء لابدّ من تخصيص وقت لأبنائكم خاص لهم حتى يكون لدى الأبناء فرصة في التواصل معكم.
3- كن أنت المبادر أيها الأب وأيتها الأُم، لا تنتظروا من الإبن هو الذي سيكون مبادراً وذلك من أجل تشجيعه على التواصل معكم.