محمد فاروق ابوفرحه
يوجد كثير من البشر يخافون من الخروج خارج المنزل, اعتقادا منهم أن الحياة في الخارج غابة كبيرة موحشة و الأمان هو البقاء في المنزل, أحيانا يكون مرض و هو ( الفوبيا ) أي الشعور الزائد بالخوف , و يوجد أفراد بهذا النوع من الرهاب المرضي وهذا يؤثر على نفسية جميع أفراد الأسرة , و أحيانا أخرى لا يكون مرضا ولكن تعود نعم تعود الإنسان على شيء جعله يحبه أكثر من غيره , فعندما يرى الشخص والدته أو والده يحبان البقاء في المنزل أكثر من الخروج خارجه فيشب الطفل على ما تعود عليه و هذا ليس خوفا من الخروج إلى الشارع و إنما تعود .

أودع البارئ في هذا الكائن الصغير، مجموعة من البذور الطيبة، متى ما وجدت الظرف المناسب لمنبتها، نمت وترعرعت، والعكس صحيح ومن هذه الودائع فطرة الصدق. والصدق خصلة حميدة يميل إليها كل إنسان، وان كان كاذباً.. والطفل بمنشئه كيان صادق لا يعرف معنى للكذب.. ولكن نتيجة للظروف التي يعايشها تتلوث فطرته شيء فشيء حتى يصل الأمر به إلى التفنن والمهارة، والتلذذ بممارسة الكذب.
ولما كان لكل مرض مسبب وظروف مهيأة ومساعدة على نموه في جسم المريض، كان أيضاً لنشوء مرض الكذب مسببات وظروف مساعدة. ويمكننا بمعرفة بعض هذه الأسباب وتشخيصها التوصل إلى طرق معالجتها. ونذكر من هذه:
1- تحميل الطفل فوق طاقته: عند خروج الأُم من المنزل تكلف طفلتها بأداء كذا وكذا من الواجبات... وعند عودتها تجدها لم تؤد ما كلفت به، والصغيرة بطبيعتها وحتى لا تظهر نفسها بمظهر غير القادرة على أداءها.. تختلق الأعذار فتقول بأنها لازمها صداع شديد ولم تستطع أداء الواجب.. ويبدء الكذب. وبتكرار الحالة تتعوّد الطفلة الكذب فتنشأ كاذبة.

للأم دور هام في تربية الطفل تربية إسلامية، فالطفل عادة ما يرتبط بأمه في أول سنوات عمره، لذلك يُعد توجيه الأم للطفل غاية في الأهمية لكي ينشأ في كنف الإسلام ويتربي تربية إسلامية سليمة. وهناك بعض الأمور تؤثر إيجاباً في تربية الطفل تربية إسلامية منها:
القدوة الحسنة:
التقليد هو السمة الأساسية لدى الطفل؛ فهو يحاكي دائماً من حوله؛ ولابد أن يجد الطفل أمه مثالا ً للقدوة الحسنة يحتذي بها في كل أقواله وأفعاله؛ ويمكن أن تقوم الأم عند إعداد أو تقديم الطعام بقول أذكار الطعام فيتعلمها الطفل ويعتاد بعد ذلك أن يقول أذكار الطعام دوماً.

على الآباء مجالسة أطفالهم يوميا لتعليمهم الفضائل الحميدة
كلنا يسعى لتربية أبنائه تربية اسلامية تؤتي ثمارها مردودا طيبا مباركا نجده في اجيال مباركة تفخر بهم الاوطان, واهم ما في التربية الاسلامية هو تقوى الله تعالى ومحبته.. فكيف لنا ان نغرس في قلوبهم هذه الفضيلة المميزة? نتصفح كتاب »الطفل في الشريعة الاسلامية« للدكتورة سهام مهدي جبار, تقول فيه:
لا يكفي ان يعرف الطفل وجود الله وقوته وقدرته لكن يجب ان نغرس في قلبه ووجدانه حب الله وبشكل يفوق كل حب لما عندهم من الاستعداد الفطري والطبيعي للتصديق, فمن الواجب اذا تعلم الطفل تدريجيا مبادئ دينه ويكون اساس المعرفة هو محبة الله تعالى, والخضوع له لأن المحبة هي الشعور الذي يملأ قلب الانسان اعجابا بمن يحب, وينتج عن المعرفة الكاملة بالله تعالى, وسطوع قدسيته وعظمته في جميع اقطار النفس, وهذه المحبة هي جوهر اكتمال العلاقة بالله, والخضوع له. وعبادته حقا, ومن الضروري ان يعيش الناس هذه الحقيقة ويعرفوها, ليسيروا نحو الله كما يريد تعالى, ومن الضروري علينا كمربين ان نغرس في قلوب ابنائنا محبة الله تعالى ليشبوا عليها ويقوموا بتبعاتها من طاعة وخوف ورجاء وشكر ودعاء إلخ.

أمنية فايد
تسأل سامية سليم قائلة: أنا متزوجة منذ 9 سنوات وعندى ثلاثة أطفال الأول بنت عندها 8 سنوات والثانى ولد عنده 6 سنوات والأخير ولد وعنده 4 سنوات ابنى الأوسط أحيانا يكون هادئاً وأحيانا أخرى عنيف لا يحب اللعب مع إخوته وكثير المشاكل فى المدرسة وعنيف جدا فى تعامله مع أخيه الأصغر، وقالت لى الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة إنه لابد من عرضه على طبيب نفسى حتى نستطيع تفسير هذه التصرفات الغربية التى يقوم بها.

JoomShaper