أ.د. ناصر أحمد سنه
بين الفينة والأخرى تطالعنا فقرات إخبارية علي القنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الدولية تعرض لمسابقات و"أولميباد" يتباري فيها شباب ما قبل مرحلة التعليم الجامعي في اليابان، وبعض دول جنوب شرق آسيا حيث يقدمون "ابتكاراتهم" الرائعة والمعقدة من "الروبوتات" التي صمموها وأداروها بأنفسهم. ولعل هذه الفقرات الإعلامية تبعث في النفس بخليط من مشاعر الدهشة، بل والغيرة في آن معاً، وتلح في طرح السؤال: متي تتبني التربية تنمية تلك المهارات البارعة، لتثمر في أبنائنا قدرات متميزة؟.
نحن أمة" أقرأ".. أمة الجمع بين النقل والعقل، أمة الوحي المعصوم الخالد، والاجتهاد المعرفي والعقلي، "أمة المعرفة" علي شتي صورها، أمة "العقل الوازع" في أمور العقيدة والتكليف، وأمة "العقل المُدرك" فى تتبع الأوامر والسُـنن والقوانين الكونية الشاملة، وأمة "العقل المتأمل" المُختص بالتأمل وتقليب الأمور على وجوهها للحكم الواعي عليها واستخلاص النتائج، ثم إننا أمة "العقل الرشيد".. أعلى درجات العقل الإنساني، لكونه يعلو ويستوفى ما سبقه من أنواع العقل، فضلا عن مزيد من النضج والتمام. هذه الأمة قد أمرها ربها بالتفكر والتدبر والتعقل والتعلم والعلم والعمل والسعي لتقديم النموذج الوسطي الأسمى المُنقذ للعالمين.

كريم الشاذلي

آن الأوان لأن أزيح من فوق كاهلي حملا ثقيلا ..!
آن الأوان لأخبر صغاري " مهند ومعتز"، أنني لست كجميع الآباء الذي يؤكدون لأبنائهم أنهم كانوا أوائل دفعتهم، ونالوا من التكريم الشيء الكثير .
للأسف لم أتصدر قائمة المتفوقين، ولم احصل على تقدير امتياز أو جيد جدا .
ولعل من سوء طالعي أنني انتمي إلى أسرة ترى في تفوق أبنائها دراسيا فخرا لا يضاهيه فخر، وإنجازا تتضاءل أمامه الانجازات، وهو وإن كان حق مشروع،
إلا أنه في أوقات كثيرة يكون كارثة إذا لم يتسع الذهن إلى ما هو أهم من الدرجات النهائية !.

لوسي عيسى
إن الطفل يتعامل مع مُحيطه في السنين الأولى بناءً على غريزته وإشباعاً لحاجاته والتي هي أساسية في عملية نموهِ العقلي والنفسي والاجتماعي وتكون قدرةُ الطفل على فك الرموز المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية وخاصة بالمحيط ضمن علاقته بأبويه أو حتى بمعلمه وأصدقائه بآلية الردود الفطرية البدائية, ومن خلال التأثيرات الكاملة للبيئة التي يتم تعلمها عبر سلسلة من المعطيات والتي تبدأ بالاكتساب والتعلم وتنتهي بالإشباع أو أحياناً بالإحباط.
ليس لدى الطفل أدنى شك بأنَ ما يحتاجهٌ لا يؤجل خاصةً إذا كان الأمر متعلق بحاجة فيزيولوجية أو حاجة نفسية كالأمان والحب مثلاً أو اجتماعية كاللعب مع الآخرين بالدرجة الأولى, ومن ثم نسأل أنفسنا إن كنا قد راعينا هذه الآلية التي تشبه (قول الطفل أريد وربما تكون ردة الفعل متمثلة بمسموح أو غير مسموح أو ربما لا يحق لك على حسب ما تصرفه الطفل).

قد يأتي إليك طفلك الصغير ويروي لك قصة كاملة لم تحدث في أرض الواقع..
بل هي من خياله البحت ولكنه في أحيان أخرى أيضاً يروي لك أحداثاً
قد تعتبرها كذباً كأن يشي بإخوته أو أقرانه في المدرسة كذباً..
فكيف يمكن لك أنتفرق بين الخيال والكذب في حديث ابنك؟

لكي أضمن السلامة النفسية لأي إنسان [وخاصة الأبناء]، لا بد من التعرف على مراحل النمو النفسي الاجتماعي وخاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
ولا يختلف اثنان أن الدور الأول والأساسي للأم هي تربية وتوجيه أحبابها وفلذات أكبادها، فلا يستطيع إنسان أن يكبر وينمو ويصل لمرحلة من السواء في النمو والشخصية إلا إذا كان هناك توجيه صحيح، ولذلك يحتاج الأبناء دائمًا إلى توجيه في مراحل نموهم المختلفة، وهذا التوجيه يختلف باختلاف العمر والجنس.
والأم الناجحة التي نرجوها هي التي تفهم الشخصية التي أمامها، وسيكولوجية المرحلة العمرية التي يمر بها أحبابها، فالأم التي رُزقت بالبنات تختلف طريقتها عن التي رزُقت أولاد، ومن رُزقت النوعان تختلف طريقتها في معاملتها بين الولد وبين البنت وهكذا.

JoomShaper