ربى الرياحي

عمان- المواقف معيار حاسم في تحديد ما إذا كنا سننحاز إلى الصمت أم الكلام. يظل القرار معلقا حتى نفهم الموقف بكل تفاصيله. إنّ معرفة متى نصمت ومتى نتكلم قرار قد يتحكم بعلاقاتنا ومحيطنا.

نلجأ إلى الصمت عندما نشعر بالخذلان، أو حينما يساء فهمنا، أو عندما نرغب في تجنب حوارات جوفاء لا فائدة منها. يعلمنا الصمت التوقف على حافة الحلول، ونلجأ للبحث عن رصيد المحبة والثقة وأعذارٍ تخرجنا من مأزق القرارات الخاطئة التي قد تكلفنا عمرًا من الندم.

 

ربى الرياحي

عمان- الخوف من الحقيقة وربما تجاهلها والاستسلام للغموض خيار يتيح البقاء في الطريق الآمن والاحتفاظ بكل ما نحب من دون أن نضطر إلى الخسارة ودفع الثمن غاليًا. الوضوح ليس مخيفا، إنما المخيف عيش الحياة بتفاصيل أبعد ما تكون عن الحقيقة، للبقاء داخل محطة السلام وبعيدا عن الخيبة والألم.

القصص كثيرة تلك التي يلفها الغموض وتغيب عنها الحقيقة، وذلك بسبب الاعتياد على المسارات الآمنة حتى وإن كانت خاطئة في بعض الأحيان.

منى أبو حمور

 

في أوقات مختلفة من حياتنا، سنقول ونفعل حتماً أشياء تخيِّب أمل شخص آخر أو تؤذيه. من الطبيعي أن تكون هناك أوقات نرغب فيها في طلب المسامحة من الآخرين، والاعتذار لهم عن كلماتنا أو أفعالنا غير اللطيفة.إن الاعتذار لشخص ما يعبِّر عن القيمة التي نكنها لهذا الشخص، والقيمة التي نعلقها على علاقتنا معه.

ليس من المستغرب أنه عندما نعبِّر عن ندمنا الصادق على كلماتنا أو أفعالنا، فإن الشخص الذي أسأنا إليه يكون أقل احتمالاً للحفاظ على غضبه تجاهنا، ومن المرجح أن يغفر لنا أفعالنا.

 

عندما تغيب الشمس لتشرق في مكان آخر ويتَّشح نصف الأرض باللون الأسود والظلام الكالح، ويضيء القمر كامل الاستدارة في وسط السماء الصافية فيبدو كحبَّة اللؤلؤ البراقة، ويحل السكون وتُطفأ الأضواء ويحط النعاس على أعين الجميع؛ فمنهم من ينام على الأرصفة ومنهم من ينام على الحصير، والآخر على الأسرّة، والبعض الآخر على وسائد من ريش النعام، ولكن في النهاية الجميع نائم باستثناء قلة تظل مستيقظة طوعاً لملاقاة العظيم، القهار.

JoomShaper