سحر المصري

سَلَتْ ذات ضيق تقول: “هل شعرتَ يوماً باختناق يلفّك ويمّمت قلبك نحو الهروب فخذلتك أجنحتك!؟” فأجاب: “تجرّعته حتى الثمالة.. وإليكِ الدواء: عليكِ بالدعاء والدموع.. فنزفك ذاك يقرّبك من مولاك جل في علاه ويريح.. ولا تَرْكَنِي كثيراً للألم فلا بد من عودةٍ لإكمال مسيرة العطاء.. أنتِ خُلِقتِ لأمرٍ عظيم فلا تنحني لتلتقطي ما سقط من عينك.. قد لا تستطيعين أن تمنعي طيور الهمّ من التحليق فوق رأسك.. ولكنك تستطيعين منعها من أن تعشعش فيه”..

بقلم: الشيخ محمد الصفار
«أسمح لنفسي بلفت انتباهك إلى وضعيتي الحرجة، فتقاعدي ومعاشي الضئيل الذي أتقاضاه بسبب حرب التحرير لا يسمحان لي بالعيش الكريم، وكل من البقال والجزار والمحلات التي أتسوق بها يمكنهم أن يشهدوا على القروض التي يمنحونني إياها».
«عليكم أن تراجعوا معاشنا الضئيل، وذلك حتى نُكمل الوقت القليل الباقي لنا في هذه الحياة بما يتناسب مع الحد الأدنى من الكرامة».

(افترضي أنك رأيتِ شخصًا يتصبب عرقًا وهو يحاول قطع إحدى الأشجار بمنشار صدئ، وحينما تسألينه:
-            ماذا تفعل يا رجل؟
-           يرد عليكِ بحدة ونفاذ صبر: ألا ترين؟ إنني أحاول قطع هذه الشجرة.
-           فتقولين له: يبدو عليك الإرهاق التام، فكم من الوقت مضى عليك وأنت تحاول قطع هذه الشجرة؟
-           فيقول: أكثر من خمس ساعات وأنا في هذه المهمة الشاقة.
-           فتقولي: ولماذا لا تأخذ استراحة قصيرة تسن فيها هذا المنشار الصدئ؟ فلاشك أن ذلك سوف يساعدك في الانتهاء من هذه المهمة بسرعة أكبر.
-           فيقول: ليس عندي وقت أضيعه في سن هذا المنشار، فأنا مشغول.
ما رأيك أختي المؤمنة في هذا الإنسان الساذج الذي يأبى أن يوفر قليلًا من الوقت يسن فيه منشاره الصدئ، لكي يستطيع إنجاز عمله بمجهود أقل في وقت أقصر؟

سدني - أشواق الجابر
برغم ان للمرأة دموعاً تحمل أسراراً كثيرة اكتشف أغلبها مؤخراً إلا أن دموع  المرأة العراقية لا تحتاج إلى ذكاء كثير لاكتشاف أسبابها ، ذلك أن الاضطهاد والجور الذي عاشه المجتمع العراقي طوال العقود الثلاثة الماضية
أدى الى بروز حالات اجتماعية قاسية حيث وقعت على كاهل المرأة الكثير من الاحزان والكوارث العائلية ، فضلاً عن ذلك ، فقد جاء الحصار ليضيف للمرأة مشاكل لاتقل في صعوبتها،عما سببته الحروب الكارثية التي قادها النظام السابق والتي راح عشرات الآلاف من العراقيين ضحية لها .

تناولت وسائل الإعلام أخيراً الجدل الدائر في فرنسا بشأن تقدم بعض نواب البرلمان الفرنسي بمشروع قانون ينص على «الإخصاء الكيميائي» لعقاب الرجال مغتصبي الأطفال وأصحاب السوابق في اغتصاب النساء، كما أكدت وزيرة العدل أنه سيتم في نهاية الشهر الحالي إصدار قانون يجبر المغتصبين من أصحاب السوابق على تعاطي أنواع من الأدوية المهدئة بصفة منتظمة لتخفيف حدة تهيجهم الجنسي. وفرنسا ليست الدولة الوحيدة التي تناقش قانونا من هذا النوع، إنما دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا.

JoomShaper