أ. د. ناصر أحمد سنه
منطون، لا يتكلمون إلا بقدر، منعزلون، لا يتفاعلون مع ذويهم إلا بحذر ، متجهمون، ليس لنا من إبتساماتهم إلا النذر، حساسون، لا يقبلون التوجيه إلا بضجر، يغضبون، وقد يثور بعضهم فلا يُـبقي ولا يذر.. فما هي خصائص تلك المرحلة من حياة أبنائنا وبناتنا؟، وهل هي  مرحلة إنطواء وعزلة أم مرحلة عواصف وأنواء؟، وهل ما يشعر به طفلي/ طفلتي ـ الذي صار مراهقاً/ مراهقة ـ من تغيرات يعود بالأساس للتغيرات البيولوجية التي يمران بها، أم لتداخلها مع المتغيرات الثقافية والاجتماعية؟، وكيف تساعد الأسرة إبنها / بنتها علي التوافق والتمييز بين سلوك الطفل، وسلوك الراشد؟، وما هو "فن الحياة" بلا إرهاق مع من كانا بالأمس طفلين، وصارا اليوم مُراهقين؟.

1- اقض بعض الوقت مع أولادك كل منهم على حدة، سواء أن تتناول مع أحدهم وجبة الغذاء خارج البيت أو تمارس رياضة المشي مع آخر، أو مجرد الخروج معهم كل على حدة،المهم أن تشعرهم بأنك تقدر كل واحد فيهم بينك وبينه دون تدخل من إخوته الآخرين أوجمعهم في كلمة واحدة حيث يتنافس كل واحد فيهم أمامك على الفوز باللقب ويظل دائماهناك من يتخلف وينطوي دون أن تشعر به.
2- ابن داخلهم ثقتهم بنفسهم بتشجيعك لهم وتقديرك لمجهوداتهم التي يبذلونها وليس فقط تقدير النتائج كما يفعل معظمنا.

بقلم أ.د./ ناصر أحمد سنه
عبر التاريخ البشري.. الشفاهي، والكتابي، والمعلوماتي، شكلت التقنيات التربوية/ الوسائل التعليمية عموداً فقرياً قامت عليه عمليات التربية والتعليم والتعلم والبحث العلمي. وحديثاً.. ثمة علوم تُدرس، وأبحاث تُجري، ودورات تُعقد، ونظريات تُنشر، وشركات تُنفذ، ومُعدات تُنجز، وميزانيات تُخصص، ومنح داخلية وخارجية تُرص

د لضمان تفعيل وتطوير استخدام التقنيات التربوية، وتعظيم كفاءتها في المنظومة التربوية والتعليمية. فماذا عن الهداية النبوية واستخدامها لهذا المجال في تربية وتعليم الآل والصحب وكافة الناس؟، يقول ربنا جل شأنه:"وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"(الشوري:52).

سيدني - وكالات: كشفت دراسة رسمية عن أن ترك الطفل يبكي حتى النوم ليس له تأثير قاس أو سيئ على صحته النفسية أو أبويه.
وأفاد باحثون في مستشفى «رويال» للأطفال في مدينة ملبورن الأسترالية بأن ما يصفونه بأنه أسلوب «البكاء المتحكّم فيه» يساعد على حلّ مشكلات النوم، وحماية الأمهات من الإصابة بالاكتئاب.
ويتضمن هذا الأسلوب أن يتشجع الأبوان على الانتظار وتحمّل بكاء الطفل حتى يستغرق في النوم، بدلاً من الالتفات إليه على الفور عند بكائه للعناية به، على ألا يتم ترك الأطفال دون عمر ستة أشهر وحدهم، نظراً لأنهم يحتاجون إلى الرضاعة أثناء الليل.

*  الأطفال تلك الزهرات الندية, والبراعم الطرية، التي خلقها الله من رحم الحياة الزوجية التي تكون سكناً ورحمة بين الأبوين، وليتمم لهما هذه السعادة, فيخلفهما من بعدهما، ويبر بهما إذا كبرا، وهم زينة الدنيا وبرائتها التي يهفو لها كل حي، وهم النواة الحقيقة للمجتمع الناشئ الذي يكفل استمرار الأمة المسلمة. وتصحيح بناء هذا المجتمع الناشئ وتشكيله بشكل قويم هو مساهمة كبيرة نحو تصحيح الكتلة الكبرى والرقي بها.. إن مسئولية الأطفال عظيمة، وقد حمَلها الله تعالى للأبوين, ورتب أحكاماً كثيرة متعلقة بهم ترعى وتضمن لهم حقوقهم كالرضاعة والحضانة وحسن التربية، وقد شددت الشريعة الغرى على التربية والنشأة.. ولعل ما جاءت به السنة المطهرة من هديه صلى الله عليه وسلم مع الأطفال منذ ولادتهم إشارة لبداية ربطهم بالدين والتنشئة عليه، فأمرنا بالأذان في أذنه وتحنيكه، كذلك حض صلى الله عليه وسلم على تربية الابن تربية على الصدق؛ فلا يمد أحدنا يده لطفله كأن بها شيئاً وهو كاذب كما جاء النهي عن ذلك في حديث عبد الله بن عامر.
* ولعل من أهم الطرق التي يمكن بها إيصال الأخلاق والتصرفات الحميدة إلى أطفالنا "القدوة"، فلا ينبغي أن يرى الطفل إلا ما يحسن من أبويه؛

JoomShaper